الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد:
شرف عظيم وفرصة ثمينة أحظى بها للحديث عن رجل خدم قواتنا المسلحة على مدى الأربعين عاماً الماضية، إن الحديث عن شخصية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لأمر صعب لما يحتاجه هذا الموضوع من بحث ووقت طويل وجهد وثراء لغوي ومعرفي لتكون لدى الكاتب القدرة الكافية على تدوين وإحصاء أحداث الواقع الملموس والمحسوس لسموه بكل صدق وأمانة وإخلاص. والحقيقة ان اعمال سموه الانسانية اكثر من ان تعد واكثر من ان تحصى، فهي افعال تعجز الاقوال عن ترجمتها، وشواهد حال راسخة للعيان، تتمثل في مشاريع انسانية وخيرية متعددة الاهداف والاوجه اتسمت وتتسم باستهدافها للجانب الانساني حفظاً لكرامة الانسان ورفعاً من شأنه وقدره. وكذلك حب سموه لافعال الخير خدمة لله ثم لمليكه وشعبه ووطنه. فأياديه البيضاء الرحيمة تمتد طواعية بدون حدود، ولا منة، ولا سعي لطلب شهرة تنقصه، او اكتساب لدرجة مقام، فهو سليل العز والجود والكرم، شخصية كتب ويكتب وسيكتب التاريخ عن افعالها ومآثرها بأحرف من ذهب فهي شخصية تنحدر من سلالة سعودية عربية اسلامية كريمة وعريقة تأثرت واثرت بفعل نهج اسلامي مكين وخصال عربية قويمة فكان لها من المواقف الانسانية العظيمة التي لا تنسى والمآثر التي لا تحصى وما الله به عليم فأصبحت القدوة ومضرب المثل.
وشواهد محبة الله لعبده، محبة الناس له، فما اكثر الالسن الشاكرة، والقلوب الذاكرة لله، والمتضرعة له، بأن يحفظ سلطان الخير والجود، سلطان الانسان من كل شر كان، وان يثيبه ويجزيه بالخير على ما فعل ويفعل من اعمال الخير وان يعينه على فعلها كيف لا والرسول عليه الصلاة والسلام يقول «من لا يشكر الناس لا يشكر الله» و يقول عليه الصلاة والسلام «من صنع لكم معروفا فكافئوه فان لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تظنوا انكم قد كافأتموه».
وما حصول سموه حفظه الله على جائزة «الشيخ راشد الانسانية 2002م» بدولة الامارات العربية المتحدة وبأعلى نسبة تصويت الا احد الدلائل على محبة الناس لسموه الكريم وخصاله الانسانية والتي جاءت وبلا شك تأكيدا لجدارته باستحقاق تلك الجائزة الانسانية الرفيعة وتتويجاً لجهوده المثمرة التي اخذت على عاتقها تلمس اعمال اوجه الخير في كل مكان من اصقاع العالم هدفها مسح دمعة يتيم، وايواء مشرد، واطعام جائع وكسوة عار، ونصرة مظلوم برفع الظلم عنه، والعمل على نشر السلم والسلام، وبسط الامن والامان في ارجاء المعمورة، لا فرق بين ابيض ولا اسود، ولا عربي، ولا عجمي الا بالتقوى وذلك من اجل تعايش سلمي بين اجناس البشر، تلكم هي سياسة وديدن قادة هذه البلاد في ظل الفهد وعبدالله راعيي هذه الامة وهذا المجد. فهنيئاً لنا جميعاً بهذه المناسبات والانجازات وحفظ الله بلادنا من كل مكروه، وحفظ لنا والدنا وقائدنا وراعي نهضتنا خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني فإلى المزيد من افعال الخير وخدمة الانسانية ودامت الافراح والمسرات.
والسلام عليكم
العقيد المهندس الركن
د. عبدالله بن رحرح الشهراني
|