* الأمم المتحدة العواصم الوكالات:
علق مجلس الأمن الدولي جلسته العلنية حول العراق مساء الثلاثاء بعد أربع ساعات من المناقشات.
وتوالى على المنبر 28 خطيباً من أصل 47 مسجلين بحسب آخر تعداد لرئيس المجلس، السفير الغيني في الأمم المتحدة مامادي تراوري لعرض مواقف بلادهم من الأزمة العراقية.
وأعرب معظم الخطباء عن تأييدهم لمواصلة عمليات التفتيش ومناهضة بلادهم للحرب مطالبين بغداد بأن تكون أكثر وضوحاً في عزمها على التعاون مع المفتشين المكلفين نزع أسلحتها.
وطالبوا أيضا بغداد بأن تكون أكثر وضوحاً في عزمها على التعاون مع المفتشين المكلفين نزع أسلحتها واقترح مندوب كندا بول هينبيكر ان يصرح بذلك الرئيس العراقي صدام حسين علنا للعراقيين.
وليس لهذه المناقشات العلنية أي تأثير مباشر على المداولات الدبلوماسية الجارية للتوصل إلى توافق حول مشروع قرار يجيز استخدام القوة ضد العراق إذ لا يستطيع بصيغته الراهنة توفير الأصوات التسعة اللازمة لاعتماده.
وذكر سفير جنوب افريقيا دوميساني كومالو وكذلك سفير كندا في خطابيهما بالكلمات الأولى لميثاق الأمم المتحدة: «نحن شعوب الامم المتحدة، مصممون على حماية الأجيال المقبلة من آفات الحرب ...».
وحذرا أيضا من ان أي عمل عسكري من دون موافقة الأمم المتحدة سيزيد من التوترات الدولية ويعوق مستقبل المنظمة الدولية.
وكان مندوب العراق أول من القى كلمته ليطلب من الأمم المتحدة وأمينها العام كوفي انان ان يمنعا «كارثة الحرب الوشيكة» التي ستشنها الولايات المتحدة ضد بلاده.
وأكد ان واشنطن ولندن لا تريدان نزع أسلحة العراق بل السيطرة على نفطه.
وأضاف الدبلوماسي العراقي «انه استعمار جديد للمنطقة» مؤكداً ان بلاده اتخذت «القرار الاستراتيجي لنزع أسلحتها»".
أما الخطيب الثاني مندوب الكويت محمد ابو الحسن فاتهم العراق بعدم تنفيذ التزاماته فيما يتعلق بنزع أسلحته وحمله «المسؤولية الكاملة عن التوتر السائد في المنطقة».
وعلى غرار الجلستين العلنيتين السابقتين حول العراق في منتصف تشرين الأول اكتوبر وفي 18 و 19 شباط فبراير، عقدت هذا الجلسة العلنية بناء على طلب من مجموعة دول عدم الانحياز.
وخارج الأمم المتحدة تواصلت اتصالات نشطة بين الدول الكبرى والأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن الدولي بغرض الفوز بالتصويت في مجلس الأمن و أعلن البيت الأبيض ان الرئيس الاميركي جورج بوش واصل اتصالاته بالقادة الأجانب لتوفير الدعم الضروري لتبني مشروع قرار في الأمم المتحدة يجيز استخدام القوة ضد العراق.
فقد اتصل بوش يوم الثلاثاء بالرئيسين المكسيكي فنسنت فوكس والتشيلي ريكاردو لاغوس بعدما كان اتصل خلال النهار برئيسي الوزراء الاسباني خوسيه ماريا اثنار والايطالي سيلفيو برلوسكوني والرئيس الأنغولي جوزيه ادواردو سانتوس.
واتصل بوش خلال يومين باثني عشر رئيس دولة وحكومة لتأمين الاكثرية في مجلس الأمن لدعم القرار الذي قدمته واشنطن ولندن ومدريد والذي يسمح باستخدام القوة لنزع السلاح العراقي.ويحتاج هذا القرار إلى تسعة أصوات على الأقل على الا يستخدم أحد الأعضاء الدائمين حق النقض ضده.وكان بوش اتصل يوم الاثنين بقادة الصين واليابان وسلطنة عمان وجنوب افريقيا وتركيا والسنغال ونيجيريا.
|