المواطنون في جِدّة: سلطان بن عبدالعزيز رجل الجود.. جابر عثرات الكرام
خدمة سلطان لقواتنا المسلحة يجب أن تفرد لها المجلدات وتتعلم منها الأجيال لما فيها من ملامح إنسانية

* جدة - علي أحمد السهيمي:
اذا سجل مكتب الجزيرة في جدة كل كلمات الذين ارادوا التهنئة لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وللشعب السعودي الكريم لما بقي احد الا وسجل كلمة من القلب سواء كان مواطناً او مقيماً، فالكل مجبور من سلطان الخير.
انه سلطان بن عبدالعزيز آل سعود احد ابناء مؤسس هذا الكيان العظيم، وهو سلطان الخير ونهر العطاء المتدفق، وهو اولاً وثانياً وثالثاً وعاشراً، انه سلطان المجد والإباء والشموخ رجل الدولة وسليل دولة الرجال.
هذا المقدمة ما هي الا قليل من كثير وغيض من فيض عما جاشت به مشاعر بعض ابناء هذا الوطن وهم يهنئون سموه بمناسبة حصوله على جائزة الشخصية الإنسانية لعام 2002م مثمنين دوره القيادي العظيم ورافعين أكف الضراعة للمولى عز وجل ان يحفظ لهذا البلد امنه واستقراره في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين رعاه الله وولي عهده الامين وسمو النائب الثاني. وهذه حصيلة المشاعر:
شجرة المجد
يقول الاعلامي المعروف الاستاذ/ مساعد الخميس عندما وجهنا له السؤال التالي:
- مالذي يعنيه لك الأمير سلطان شخصياً اذا ما وضعنا في الاعتبار مآثره الانسانية واعماله الوطنية والاجتماعية؟
- قال الخميس: سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان يعني لي وللكثيرين يد الجود والكرم الممدودة بفيض خيرها وعطائها ولاشك ان الأمير سلطان يمثل لنا غصناً مورقاً من اغصان شجرة المجد العظيم الذي غرس بذرتها المؤسس الباني الحكيم جلالة المغفور له باذن الله الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه.. وخير شاهد على كلامي هذا هو ما نراه بأعيننا من مواقف الأمير سلطان الانسانية قبل أي شيء آخر فهو حفظه الله لا يتوانى في مساعدة أي شخص طلبه ذلك اياً كان هذا الشخص لا فرق عنده بين مواطن أو مقيم أو حتى من خارج الحدود.
تاريخ من ذهب
والتقينا الاستاذ الشاعر عبدالواحد سعود الزهراني والذي سألناه:
- مالذي تود قوله لرجل خدم مليكه ووطنه وامن بلاده؟
- قال الاستاذ عبدالواحد: الكلام عن سمو الأمير سلطان يجب ان يكون بأكبر من هذه المساحة ان اردنا الاسهاب وتعداد مآثره ومناقبه لان الذي سنتحدث عنه ليس بالشخص العادي ولاهو ممن يمرون في ذاكرتنا مرور الكرام.
نريد ان نتكلم عن مسيرة العمل والجد والكفاح ان هذا العمر الذي يناهز ويقارب نصف القرن يستحق ان تفرد له الكتب والسجلات وتحبّر بماء الذهب الخالص وتدرّس تفاصيلها ونلقنها طلبتنا وطالباتنا في الجامعات والكليات وفي كل المراحل الدراسية.فمن مثل هذه الدروس تؤخذ العبر وتستلهم الحكم ومن وفقه الله لخدمة مليكه ووطنه وامن بلاده دون ان تفتر عزيمته او يقل حماسه وبمثل هذا النشاط المتجدد والمستمر بمشيئة الله عز وجل لهو بحق مجموعة رجال في رجل وهو بكل صدق يستحق ان يكون القدوة المثلى للاجيال تحت قيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين.
مآثر لا تحصى
- ما أهم ما قدمه الأمير سلطان في نظركم للبلاد؟
- قال الاستاذ ناصر سعيد الغامدي المدرس باحدى مدارس جدة: في الحقيقة ما قدمه هذا العلم طيلة حياته يعد مفخرة للاجيال لكنني وانا ابن الثامنة والثلاثين من عمري لا يمكنني ان اعدد مآثره - حفظه الله - وهو الذي تسلم عمله في وزارة الدفاع ولم اكن قد ولدت بعد ولكنني استطيع ان استشف بكل اجلال واحترام بعض ما قدمه سموه لهذا الوطن من خلال ما سمعته ممن سبقوني ومما أقرأه وأراه عبر وسائل الاعلام مع يقيني التام ان عطاءات سموه قد غطت كل أوجه العمل انسانياً وفكرياً ووطنياً بمزيد من البذل اللامحدود والعمل الدؤوب وكل ما استطيع قوله ان يجعل الله كل ما قام به سمو سيدي الأمير سلطان لخدمة وطنه في موازين حسناته وان يمد في عمره ويبقيه ذخراً وفخراً لنا جميعاً.
سلطان مدرسة كبرى
اما الاستاذ/ خالد النفناف فقال:
ان المكانة التي وصلت لها مملكتنا الحبيبة على جميع المستويات والاصعدة عربياً وعالمياً وقبل ذلك اسلامياً لهو اكبر دلالة على نقاء السريرة ووضوح الرؤى وسداد الرأي الذي يتمتع به ولاة الامر فينا.
رجل دولة محبوب
الاستاذ خالد الاحمري المدرس بمدرسة ام السلم الابتدائية بجدة ردد بيتاً من الشعر الجنوبي للشاعر عبدالله الشريف يقول الاحمري:
الله الله يا سلطان باسمك سجعنا والعطا جاري
ما وفتك القوافي والعتب عالقصيدة
ثم قال الاحمري: سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز هذا الوجه المشرق وصاحب الابتسامة الدائمة حتى في احلك الظروف، هو رجل بمعنى الكلمة ومن معدن نفيس من معادن الرجال، وهو رجل دولة بخاصية لا يتمتع بها الا القلائل من الساسة والحكام، هذه بعض سجاياه - حفظه الله - على المستوى العملي.
اما على المستوى الاجتماعي الانساني فيقول الاحمري: إن سموه احد اوائل من يسعون للعمل الخيري فكم من مريض في جدة كان سلطان الخير البلسم الشافي له بعد الله وكم من اسرة شتتتها ظروف الحياة فكان سلطان المحبة بمثابة المسكن والمأوى لها بقلبه الكبير وكم من شاك شكى لسلطان مظلمته فمد له سلطان الخير يده فحل الحق والعدل مكان مظلمته.
رجاحة عقل وحكمة
الاستاذ عبدالله العامر (الفنان السعودي المعروف) بدأ كلامه بالتهنئة قائلاً: بهذه المناسبة ازف اسمى واجمل وأرق التهاني والتبريكات لمقام سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان وزير الدفاع والطيران والمفتش العام واقول لسموه ما قاله عز من قائل في كتابه الكريم «وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون» صدق الله العظيم.
والحقيقة كلنا ندرك ونقدر لسموه دوره القيادي والريادي في كل ما أوكل اليه من اعمال فحسن الادارة ورقي التعامل سواء مع الافراد او مع الاحــداث ورجاحة التفكير والتدبر قبل اتخاذ القرار كلها تؤدي الى عظمة الانجاز وهذا ما جبل عليــه سمو الأمير سلطان طيلة حياته.
رجل الأفعال
الاستاذ الشاعر رائد العمري سألناه ماذا يريد ان يقول بهذه المناسبة؟ فقال: عندما نتحدث عن قامة مثل قامة الأمير سلطان فيجب ان ندرك انه احد ورثة المجد العظيم لمؤسس مجد هذا الكيان الشامخ ويكفي ان يذكر اسم سلطان عند الملمات لتذكر قوة اتخاذ القرار الحكيم والاجراء السليم.
ويكفي ان ذكر اسم سلطان لحاجة انسانية ليبرز جابر عثرات الكرام وبحر الجود.
اما الوطن فمن سلطان تعلمنا ابجديات حب الوطن ومنه - حفظه الله - استقينا مبادئ التضحية من اجل الوطن وعرفنا كيف نجعل من حدقات اعيننا مناظير مكبرة لا ترى الا الوطن ومصلحته العليا قبل ما سواه. كل ذلك تعلمناه حرفياً من سلطاننا واؤكد ان سموه بخصاله الجميلة والنقية قد أسرنا فأصبح كل ما نقوله عنه من كلام لا يوفيه حقه وان كان حفظه الله لا يحب ان يتحدث عنه احد وذلك لقناعته التامة ان الأقوال يجب ان تتبع الافعال وليس العكس لذا تجده دائماً يجيد الفعل قبل القول في كل الامور فلا نسمع عن شيء من انجازاته الا بعد ان تصبح حقيقة ماثلة للعيان حفظ الله سيدي الأمير سلطان وكلله بالصحة والعافية وحقق على يديه المزيد والمزيد من الانجازات تحت قيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين.