Thursday 13th march,2003 11123العدد الخميس 10 ,محرم 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

إنها الحرب الباردة التي تنهش عقول شبابنا!! إنها الحرب الباردة التي تنهش عقول شبابنا!!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
إشارة الى موضوع «نبض الشارع» في العدد «11107» بتاريخ 24/12/1423هـ بخصوص صالونات الحلاقة ناقلة للأمراض وعيادة طبية للجلدية، أنا اتفق مع الكاتب بأن صالونات الحلاقة مرتع للكثير من الأمور التافهة من القصات الغريبة الى التجمل للرجال أكثر من المطلوب، ولكن ليس هذا الخطر الوحيد الذي يحدق بالشباب.نحن في الوقت الحاضر نخاف من الحرب القادمة ومن المواد الكيميائية والغازات السامة التي سوف تفرزها الحرب المزعومة التي سوف تأكل الأخضر واليابس، ومتجاهلين الخطر الحقيقي والحرب الباردة التي تنهش في عقول أبنائنا من الجنسين ويتمثل الخطر في العمالة الوافدة من جميع الجنسيات والتي تعمل في جميع الأعمال من صالونات الحلاقة الى السائقين الى الخدم والمدرس الخصوصي.في نظري هي الخطر المحدق وهي أشد من الحرب العالمية الثالثة القادمة. نعم إن الشباب وهم عماد الوطن أصبح سلعة سهلة في يد الأيدي الأجنبية. نحن نحارب الدول الكبرى ونترك الدول الأخرى من شرق آسيا وغيرها من الدول، والذين يسيطرون على جميع المرافق التي يرتادها الشباب من الحلاقة - المطاعم - الالكترونيات - المقاهي - المجمعات التجارية.إن هؤلاء العمالة الوافدة التي تنخر بعقول الشباب تقدم لهم على شكل نصائح، شباب اليوم لا يعترف بالتقاليد العربية الأصيلة المتوارثة بعيداً عن الدين الاسلامي وعن الواجبات الاجتماعية المفروض القيام بها، كأنه في وادٍ والعالم من حوله في وادٍ آخر.
لماذا وصل حال الشباب الى هذا المنحنى الخطير في حياته؟
وأعتقد ان ذلك يرجع الى المحرك الخفي الذي يوجه الشباب وهو العمالة الوافدة.نحن لا نهتم بالابن الذي يجلس الساعات الطويلة مع السائق يتحدث أو مع الحلاق أو مع البائع في المجمعات التجارية.ماذا يقال لهم وما هي المفاهيم الاجتماعية التي تم مسحها من عقولهم عن طريق جلسات ودية وحديث عابر، والمصيبة الكبرى ان الشاب المتلقي لا يجلس مع والديه ليناقش هذه المعلومات التي اكتسبها عن طريق الشارع.
لذلك يجب على الوالدين ضرورة التحدث مع الأبناء لمعرفة ما لديهم من أفكار غريبة لعمل غسيل لهذه العقول الصغيرة.

هدى سالم القحطاني /القصيم

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved