* جدة خالد الفاضلي:
وصف صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية حالة الأمم المتحدة «بالمأساة» نتيجة انقسامها حالياً وانسياقها حول خلافات ليس لها ارتباط بقضية العراق، مشيراً إلى أن ذلك «صورة مؤلمة» لأنها جعلت «دينميكية الحرب تجاه العراق تبدو أكثر من أي وقت سابق».
وأكد سموه أن القوات السعودية أو المدنيين السعودين لن يدخلوا إلى الأراضي العراقية، وأن حماية اللاجئين وإيوائهم متروك لقوات غير سعودية شريطة أن يتم ذلك داخل الأراضي العراقية. دون مشاركة المملكة بقواتها ولن تسمح لقوات أمريكية موجودة حالياً على الأراضي السعودية بدخول الحرب إلا في إحدى حالتين، إما صدور «شرعية دولية» بالإجماع أو ظهور «اختراقات» تهدد الأراضي السعودية حينها ستتخذ المملكة إجراءات كفيلة بحماية أمن شعبها ومصالحها.
وأبان سموه أن قرار السماح لقوات أمريكية في مدينة تبوك يأتي توافقاً مع مبدأ «نتمنى الأفضل لكن نتوقع الأسوأ» كما أشار إلى أن الجميع يتوقع «مأساة بشرية» قد تصيب اللاجئين العراقيين، مؤكداً أن المملكة ستفعل كل ما لديها لمساعدة اللاجئين وان اعتمدت 100 مليون ريال للمساعدة في بناء معسكرات إيواء للعراقيين داخل العراق، ودعم منظمات دولية تستعد للعمل من أجل إنقاذ العراقيين وحمايتهم، وكذلك خبراء تم جلبهم للتعامل مع قرابة مائة ألف لاجئ متوقع أن يأتوا من مناطق تعتبر ساحات معارك، وليس هناك معرفة مسبقة بأنواع الأسلحة المستخدمة، وبالتالي يتوجب الاعتماد على خبراء لإيواء ومتابعة اللاجئين.
وأوضح الفيصل أن السعودية لم تبن جسور اتصال مع المعارضة العراقية رغم اقتراب الحرب، مشيراً إلى أن اتصالات سابقة بعد نهاية حرب الخليج الثانية تم إيقافها آنذاك.
من ناحية أخرى، أوضح سعود الفيصل أن السعودية لم تدرج ضمن قائمة دول «لا حرية معتقد» فيها صدرت مؤخراً عن الولايات المتحدة، مشيراً أيضاً إلى أن السعودية لم ولن تدخل القائمة.
|