* رام الله نائل نخلة:
أكد بيان صادر عن وزارة الصحة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة أن عدد الشهيدات منذ اندلاع الانتفاضة بلغ «176» شهيدة وأما حالات الولادة عند الحواجز العسكرية فقد وصلت لما يزيد على 51 حالة ولادة توفي خلالها 29 جنينا إضافة الى ما يزيد على 37 مريضة بينهم 12طفلة دون دون 18 عاما استشهدوا أيضا.
وأوضح البيان أن المرأة الفلسطينية أصبحت هي الوحيدة من نساء العالم التي تعاني من آلام المخاض وتلد على الحواجز العسكرية الصهيونية المنصوبة على مداخل مدن وقرى الضفة وغزة وأمام مرأى الجنود دون أن يتحركوا، بل يتمادون في منعها من الوصول إلى المستشفى حتى تزهق روحها أو روح جنينها.
وأشار البيان إلى أن المرأة تتعرض للاعتداءات الصهيونية وترتكب بحقها مجازر وعمليات قتل، مثل ما حدث للسيدة الشهيدة نهى سويدان «33عاماً» الحامل في شهرها التاسع، حيث استشهدت خلال مجزرة مخيم البريج وسط قطاع غزة مطلع الأسبوع الماضي.
وبين البيان أن حادثة قتل المرأة الحامل وطفلها غير المولود التي خلفت وراءها عشرة أطفال مجروحين من دون مأوى وحنان الأم هو أبسط دليل على القتل الصهيوني المتعمد ضد المدنيين الفلسطينيين واستهداف النساء حتى الحوامل منهن والأطفال الرضع بل والأجنة في بطون أمهاتها، مشيرا إلى ما حدث لعائلة أبو كويك في مخيم الأمعري قرب رام الله العام الماضي.
وقال البيان إننا نضع نساء العالم والمجتمع الدولي أمام هذه الحقائق مشيرا إلى المواطنة رسمية مزهر من قرية جبع في محافظة القدس التي أجهضت في 12003/1/3 إثر استنشاقها غازات سامة أطقلها جنود الاحتلال على طريق الاتفاقية قرب بلدة عناتا شمال شرق القدس عندما كانت متوجهة إلى القدس للولادة إلا أن جنود الاحتلال أطلقوا وابلا من القنابل الغازية السامة نحو المواطنين المتوجهين لأعمالهم أو للمستشفيات بعد منعهم مما أدى إلى إصابة السيدة مزهر بالإغماء واختناق الجنين ووفاته.
وفي حالات أخرى قتلت القوات الصهيونية الزوج الذي يرافق زوجته إلى المستشفى للولادة كما في حالة ميسون الشورطي «21 عاماً» الحامل في شهرها التاسع وكانت في رفقة زوجها محمد عبدالله الحايك من قرية جماعين، والتي استشهدت وكذلك أصيب حماها.
إن المرأة الفلسطينية في يوم المرأة العالمي توجه سؤالا لكل ضمير امرأة في العالم هل حصل وأن جاءتك أعراض المخاض وأنت على حاجز عسكري أمام جنود مدججين بالسلاح ومحاطة بالدبابات وتصرخين من الألم دون مغيث؟.
هل واجهت وأنت عائدة بأطفالك من المدرسة القصف بالصواريخ المحرمة دوليا وإطلاق النار الكثيف باستهداف قاتلك وقاتل زوجك وطفلك على مرأى منك ومدنيين أبرياء كثيرين.
عدوان متواصل.. إن وزارة الصحة تنظر بالغة لما يحدث للمرأة الفلسطينية ويهدد صحتها وحياتها جراء العدوان الصهيوني وبسبب الحصار وتقطيع أوصال الوطن كل ذلك أدى إلى تأخر العديد من برامج الرعاية الأولية وانخفاض نسبة التحويلات من مراكز الرعاية إلى المستشفيات وارتفاع حالات الحمل الخطر على نحو 30%، كما انخفضت نسبة التغطية لبرامج الأطفال وخاصة التطعيمات، كل هذا يدق ناقوس الخطر على صحة ورعاية المرأة في فلسطين.
إن وزارة الصحة وباسم المرأة الفلسطينية توجه نداءً عاجلا إلى الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للسكان والمفوض العام لحقوق الإنسان ولمنظمة الطفولة ولكل نساء العالم بالتدخل للعمل على مساعدة الشعب الفلسطيني وإنقاذ الذين يتعرضون لحياة المرأة الفلسطينية وخاصة الحوامل على يد المرأة الفلسطينية.
وطالبت الوزارة اللجنة الرباعية والأمم المتحدة بالعمل على إلزام إسرائيل بالمواثيق الدولية واتفاقية جنيف الرابعة لتأمين الحماية للمواطنين المدنين العزل خاصة المرأة والطفل.
|