قطعا غالبيتكم الساحقة معي في أن الدلائل والمؤشرات كلها تصب في خانة التسليم بأن بطولتي الموسم المتبقيتين، بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين وبطولة سمو ولي العهد الأمين.. تتجه طوعاً أو كرهاً صوب أصفر عروس البحر الأحمر الاتحاد، أو أصفر الوسطى النصر، سواء عن طريق التقاسم، واحدة هنا والأخرى هناك.. أو ذهابهما معاً إلى مقر أحد الكيانين الكبيرين.
** وقبل الدخول في استعراض بعض النقاط والحيثيات الاستنتاجية الباعثة لهذا التسليم المطلق، لا بد من إبداء التقدير والاحترام لبقية فرق الممتاز ازاء استبعادها رغم اجتهادها وحرصها وحقها في شرف العمل على الحصول على أي من تلك البطولات.
** فالهلال مثلاً: كقاسم مشهود ومعلوم في مثل هذه المعادلات والرهانات كلنا يعلم الظروف التي تعتريه، وبالتالي فهو مستبعد من أي ترشيح إلا إذا حدثت معجزة.
** والأهلي صاحب النصيب الثاني في القدرة على التأثير في سير أو اتجاه هذه البطولة أو تلك تنقصه بعض المعطيات المتوفرة بحوزة الاتحاد والنصر لاقتناص احدى البطولتين.. ولا داعي للخوض في التفاصيل فأهل القلعة يدركون ما أعنيه.. وهكذا بقية الفرق ذات الحضور الجيد خلال فترات أو مواسم سابقة كالشباب والاتفاق والقادسية مثلاً.
** المهم.. ان الانطباع القوي في التسليم باتجاه بطولات الموسم إلى اللون الأصفر يأتي على ضوء معطيات متعددة.. فهناك معطيات ميدانية ومعنوية.. وهناك أخرى خارجية داعمة ومساعدة.. فعلى الصعيد الميداني ها هو الاتحاد والنصر يتنافسان بشراهة على تسجيل أعلى النسب التهديفية المقرونة بتبادل هدايا الأجانب والفوز وحتى الأهداف كتعبير عن مدى الثقة.
** أما على الأصعدة الأخرى فحدث ولا حرج: فالدعم المادي - ما شاء الله - يجري على قدم وساق، وبسخاء حاتمي.. يأتى في الدرجة الثانية من حيث الدعم الفاعل واللامحدود عنصر «الصافرة»، والأمثلة أكثر من أن أسردها في هذه العجالة.. ولعلي هنا استشهد فقط بآخر الوقائع في هذا الصدد من لقاء القادسية والنصر الأخير عندما اندفع الحكم صوب الحقباني على اثر مخاشنته للاعب قدساوي بغرض عقابه.. ولكنه عندما تذكر بأن لدى الحقباني بطاقة سابقة مما يعني طرده، قام بتجيير البطاقة الصفراء للاعب قدساوي أعتقد أنه المجني عليه.. مما أثار العجلاني في مشهد ضاحك يشبه البكاء.. والقائمة تطول وتطول «؟!»
** ولا ننسى في غمرة تعدد جوانب وأوجه وعناصر ذلك الدعم، العنصر الإعلامي ولاسيما المقروء، والذي كرس امكانياته بكاملها لسبب أو لآخر للانصهار في البوتقة الصفراء، إلى درجة أنه لم يجرؤ من قريب أو بعيد على مجرد الاشارة إلى الواقعة التي أشرت إليها آنفاً.. وقد سمعت أن برنامج صافرة ناقشها وأدان الحكم ولكنه وصفها تحت أحد البنود المعروفة «؟!».
** عموماً: كل هذه المعطيات مشروعة طالما أنها تأتي عن طيب خاطر.. وكل من حصل على شيء يستاهله «؟!».
مسكين الهلال!!
** حقيقة مسكين هذا الهلال.. «وين ما يطقها عويا» على رأي أهلنا في الخليج.. فهو ان انتصر على جراحه وظروفه، وتجاوز جرف المستوى.. وجد نفسه في حصار دحديرة التحكيم «؟!».
** ففي بطولة الخليج تغير مسار اللقب بفعل تحكيمي.. وهنا سلبت منه نقاط عديدة، وفرضت عليه قوانين تحكيمية «سكسونية» شملت تقصد نجومه بالطرد الجماعي، في الوقت الذي يتم حرمانه من حقوقه المماثلة، وشملت أيضاً الضغط عليه منذ بداية الموسم وذلك من خلال المجاهرة بهضم حقوقه جهاراً نهاراً طمعاً في الحصول على اشادة من هنا، وتصفيقة من هناك «؟!».
** كل من شاهد هذا الفريق المسكين يوم الأحد الماضي على ملعب القطارة بمدينة العين أمام المستضيف.. وشاهد الانقلاب المذهل في أداء نجومه سواء على الصعيد الفردي أو على الصعيد الجماعي.. وكيف استطاع تحويل زعيم الكرة الإماراتيه الشقيقة بأكمله إلى كتلة من المدافعين عن هدف مشكوك في أحقيته، والذي أجزم لو ان الحالة كانت لصالح الهلال لتم تجاهلها تماماً ولتم عقاب المهاجم «؟!».. ثم شاهد هدف التمياط الملغى من قبل العراقي سمير مهنا، لأيقن بما لا يدع مجالاً لأي شك في أن هذا الفريق المغلوب على أمره مستهدف داخلياً وخارجياً «!!».
** تخيلوا أنه تم احتساب الهدف الذي لا غبار عليه، اللهم إلا غبار بوظو وجماعته، صدقوني في هذه الحالة سيخرج الفريق المقابل عن تكتله أمام مرماه، ولوجد نجوم الزعيم مجالاً رحباً لترجمة تفوقه إلى فوز.. ناهيك عن عدم احتساب جزائية الجمعان ومثلها جزائية التمياط..حسبنا الله ونعم الوكيل.
صدقت يا عطية
** في تصريح صحفي ل«عبدالعزيز العطية» رئيس اللجنة التنظيمية لدول مجلس التعاون الخليجي، وعضو مجلس الشرف بنادي السد القطري.. كال من خلاله التهم للاتحاد الآسيوي بتدمير الكرة في القارة.. أنا من جانبي أبصم بالعشرة على صحة وحقيقة ما ذكره العطية، والكثير من المتابعين يذهبون إلى أبعد من هذا دون مواربة أو تردد.
** ليس من الآن فقط.. وإنما من «زماااااان»، وليس لأنه لم يمرر مشاركة روماريو مثلما مرر العديد من التجاوزات التي كان آخرها مشاركة سيرجيو.. ولا لأنه سمح لبعض الفرق بأن تتحول إلى خليط من مختلف الجنسيات والأندية على طريقة المنتخبات.. وإنما لأنه رضي على نفسه بأن يظل في موقف صاحب اليد السفلى، والذي لا يستطيع مقاومة المغريات.. ولأنه أيضاً يتحمس لوضع النظم واللوائح ثم ما يلبث أن يقوم بلحسها في غمرة عدم القدرة على المقاومة «؟!!».
** هاتوا لي واحدة.. فقط واحدة من لجان هذا الاتحاد استطاعت أو تستطيع القيام بتنفيذ مقرراتها ومهامها دون لت وعجن واختراق«؟!!»
** هل تحتاج مشاركة سيرجيو من عدمها إلى «مفاوضات» تمتد لخمس ساعات وصفها الكوري «سام» بالناجحة.. ولا أدري ما وجه النجاح هنا، وما المقصود به.. ولاسيما في ظل وجود لائحة صريحة حددت التواريخ والمدد المطلوب التعاقد وفقها.. أيضاً لا أدري ما معنى المفاوضات سواء كانت ناجحة أو فاشلة إذا كان تعاقد السد مع سيرجيو مكتمل الشروط من حيث تاريخ التعاقد والمدة المحددة بستة أشهر، إلا إذا كان وراء الأكمة ما وراءها وهذا هو الأرجح «؟!!»
** الأفضل أن نترحَّم على هذا الاتحاد الذي ولد كسيحاً وعاش مشوهاً، ومات تحت وطأة العديد من الأمراض العضال.
لماذا يا أوربت؟؟
** تعتبر قناة أوربت الفضائية أكثر القنوات التصاقاً بالشأن الرياضي السعودي، وذلك لعدة اعتبارات، منها الهوية، ومنها الأفضلية، وأخيراً كونها الوحيدة التي تحظى بأحقية نقل الدوري السعودي.. فضلاً عن التميز الذي تجسده على صعيد التحليل والنقل والامكانيات التقنية والعناصرية وبالتالي فهي تحظى بالكثير من احترام المشاهد الرياضي السعودي بشكل خاص.
** ومع ذلك، ومن باب «الكمال لله وحده» فإنها توقع نفسها عنوة في مغبة العديد من الأخطاء والسلبيات التي أحسب أنها نتاج اجتهادات وهفوات مزاجية فردية ولكنها تحسب على القناة ككل.. أيضاً لا يمكن إغفال عوامل الضغوطات التي تمارس عليها، والتي تساهم بشكل أو بآخر في تبني أو تجاهل هذا الموقف أو ذاك.
** لن أدخل في عملية سرد لما في جعبتي من ملاحظات في هذا الصدد.. وسأكتفي بالاشارة هنا إلى آخر الملاحظات التي تؤخذ على القناة، والتي أرجو أخذها بالحسبان لكي تحافظ على تميزها.
** ففي يوم الاثنين الماضي وضمن أحد برامجها الرياضية بثت رسالة عن فعاليات اليوم الأول من منافسات المجموعة الثالثة لغرب آسيا المقامة بالعين من إعداد وتقديم المعلق القدير يوسف سيف.. حيث استعرض مجمل الأحداث والفرص لكل من الهلال والعين مع إغفال متعمد لهدف التمياط الملغى، والذي كنا ننتظر من الخبير عبدالمجيد الشتالي التعليق عليه، خصوصاً في ظل اجتماع كافة الآراء على صحته.
** حقيقة! لا أدري ما مصلحة يوسف سيف والقناة عموماً من هكذا تصرف.. فالبطولة قارية، والمجاملات في مثل هذه المواقف على حساب فريق محلي لا تخدم القناة بقدر ما تهز صورتها وتشوش على مصداقيتها لدى المشاهد للاعتبارات التي ذكرتها في مستهل هذا الموضوع.. علماً بأن قناة ال« L.b.c» اللبنانية بثت رسالة مماثلة شملت كافة الأحداث بما فيها هدف الهلال مع التأكيد على صحته. فهل من توضيح يا أوربت «؟؟»
لمحة
الله أكبر يا نصيبي أنا وش بيدي
كلما عدلت واحد يميل الثاني
|