* سول واشنطن الوكالات:
قال سفير الولايات المتحدة لدى كوريا الجنوبية امس الاربعاء ان قرار كوريا الشمالية استئناف تشغيل مفاعل نووي واعتراضها طائرة تجسس امريكية هي تصرفات «مزعجة» تزيد من الحاجة الى رد سريع وفعّال.
واضاف السفير توماس هابارد الذي له خبرة طويلة في شؤون آسيا ان القيادة الكورية الشمالية تتصرف بشكل اهوج في سعيها الى امتلاك اسلحة نووية وتمثل تهديداً واضحاً بانتشار أسلحة الدمار الشامل في العالم.
وقال هابارد في كلمة امام غرفة التجارة الامريكية «الأحداث التي وقعت مؤخراً مثل إعادة تشغيل مفاعل يونجبيون النووي واعتراض كوريا الشمالية لطائرة استطلاع امريكية اثناء قيامها بدورية في المجال الجوي الدولي تجعل ايجاد نهج فعال للتعامل مع تصرفات الشمال المزعجة اكثر الحاحاً».
وقال ان كوريا الشمالية كانت تقوم بأنشطة مختلفة في الاشهر القليلة الماضية تتمشى مع اعادة تشغيل وحدة معالجة بالقرب من مفاعل يونجبيون شمالي بيونجيانج.لكنه لم يؤكد ما اذا كان اعد تشغيل الوحدة وهي الخطوة التي قد تسمح للشمال بإنتاج ما يكفي من المواد لتصنيع قنبلة نووية شهرياً بحلول منتصف هذا العام وهو الوقت الذي قد تكون فيه الولايات المتحدة منشغلة بحرب في العراق.
وقال هابارد انه على العكس من كوريا الجنوبية التي تتمتع برابع اكبر اقتصاد في آسيا فان كوريا الشمالية «قابعة في الظلام وغافية تقريباً واغلب سكانها يعانون من الجوع والبرد». وأضاف ان شعب الشمال ضحية لتضليل قيادته.
وتابع «واحدة من هذه الأولويات المضللة دفعت قيادة كوريا الشمالية لانتهاج مسار خطير بالسعي لتطوير اسلحة نووية وسبل توصيلها لمناطق بعيدة».
وأضاف هابارد ان واشنطن تفضل اسلوبا متعدد الاطراف في معالجة المواجهة النووية بالتحديد لأن تصرفات كوريا الشمالية تتحدى العالم بالاضافة الى الامن الاقليمي.
ومضى يقول «كوريا الشمالية تمثل تهديداً واضحاً بانتشار اسلحة الدمار الشامل ليس فقط بسبب تطويرها لهذه الاسلحة بل ايضا بسبب احتمال أن تبيعها او تعطيها لدول إرهابية أو أعداء إرهابيين للمجتمع الدولي».وقال ان واشنطن لا يمكنها حل كل مشاكل كوريا الشمالية بمفردها او إزالة أسلحة الشمال النووية والتحقق من ذلك دون مساعدة دولية.
وقالت متحدثة باسم السلاح الجوي الامريكي ان ست طائرات من طراز اف/117 ايه من المقرر ان تصل الى قاعدة كونسان الجوية في جنوب غرب كوريا بحلول نهاية هذا الاسبوع.
وقال هابارد ان النشر المعتزم لطائرات الشبح المقاتلة في كوريا الجنوبية يتعلق بتدريبات عسكرية سنوية مشتركة وليس هناك اي شيء غير عادي. وأضاف «لا علاقة لاعتراض طائرة التجسس ار. سي/135 بذلك.
من جهة اخرى قال وزير الخارجية الكوري الجنوبي يون يونج كوان أمس الأربعاء ان من المتوقع ان يزور الرئيس روه مو هيون واشنطن في ابريل او مايو لمناقشة الازمة النووية الكورية الشمالية والتحالف العسكري بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
وأضاف يون قائلا في مقابلة اذاعية انه سيتوجه الى الولايات المتحدة في وقت لاحق من الشهر الحالي للمساعدة في الاعداد لاجتماع القمة بين روه والرئيس الامريكي جورج بوش.
وحكومة روه التي تولت السلطة قبل اسبوعين مهمومة بالأزمة النووية الكورية الشمالية التي تواصل فيها بيونجيانج اتخاذ خطوات استفزازية للضغط على واشنطن للدخول في محادثات ثنائية في وقت تنهمك فيه الولايات المتحدة بالاستعداد لحرب محتملة على العراق.
وقال يون إن سول تفضل الدبلوماسية المتعددة الاطراف لانهاء الازمة النووية وهو ما تنادي به واشنطن لكن محادثات ثنائية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية في ذلك الاطار قد تكون ضرورية لحل النزاع.
وأضاف يون ان المشاورات بين سول وواشنطن بشأن تغييرات محتملة في انتشار 37 ألف جندي امريكي في كوريا الجنوبية ستبدأ في منتصف ابريل.
|