* الأمم المتحدة العواصم الوكالات:
كشفت بريطانيا عن بنود التعديلات التي تريد مع أمريكا إضافتها إلى مشروع القرار الجديد الذي يزمعان تقديمه إلى التصويت اليوم إن ضمنا الأصوات اللازمة لإقراره أو تأجيله بانتظار الحصول على موافقة تركيا بالسماح باستخدام قواعدها لفتح جبهة شمالية ضد العراق ومن بين البنود شروط من ستة مطالب منها مطالبة الرئيس العراقي صدام حسين أن يعلن في التلفزيون أنه خبأ الأسلحة وأنه يود تسليمها الآن وعليه أيضا أن يسمح لما يصل إلى 30 عالما وأسرهم بالسفر إلى قبرص للقاء مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة.
وفي غضون ذلك بدت الغلبة واضحة في مداولات مجلس الأمن العلنية حول العراق للجبهة التي تنادي بحل سلمي للنزاع مع التركيز على أهمية استمرار عمليات التفتيش.
وظهر في أجواء الأزمة بوجه خاص أن الأمريكيين يضيقون ذرعا بسبب موقف الأمم المتحدة حيال العراق، مع بوادر أزمة حول الخطط مع بريطانيا رغم سحب وزير الدفاع الأمريكي تصريحه الذي أزعج البريطانيين وقلل من أهمية دورهم، غير أن لندن ما زالت تعمل على إقناع أعضاء المجلس بتعديلات تعتقد أنها قد تفلح في تمرير قرار يمهل العراق حتى 17 مارس الجاري للكشف عن أسلحة الدمار الشامل التي يملكها.
وجددت روسيا أمس على لسان نائب وزير الخارجية يوري فيدوتوف رفضها لأي حل يقضي بتسوية الأزمة بالقوة لكنها أعربت عن استعدادها لدراسة مقترحات جديدة، في إشارة إلى المقترحات البريطانية.
وفي داخل العراق قال مفتشو الأسلحة الدوليون إنهم سحبوا طائرتي استطلاع من طراز «يو 2» كانتا تقومان بطلعات فوق العراق بعدما شكت بغداد في تحليقهما معا في نفس الوقت.
إلى ذلك فإن فريقا من المفتشين يعكف حاليا على فحص مقدرة وإمكانيات الطائرة العراقية التي تعمل بدون طيار والتي اكتشفها المفتشون في شهر شباط/فبراير.
وقال أحد المفتشين إنه يجب علينا تقرير ما إذا كانت الطائرة تستطيع الطيران إلى مدى أكثر من 150 كيلو مترا وما إذا كانت قادرة على نقل أسلحة كيماوية أو بيولوجية.
| 
