يبدو أن النجم الفرنسي زين الدين زيدان يتمتع بشعبية كبيرة في وطننا العربي فبعد مقال الأسبوع الماضي والذي أشرت فيه إلى أن النجم الفرنسي كان السبب في خروج نادي الجوفنتس الإيطالي من رابطة أبطال أوروبا في أكثر من موسم استقبلت ثلاث عشرة رسالة كلها تندد وتشجب وتستنكر هجومي على زيدان وكأن بيني وبينه ثأر قديم.
فأقول لكل من تشرفت بمراسلته لي بأني لا أحمل ضغينة على هذا الفرنسي وإنما هو التاريخ الذي لا يعرفني ولا يعرفه النجم الفرنسي يحتفظ له التاريخ بسجلات ومواقف سوادء وسوف نعرج على اليسير منها في هذا المقال ومن أراد الاستزادة فليراجع التاريخ.
في المونديال الفرنسي في العام 1998 النجم الفرنسي يطرد بالبطاقة الحمراء لاعتدائه على نجم المنتخب السعودي الخلوق فؤاد أنور وبالتالي حرمان المنتخب الفرنسي من خدماته في مباريات الدور ال 16 أمام منتخب البارغواي وكان تشيلافيرت ورفقاه قاب قوسين او ادني من اخراج المنتخب الفرنسي ولكن العملاق لوران بلان يحسم الموقف لصالح الديوك.
فهل هذه هي أخلاق نجم كانت الجماهير الفرنسية تعلق عليه الآمال بقيادة المنتخب لتحقيق لقب كأس العالم للمرة الأولى؟.. فهل هذا هو الإحساس بالمسؤولية أم هو الاستهتار واللا مبالاة.. ثم لماذا هذا الاعتداء على لاعب مسلم وعربي هل أثبات للعالم بأن زيدان يتبرأ من أصوله العربية؟.
والموقف الثاني : علل زين الدين زيدان انتقاله لنادي ريال مدريد الأسباني بأنه يبحث عن ناد بإمكانه تحقق لقب رابطة الأبطال أو كما تسمى الشامبيونز ليج وهذه هي البجاحة بعينها، فأين زيدان عندما لعب نادي الجوفنتس نهائيين متتاليين لهذه البطولة الأول كان أمام نادي بروسيا دورتموند وخسره بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد والنهائي الثاني كان أمام ريال مدريد وخسره اليوفي بهدف يتيم وكان زيدان في صفوف اليوفي خلال هذين النهائيين فلماذا لم ينجح زيدان في قيادة الفريق لاحراز البطولة.
وكثيرا ما يقارن زيدان بالاسطورة الفرنسية ميشيل بلاتيني مع أن بلاتيني يتفوق عليه وبمراحل فزيدان وخلال خمسة مواسم لم يسجل سوى 25 هدفا بينما بلاتيني حق لقب هداف الدوري الايطالي ثلاث مرات الأولى كانت في عام 83 وبرصيد 16 هدفا والثانية في عام 84 وبرصيد 20 هدفا والثالثة في عام 85 برصيد 18 هدفا وليصل مجموع الأهداف وخلال 5 مواسم ل 68 هدفا وقاد اليوفي لاحراز البطولة الاوروبية مرة واحدة وكأس السوبر الأوروبي مرة واحدة وكأس الاتحاد الأوروبي مرتين ولقب الدوري الإيطالي مرتين وأما الشيء الوحيد والذي يحسب لزيدان أن قاد منتخب بلاده للحصول على كأس العالم للمرة الاولى في تاريخها.
ومن مواقفه المشهورة رفضه التام باللعب أمام غلطة سراي التركي في المباراة الحاسمة والمصيرية في اسطنبول في تركيا بحجة الخوف من الأتراك بعد المشكلة السياسية بين فرنسا وتركيا في ذلك الوقت مما استدعى الاتحاد الأوروبي نقل المباراة لبلد محايد فزيدان يعلم ان غلطة سراي من الصعوبة بما كان هزيمته على أرضه ولذلك افتعل هذه المشكلة وليفوز اليوفي بتلك المباراة ويتأهل للدور ال 8 في البطولة الاوروبية وبعد نهاية الموسم الرياضي في ذلك العام وجد زين الدين زيدان يقضي اجازته في إحدى الجزر التركية فأين ذهب الخوف؟؟.
وبعد كل هذا يتضح لنا أن زين الدين زيدان نجم كبير ولكن بلا اخلاق.
|