لا يجوز للإنسان أن يعبر عن النجاح بكلمات، رغم أن ذلك حق مشروع، فالنجاح يعبر عنه الفعل قبل القول، والفعل هو حركة إنجازية تشيد الحضارة لتعطي المستقبل اعتماداً على الماضي.
إن نجاح قسم الأطفال وحديثي الولادة وقسم أمراض النساء والتوليد كجزء بارز من نجاحات مستشفى الحمادي قد أدى لما تشهده أعيننا وترقبه أفئدتنا من توسعة جذرية شاملة في هذين القسمين بحيث أضحى لهما بناء مستقل يعادل مستشفى ضخماً متكاملاً بكل المواصفات الحضارية والمقاييس العصرية، مشتملاً على تقنيات العصر، والهدف باختصار خدمة من يستحق أن يخدم بأكفنا وأعيننا وقلوبنا، إنه المريض، هذا الذي جعل صحته أمانة في أعناقنا بعد الله سبحانه وتعالى، وعملنا كل ما بوسعنا لنكون على مستوى الأمانة وحجمها، ومن يقرر نجاحنا هو بطبيعة الحال صاحب العلاقة وثانية أقول إنه المريض.
لقد كان الأساس الذي اعتمدنا عليه بعد الله سبحانه وتعالى هو المتابعة المستمرة لاستقطاب أبرز الكوادر البشرية من أطباء ذوي خبرة رفيعه وشهادات علمية عالية وكفاءات متميزة بالإضافة لممرضات على مستوى المسؤولية، وأضفنا لذلك أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا العصرية في مجال الطب والصحة، ولم يغب عن بالنا أهمية الخدمة الفندقية، فالراحة جزء من العلاج، لذلك جاءت التوسعة الجديدة بخدماتها الطبية العلاجية وبما حوته من خدمة فندقية وعلى درجات ممتازة راقية، ونأمل من المولى جلت قدرته أن يمتع الجميع بالصحة والعافية.
( * ) المدير العام لمستشفى الحمادي
|