* الرياض أحمد الفهيد:
برعاية صاحب السمو الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي رئيس مجلس الإدارة ومحافظ الهيئة العامة للاستثمار يفتتح معرض «فن الطباعة والتغليف والبلاستيك والمواد البتروكيماوية السعودي 2003م» يوم الأحد القادم 13 محرم 1424هـ الموافق 16 مارس من العام الحالي والذي تنظمه شركة معارض الرياض المحدودة بمركز عارض الرياض بحي المروج بمشاركة أكثر من 120 شركة ومؤسسة محلية وعالمية.
صرح بذلك ل«الجزيرة» الأستاذ محمد الحسيني المشرف على إدارة العلاقات العامة والإعلام بشركة معارض الرياض المحدودة.
وأضاف الحسيني أن هذا المعرض الرائد يكتسب أهمية بالغة بعدما وصلت إليه الصناعة السعودية من تقدم باهر في مجال الصناعات البلاستيكية والكيميائية والبتروكيميائية، تضاهي الدول المتقدمة في هذا المجال، حيث استحوذت هذه الصناعات بالمملكة على نسبة تقدر بحوالي 70% من مجمل الصناعات القائمة. كما يبلغ عدد مصانع البلاستيك ومصانع البتروكيماويات والتغليف والمصانع الكيميائية ما يقارب 2000 مصنع فقط في مدينة الرياض من مجمل ما يزيد عن 3500 مصنع تقدر استثماراتها بحوالي 13 مليار ريال سنوياً فيما يقدر حجم سوق الطباعة السعودية بـ75 ،3 مليارات ريال، نظراً لتواجد 528 مطبعة تجاراية و195 مطبعة حكومية و160 مطبعة دعائية وإعلانية.
إن إحصاءات المركز المالي والاقتصادي الوطني تشير إلى أن مجموع رؤوس الأموال الأجنبية التي ستستثمر في المملكة العربية السعودية خلال السنوات السبع القادمة سيتجاوز 80 مليار ريال سعودي، معظمها في تجهيزات ما قبل الطباعة والتغليف والبلاستيك. فيما بلغ عدد تراخيص الاستثمار الأجنبي الصادرة عن الهيئة العامة للاستثمارات 30 مليار ريال سعودي بنسبة 43% منها موجهة نحو صناعات البلاستيك والطباعة والتغليف. كما وفي نفس الفترة الزمنية وصل العدد الكلي لتراخيص المشاريع المشتركة ذات نسبة الشراكة السعودية البالغة 40% إلى 317 ترخيصاً بقيمة 5 ،7 مليارات ريال .
وتشير الإحصاءات إلى أن أكثر من 81% من مجموع التراخيص الصادرة هي لرؤوس أموال أجنبية كاملة، مما يعكس الاهتمام الأجنبي بالاستثمار في الصناعات البتروكيميائية السعودية وتزايد الثقة بالاقتصاد السعودي.
واستعرض الحسيني أهم المعروضات والتقنيات المقدمة خلال المعرض من أهم الشركات المحلية والعربية والعالمية، موضحاً أن معرض الطباعة يقدم أحدث التقنيات في مفهوم الطباعة من الحاسب الآلي مباشرة إلى ألواح الطباعة دون المرور بالعمليات التقليدية المتعارف عليها، واللوازم الخاصة بالطباعة الدقيقة على العبوات البلاستكية والسيراميك والأجهزة المنزلية، بالإضافة إلى ماكينات الطباعة الخاصة للصناعات مثل صناعة المفاتيح الميكانيكية وأغلفة العبوات الزجاجية والمعدات الطبية.
كما تقدم خلاله آلات طباعة الأحرف والرموز الصغيرة، كرموز الأسعار على السلع أو الطباعة عى الأسطح المرنة، وآلات طابعة بمختلف أنواهها وأحجامها، والتي تلبي الاستخدامات الشخصية والمكتبية، إضافة إلى إمكانية الاستخدامات التجارية.
كما تعرض ماكينات طباعة «ويب» التي تتميز بالسرعة العالية في الإنتاجية وسهولة التشغيل والخلو من المشاكل المعتادة في ماكينات الطباعة العادية، ومستلزمات ماكينات الطباعة من آلات التجميع والتخريم واللصق والطي والخياطة والتدبيس، التي تتنوع بأحجامها وأغراضها، إلى جانب حلول الرسم والتصميم الفني والدعائي والإعلامي.
أما معرض التغليف، فبين الحسيني، أنه سيتم خلاله تقديم آلة تعبئة وتغليف القوارير «فيكتوريا»، والتي تعرض لأول مرة في المملكة، وكذلك آلة مبرمجة إلكترونياً لتقطيع أنابيب الكرتون، وآلات التعبئة السعودية، ومعدات تغليف المواد الغذائية والطبية.
ويقدم المعرض أيضاً ماكينات التغليف المحكم بواسطة أفلام التغليف ذات الخاصية الانكماشية، والتي يمكن استخدامها في تغليف المأكولات المجمدة ومواد التجميل والقرطاسية ولعب الأطفال والأواني المنزلية، إلى جانب تشكيلة كبيرة من آلات وماكينات تغليف الحلويات والبسكويت والشوكولاته بأحجام وتقنيات مختلفة تخدم أغراض صناعة السكاكر بأنواعها.
ومن التقنيات المعروضة، آلات التغليف بواسطة القولبة الحرارية والتغليف بالتفريغ الهوائي والانكماش الأنبوبي وتعبئة وسد العبوات الأنبوبية وآلية التغليف بالدفع الأفقي.
وأفاد المشرف على إدارة العلاقات العامة والإعلام بشركة معارض الرياض المحدودة، أن معرض البلاستيك سيتضمن تقنيات مهمة في صناعة البلاستيك، تتمثل في القولبة بمختلف أنواعها مثل القولبة بالنفخ والقولبة بالحقن المركزي والثابت مع أنظمة تشغيل هيدروليكية وآلات تصنيع الأنابيب البلاستيكية والتمديدات الصناعية والعوازل الكهربائية، إلى جانب معدات تفتيت البلاستيك إلى حبيبات.
وبين الحسيني أن معرض الصناعات البتروكيميائية سيشتمل على آخر المنتجات الكيماوية والبتروكيماوية وتقنياتها، ومنها المواد والعجائن الخام التي تدخل في صناعات عديدة من المركبات الكيمائية والأنابيب والبوليبروبلين وعجائن الألب وتقنياتها، ومنها المواد والعجائن الخام التي تدخل في صناعات عديدة من المركبات الكيمائية والأنابيب والبوليبروبلين وعجائن الألياف والملونات البلاستيكية والراتنجات البلاستيكية الحرارية كالبولي إثيلين العالي والمنخفض الكثافة وبرلسترين ولابولي فينيل وكلورايد الفينيل والطلاء البلاستيكي الميلامين الأبيض والبوليستر.
كما نعرض مواد عجائن الملونات والمثبتات البلاستيكية وعجائن القولبة الحرارية والقولبة بالحق والقولبة بالنفخ ومواد التأثيرات الخاصة كالتأثير اللؤلؤي والفلورسنت واللماع.
وأشار الحسيني، إلى أنه سيتم خلال معرض الطباعة والتغليف والبلاستيك والمواد البتروكيماوية 2003م، تنتظيم ندوات مصاحبة علمية وتعريفية بمستجدات تقنيات الطباعة والتغليف والبلاستيك، ومن أهم الندوات الندوة التي ينظمها اتحاد الصناعات الغذائية والتغليف الألماني «VDMA»، تتمحور حول صناعات التغليف ورقائق البلاستيك والمطاط والطباعة والبلاستيك، إلى جانب ندوات أخرى تتطرق إلى موضوعات في نفس النطاق مقدمة من شركات نمساوية، إضافية إلى العديد من الشركات السعودية المحلية.
وأكد الحسيني، أن المعرض يتميز بمشاركات قوية وفريدة من نوعها من قبل شركات ومصانع ومؤسسات وطنية واقليمية ودولية، تمثل المملكة العربية السعودية، الإمارات، مصر، الأردن، الولايات المتحدة الأمريكية، اليابان، ألمانيا، تركيا، الصين، هولندا، بلجيكا، لبنان، سوريا، إيطاليا، إسبانيا، الهند، فرنسا، كوريا، سنغافورة، سويسرا، الدانمارك، تايلاند، وتايوان. مفيداً بأن هذه المشاركات ستعطي المعرض بعداً تقنياً وتكنولوجياً متقدماً في مجالات الطباعة والبلاستيك والتغليف والبتروكيماويات، مما سيخلق منافسات قوية بالمعرض، وإيجاد فرصة استثمارية واعدة في هذه المجالات بين الشركات المحلية والعالمية.
وفي ختام تصريحه ل«الجزيرة» دعا الحسيني رجال الأعمال والمختصين وذوي الاهتمام إلى زيارة المعرض الذي سيلبي الرغبات والطموحات والاحتياجات، وكذلك التعرف على أحدث التقنيات المقدمة خلال أيام المعرض.
| 
