Wednesday 12th march,2003 11122العدد الاربعاء 9 ,محرم 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

قصة إنسانية بطلها سلطان قصة إنسانية بطلها سلطان
رئيس الرقباء المتقاعد علي غرم الله العمري لـ «الجزيرة»:
مرضت زوجتي وفقدت بصرها ويئس من علاجها الأطباء

* جدة ـ مكتب الجزيرة:
هذه واحدة من عشرات القصص التي سمعناها من مدنيين وعسكريين عن مواقف سلطان الانسانية، واهتمامه ومتابعته برغم مشاغله الكثيرة بالأوامر التي يصدرها للحالات الخطرة والهامة في مسائل العلاج.
التقى مكتب الجزيرة بجدة برئيس الرقباء المتقاعد علي غرم الله العمري الزهراني وما ان ذكرنا له المناسبة حتى فاضت عيناه بالدموع ورفع أكف الدعاء لسمو الأمير سلطان بالصحة والعافية والعمر المديد في خدمة المليك والوطن والمواطنين. ولما سألناه عن السبب قال:
أدين لسلطان بعد الله سبحانه وتعالى بحياة زوجتي وحياتي الأسرية كلها وما أنا فيه من نعمة وسعادة الآن. لقد مرضت زوجتي مرضاً عضالاً قال عنه الاطباء الذين لايعلمون عن قدرة الله انه لا شفاء لها منه.
فأظلمت الدنيا في عيني، وكنت في شرورة فاتجهت إلى مكة المكرمة وادخلتها احد المستشفيات الحكومية، وتقدمت بطلب اجازة لمدة شهر، ونفد الشهر ولم تزد حالتها إلا سوءاً، فطلبت شهراً آخر لكن دون فائدة.
وبدأت رحلة معاناتي مع اطفالي الصغار وهن بنات، وتعامل الرجل معهن يختلف عن الام. ولما نفد كل ما لدي من اجازات وصبر القيت بحملي على ابن عمي سعيد احمد في جدة ووضعت عنده بناتي.
وتشتت شمل الاسرة فأنا مطلوب للعمل في شرورة وزوجتي تعاني من المرض بمكة وبناتي في جدة بعيدا عن أمهن وأبيهن.
ودعوت الله ذات ليلة بحرارة وصدق واستشرت ابن عمي فالهمنا بالتوجه الى قائد المنطقة الغربية آنذاك الفريق منصور الشعيبي ـ رحمه الله ـ الذي رفع قصتي الى سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز فأضاء في نفسي شمعة الأمل لكن هذا الامل تضاءل عندما ذهبت في اليوم التالي لزيارة زوجتي في المستشفى فوجدتها قد فقدت البصر.
ولم انتظر طويلا ولم اترك ليأسي.. أرسل الله لي اكرم الاكرمين كرم سلطان واريحيته وشهامته، إذ جاء أمره بنقلها للعلاج بمستشفى الملك فهد العسكري بجدة، ولم ينس سموه ظروفي المادية فاكرمني بمبلغ من المال سددت به احتياجات عاجلة آنذاك جعلها الله في ميزان حسناته.
وحدثت المعجزة بإذن الله بالتدريج، وبدأت زوجتي تستعيد عافيتها، وتحول اليأس الى أمل وبدأ بصيص الأمل يقوى.
ثم جاء أمر نقلها إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض وامضت هناك فترة، وفي الطائرة في طريق العودة الى جدة حدثت المعجزة الثانية الأكبر صاحت زوجتي العمياء فرحة: قالت يا علي إني أراك رد الله لي بصري فتساقطت دموعي فرحاً ولم أصدق، فحمدنا الله سبحانه وتعالى بما هو أهله من الحمد والثناء ودعونا لسلطان بن عبدالعزيز دعوات صادقات ونحن بين السماء والأرض في الطائرة.
واكمل سموه فضله علي فأمر بنقلي الى مدينة جدة بارك الله في عمره ووفقه لكل خير

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved