Thursday 13th march,2003 11123العدد الخميس 10 ,محرم 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

حلول كفيلة بطرد الفقر عنا! حلول كفيلة بطرد الفقر عنا!

في العدد رقم 11107 وتاريخ 24/12/1423هـ طالعت ما كتبه قلم الاخ - سطم بن فارس بن طواله تحت عنوان «الفقر.. الفقر يا مجتمع» وتحدث الكاتب الكريم عن مشكلة الفقر وطرق علاجه والحقيقة لقد اجاد الاخ الكريم وافاد ولا بأس من الزيادة بالقول ان الفقر ليس مشكلة محلية بل مشكلة عالمية ربما تشمل كثيرا من طوائف وشعوب بلدان العالم حتى الصناعية منها ولو ان الدول النامية هي التي تعيش تلك المشكلة بشكل اسوأ نظرا لنقص الموارد المالية وربما تكون الموارد المالية متوفرة ولكن الاستغلال السيىء لها يأتي من قبل البعض ممن اعطاه الله الاشراف على تلك الموارد حيث استغلها لصالح نفسه والمقربين منه ونسي باقي شرائح المجتمع والامثلة كثيرة لو نظرنا في البلدان المحيطة بنا وحتى البعيدة وهذا طبعا بشكل عام لوجود سيطرة استعمارية في كثير من الدول النامية قبل عقود من الزمن مما سلب تلك الدول مواردها الطبيعية.
وقد يقول قائل ان المملكة العربية ليس فيها فقراء وهنا اعود بهذا القائل الى ما قاله وقام به سمو سيدي الامير عبدالله عندما قام بزيارة مفاجئة لبعض احياء مدينة الرياض خلال العام المنصرم 1423ه ووقف بنفسه حفظه الله على تلك المشكلة ولم ينف سموه ذلك بل اعترف وتعامل بكل قلب رحيم وبكل شفافية مع وسائل الاعلام بعقل الوالد الحنون العطوف والحاكم الذي يخاف الله في شعبه وأمته «وهذا النوع من الرجال القادة نادر هذه الايام الا في قادة هذه البلاد الحبيبة حفظهم الله» بل دعا سموه رجال الاعمال والموسرين الى تحمل مسئولياتهم تجاه وطنهم وأمتهم فكانت هناك تبرعات من بعض رجال هذه الدولة وقادتها لصالح صندوق الفقراء ولكن الفقر لا يعرف وقتا ولا انسانا معينا فقد يكون اليوم احدنا غنيا وتحل به الظروف ويخسر كل ما في يده فماذا يفعل اذا لم يجد من يساعده على معيشته فلا بد من الاستمرار في محاربته وابعاده عن المحتاجين «وهم فئات عديدة منها الارامل والايتام وكبار السن وغير القادرين على العمل لظروف صحية ونفسية وتعليمية وسجناء ومدينون للغير اما لحوادث او نحوها» ويكون ذلك بالاستمرار في الدعم المادي لتلك الفئة التي تعيش اذا احسنا التعبير ولم نكن مبالغين على هامش الحياة لانها لا تجد قوت يومها ولا كساءها ولا المنزل الذي يحفظ لها كرامتها نتيجة ظروف ربما تكون دائمة او عارضة لا يعرف مقدارها الا الله وإذا عرفنا حجم تلك المشكلة فإننا سوف نذكر هنا بعض الحلول الدائمة والمستمرة التي تساعد على الانفاق على تلك الاسر منها:
1- انشاء مجلس لكل حي يتكون من عمدة الحي وإمام المساجد الجامع وعضوية ائمة المساجد الصغيرة وبعض الناس المشهود لهم بالتقوى والصلاح الذين يحبهم الناس والذين يبتغون من وراء هذا العمل وجه الله تعالى حيث يقوم ذلك المجلس بالبحث عن المحتاجين من الاسر والرفع لهم لمقام امير المنطقة ومحافظ المحافظة ومن ثم يقوم بالكتابة لولاة الامر والمحسنين والجمعيات الخيرية لسد حاجة تلك الاسر من الاشياء الاساسية الحياتية المعروفة.
2- ان تقوم وزارة العمل والشئون الاجتماعية وغيرها مثل الجمعيات الخيرية بمتابعة احوال الاسر المرفوع امرها لها من امراء المناطق ومحافظي المحافظات بشكل دائم والا تكون كما يقال فزعة في وقتها فقط، بل لابد من الاستمرار في الصرف على الاسر بشكل شهري عبر ايجاد راتب شهري ثابت لا يقل عن «1500 ريال» اما النظام الحالي «حيث الصرف في فترات متباعدة قد تصل الى ستة اشهر» فلا يشجع أبداً ولماذا لا نركز في تبرعاتنا على انسان الداخل كما هو الاهتمام بانسان الخارج أم أن خيرنا لغيرنا؟
3- استحصال ما نسبته 1- 5% من ارباح البنوك الخيالية والتي لم نر منها التجاوب المطلوب مع دعوة سمو سيدي الامير عبدالله حتى الان بالرغم من الارباح التي تحققها فلا نكاد نرى لتلك البنوك فائدة الا في ايداع وتحويل اما المشاركة في خدمة العمل الخيري فهذا قليل فلابد من النظر في وضعها وكذلك يتم استحصال تلك النسبة من الاموال التي تحولها العمالة الوافدة لبلدانها والتي لن تعود اذا خرجت «اقصد الاموال حيث اذا حول العامل مبلغاً مالياً فسوف يصرفه في بلده ولن يصرفه في السعودية» وتلك النسبة أيضاً او اقل منها من الشركات والمؤسسات الخاصة التي تربح اموالاً طائلة مثل شركة الاتصالات السعودية ومن في حكمها.
4- السعي الى توظيف شباب تلك الاسر في المشاريع الخاصة والقطاع الخاص بالتعاون مع الدولة فهذا يخفف من تفاقم المشكلة وآثارها المستقبلية الخطرة على المجتمع.
5- القيام بحملة تبرعات على غرار ما قام به التلفزيون للبوسنة والشيشان وفلسطين.
6- إنشاء وحدات سكنية او اسواق تجارية في المناطق ذات الكثافة السكانية خيرية ويكون ريعها لصالح صندوق الفقراء وصندوق الموارد البشرية مناصفة.
7- حث الجهات الحكومية على دعوة منسوبيها الى التبرع براتب يوم واحد كل عام ويكون ذلك اليوم موحدا لجميع الدوائر الحكومية والشركات الكبرى والله من وراء القصد ودمتم.

فهاد بن مبارك آل ضحيان الدوسري/محافظة وادي الدواسر - آل ضحيان

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved