يكتسب الانجاز الذي تحقق مؤخراً بالقبض على الجناة في حادث اطلاق النار بحي المصيف بالرياض اهمية ثلاثية الابعاد حيث يعكس البعد الاول الجهد الامني الكبير الذي بذلته الاجهزة الامنية لتعقب الجناة والامساك بهم في فترة تعد قياسية تبعاً للظروف المحيطة بالحادثة المذكورة، وهذا الانجاز الجديد يضاف لسلسلة طويلة من الانجازات الامنية الكبيرة التي حققها رجال الامن في بلدنا بمختلف مواقعهم ومهامهم حيث يؤدون الواجب بكل اخلاص وقوة واقتدار وكفاءة يستحقون عليها الشكر والتقدير والاحترام، واما البعد الثاني فيتعلق بهذا الوعي الامني والواجب الوطني الذي يتمتع به مواطننا اينما كان حيث بلغت ذروة الوطنية قيام بعض اولياء امور الجناة بتسليم ابنائهم للسلطات الامنية بدافع طوعي يعكس وعياً امنياً عالياً واحساساً كبيراً بالمسؤولية تجاه الحفاظ على امن البلاد والمكتسبات التي تحققت بفضل من الله ثم بجهود ومتابعة قيادتنا الرشيدة، ان هذا العمل الوطني الذي قام به هؤلاء الاولياء هو قمة الاخلاص للوطن الذي نعيش فيه ونحرص كلنا على امنه واستقراره وتقدمه والتعاون والتكاتف مع مختلف الاجهزة المعنية فيه ليظل على الدوام واحة للامن والامان بجهود مخلصة لرجال اشاوس نذروا انفسهم لذلك ونالوا من ولاة الامر كل الدعم والرعاية منذ عهد المغفور له الملك عبدالعزيز مؤسس هذه البلاد وموحدها وحتى اليوم حيث العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله .
والبعد الثالث يخص بعض المتهمين الذين سلموا انفسهم طواعية لاجهزة الامن وهذا عمل هام بحد ذاته لانه يعبر عن شعور هؤلاء بانهم تأثروا بافكار منحرفة دخيلة على مجتمعنا وفضلوا ان يسلموا انفسهم لانهم سيكونون في امان.
ان هذا الانجاز الذي تم يؤكد مقولة ان كل مواطن هو رجل امن اينما كان موقعه او عمله فالتعاون والمؤازرة وتضافر الجهود هو سمة اساسية لنجاح اي مهمة وطنية نسعى لها وتأتي المهام الامنية في طليعتها لانها ذات ابعاد متعددة تمس جوانب حياتنا كلها ومن هنا كان حرص حكومتنا الرشيدة على ان تكون بلادنا على الدوام تعيش في امن وامان وتحقق ذلك بمتابعة واهتمام كبيرين من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الذي كان وراء كل انجاز تحقق على كل الاصعدة الامنية والشواهد التي كانت خير دليل على ذلك، فمنَّا لرجل الامن الاول المحبة والتحية والتقدير والعرفان ولكل افراد الامن نقول شكراً لكم وليحفظ الله قادتنا وبلادنا ويديم علينا نعمة الامن والامان والازدهار والاستقرار..
|