* تبوك ـ عبدالرحمن العطوي:
يتوجَّه أهالي تبوك بالشكر لله سبحانه وتعالى لما وفق إليه حكام هذا الوطن من إنجازات عظيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ـ حفظهما الله ـ، ويهنئون سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز بمناسبة حصوله على جائزة الشيخ راشد للشخصية الإنسانية لعام 2002م، ويسألون الله العلي القدير أن يجزيه عن هذا الوطن كل خير وأن يديم عليه الصحة والعزة وطول العمر. هناك من التقينا به وهناك من جاء إلى مكتب «الجزيرة» ليقول كلمته.. مواطنون بسطاء انطلقوا على سجيتهم يتحدثون من قلوبهم ويروون قصصاً عن مآثر سلطان الخير، وقد اخترنا منهم هذه النخبة.
يقول المواطن حمود سالم المدمي: إنني أقول لهذا الرجل العظيم بهمته وقوة شخصيته وبشاشة وجهه ان كل جزء وكل تطور حدث ويحدث في قواتنا المسلحة هو بفضل من الله ثم بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ثم بقدرتك الكبيرة في تحديث وتطور القوات المسلحة السعودية، كل ضابط وفرد في القوات المسلحة يتمتع بمميزات لا حدود لها بقدرة سموه الكريم.. فالقوات المسلحة السعودية قوة ضاربة ضد كل معتدٍ، تملك أحدث التطورات والتقنيات العالية يديرها شبان سعوديون مؤهلون ومدربون يضاهون اعتى وأقوى دول العالم في المجال العسكري وتحديثه. إنني وعبر هذا المنبر جريدة «الجزيرة» ادعو الله الكريم لسموه بطول العمر وأن يجعله عزاً وذخراً للإسلام والمسلمين تحت قيادة القائد الأعلى لكافة القوات المسلحة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ. ونحن نقرأ كل فترة عبر صحفنا المحلية موافقة سموه الكريم ـ حفظه الله ـ بنقل المرضى بطائرات الاخلاء الطبي وهذا شيء لا يمكن وصفه وهو نادر في العالم، كل ذلك جزء يسير من مآثره.
الأب لجنوده
وقال المواطن سليمان عايد العطوي انني بهذه المناسبة العزيزة أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير لسمو النائب الثاني ـ حفظه الله ـ والذي هو أحد ركائز هذا الوطن المعطاء.
وسمو الأمير سلطان هو الأب الروحي لكافة منسوبي القوات المسلحة كيف لا وهو الذي يتنقل في أوقات الأعياد بين مناطق المملكة العسكرية لمعايدة منسوبيها ونقل تحيات وتهاني وتبريكات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسموه الكريم لمنسوبي القوات المسلحة وزيارته لهم في مواقعهم وتفقد أحوالهم والاطمئنان عليهم، كل ذلك لا يحدث إلا من قائد كبير ورجل يحمل بين أضلعه قلباً رحيماً مخلصاً مسلماً يحب دينه ومليكه ووطنه وهذا هو سلطان بن عبدالعزيز.
ان مواساة سموه الكريم لأسر اخواننا الشهداء والذين تحطمت بهم طائرات عسكرية لهو شيء يدخل في النفس العزة والكرامة وقوة التلاحم بين قادة هذا الشعب المعطاء ومواطنيه، بل ان اللفتة الكريمة من سموه بأوامره باعتماد ادخال أحد أشقاء من سقطت بهم الطائرة العسكرية قبل فترة الكلية العسكرية ليحل محل شقيقه الطيار الراحل لهي شيء لا يمكن وصفه فهذا كرم ما بعده كرم ووفاء ما بعده وفاء وتواضع ما بعده تواضع يترجمه سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ.
قصة مؤثرة
ويروي المواطن عبدالله عايد سالم قصة انسانية مؤثرة، فيقول: حدث قبل أربعة أشهر تقريباً عند رعايته تمرين سهم بتبوك الذي أداه منسوبو مجموعة لواء الأمير سلطان السابع فعند انتهاء التمرين أثناء توجه سموه للركوب في السيارة التي ستقله إلى مقر إقامته حضر أحد الجنود المشاركين في التمرين ووجد نفسه وجهاً لوجه أمام وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وفي يديه ورقة وأخذ هذا الجندي يرتعد ويتلعثم بالكلام، حيث كان ينوي إلقاء قصيدة أمام سموه فهدّأ من روعه سموه الكريم وتركه يلتقط أنفاسه كما يعامل الأب ابنه والأخ الأكبر أخاه الأصغر وعند انتهائه من القاء قصيدته قال سموه: ما طلبك والذي استشفه سموه من خلال قصيدته، فقال ارجو التفضل بنقلي إلى الطائف فهناك والدي ووالدتي وكان حديث الجندي مرتبكاً فأمر سموه على الفور قائد القوات البرية الذي كان مرافقاً لسموه في هذه الزيارة بأن يتم نقل الجندي المذكور إلى الطائف وكانت سعادة الجندي لا توصف كما هي سعادة زملائه وكل إنسان، فهذا يدل على معاينة سموه الكريم أحوال جنوده والاهتمام بأصغر رتبة عسكرية كما هي أعلى رتبة أو مختلف الرتب العسكرية الكل سواسية والكل يلقى احترامه وتقديره في قواتنا المسلحة.
الطفل وقلم سلطان
وقال المواطن عطاالله هتيرس الرماضين ان ما أقوله لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز هو شيء قليل لأنني لو تحدثت ليلي مع نهاري لن أفيه حقه، فعندما يذكر اسم سلطان بن عبدالعزيز يتبادر إلى ذهنك سحر ابتسامته التي لا تفارقه دوما وابدا، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ابتسامتك في وجه أخيك صدقة.. فكم من الابتسامات التي قابل بها هذا الرجل الناس، لا أحد يذكر أنه شاهد سموه دون هذه الابتسامة، واذكر ـ وانا لست عسكرياً ـ كيف كانت سعادة الأفراد أو الضباط العسكريين عندما يعلمون بقدوم سلطان الخير لمعايدتهم أو لزيارتهم، بل ان كل زيارة لسموه لا بد ان تقترن بمناسبة عظيمة كافتتاح أو تدشين مشروع يخدم ابناء المنطقة من مدنيين أو عسكريين.
ان اهتماماته تشمل جوانب أخرى تهم المواطن خلاف القطاع العسكري فهو رئيس الهيئة العليا للدعوة الإسلامية ورئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، فلسموه اهتماماته بالدعوة الإسلامية وما تقدمه المملكة لعالمها الإسلامي من دعم ومناصرة لقضايا المسلمين في كل مكان، بل انه له دور في دعم السياحة الداخلية وافتتاحه للعديد من المشاريع السياحية في المنطقة الجنوبية وغيرها أكبر دليل على ذلك، فسموه يحمل قلباً كبيراً يحنو به على الأطفال، فلقد شاهدت في إحدى المرات في التلفاز أحد الأطفال الصغار يلقي قصيدة نالت اعجاب سموه وبعد انتهائه من القائها حضنه سموه في لفتة أبوية حانية وقدم له قلمه الخاص بل ان الكثير من الأطفال الذين يقابلهم سموه يهتم بهم ويعطيهم ما يحتاجونه ويقدم لهم الهدايا الثمينة من سيارات وخلافها كل ذلك لأن قلب سلطان معمر بالايمان وحب اخيه المسلم فله الأجر والثواب إن شاء الله.
رجل متعدد الأيادي
وقال المواطن سعيد سالم المعتاد: عندما نتحدث عن سلطان بن عبدالعزيز فإن أول ما يتبادر إلى ذهننا القوات المسلحة التي أعطاها سموه زهرة شبابه ولعل حرب تحرير الكويت التي احتلت من قوات العراق غدراً كان للقوات المسلحة السعودية كلمتها براً وجواً وبحراً فكانت الأعلام السعودية أول من رفرف على أرض الكويت بعد التحرير وكان يقف على القيادة والمتابعة سمو الأمير سلطان الرجل العسكري المحنك. ولو نظرنا إلى المشروعات السكنية التي تنفذ على نفقه سموه الكريم في كل مكان لاسكان الفقراء والمعوزين لوجدنا لفتة كريمة إنسانية من رجل مسلم، فسموه يخدم مليكه ووطنه في كافة الاتجاهات له بصماته الواضحة في كل شيء، وكذلك لسموه الاهتمام الشخصي بالمحافظة على الحياة الفطرية وانمائها وكذلك المشاريع السياحية لدعم سياحتنا الداخلية وتكفله ـ حفظه الله ـ بعلاج آلاف المرضى على نفقته الخاصة في كل مكان وسخاؤه وكرمه الذي يعتبر سمة من سمات سموه ـ حفظه الله ـ.
إنجازاته في تبوك
وقال المواطن عبدالكريم سليمان الجويان انني أجدها مناسبة لأهنئ هذا الوطن الغالي، فنحن والحمد لله نملك أحدث المعدات العسكرية بل ان ما يسعى إليه سمو الأمير سلطان من اهتمامه الشخصي بأبناء القوات المسلحة جعل ابتكاراتهم تصل إلى أعلى المستويات، فهناك المصانع الحربية بالخرج التي تدار بسواعد أبناء هذا الوطن الغالي والإنتاج المميز الذي يدار بأيد سعودية مؤهلة ومدربة.
كما ان الجوانب الشخصية في شخصية الأمير سلطان لها أثرها الواضح في كل مكان وكل موقع يصله سلطان الخير فهو قائد عسكري وأب حنون وأخ وفيّ ومواطن مخلص، كل الألسن تلهج بالدعاء بأن يحفظ الله سموه ويديم عزه فهو يقوم بأعمال خيرية كبيرة اعتق فيها الرقاب وأخرى مسحت فيها دمعات الأطفال اليتامى، والابتسامة التي تعلو محياه هي صفة في وجه سموه المشرق، لا يمكن لي كمواطن عادي ان احصي او أفي بكلامي هذا ولو جزءاً بسيطاً من أعمال هذا الرجل بل ان الشواهد كثيرة ولا أحد يستطيع ان ينكر هذا الشيء الذي يقوم به سموه ـ حفظه الله ـ.ولعلني اتحدث عن مركز الأمير سلطان الحضاري الذي يتم تنفيذه حالياً في تبوك ليخدم المنطقة بأسرها هذا المركز الذي يتبرع فيه سموه الكريم هو جزء بسيط من أعمال سموه الخيّرة بل انني لا أنسى الفرحة التي رسمت على شفاه أفراد القوات المسلحة بالشمالية الغربية عندما أعلن سموه الكريم عن إنشاء وحدات سكنية لإسكانهم فكان التعبير في ذلك الوقت أبلغ من كل كلام.
|