يصعب على الإنسان ان يعدد صفات رجل في مقام صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران والمفتش العام.
وحتى لو اخذنا جانباً واحداً من تلك الصفات في شخصية سمو الامير سلطان بن عبدالعزيز، وهو الجانب الانساني، فان الحديث عن ذلك يطول وتعجز عنه الكلمات، مهما حملت من معان عن التعبير عنه على النحو الذي يعكس حقيقة ذلك الجانب في شخصية سموه، حيث ان الجانب الانساني في شخصية سمو الامير سلطان بن عبدالعزيز ليس امراًً مفتعلاً، انما هو امر طبع عليه سموه وتمتد جذوره الى اسس راسخة جمعت بين عراقة هذه الاسرة الكريمة وبين التربية القويمة التي ربى عليها ابناءه المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود، طيب الله ثراه، متخذاً في ذلك من الاسلام نبراساً ومن تعاليمه السمحة منهجاً، فكان ان جاد لنا بمثل هؤلاء الرجال.
ان الله يحب اذا عمل احدكم عملا ان يتقنه هكذا عرفنا سمو الامير سلطان..ما من مهمة يتولاها الا واحاطها بكل الاهتمام والرعاية والمتابعة ليصل بها الى اعلى درجات الاتقان. هذا، ورغم تعدد المهام الملقاة على عاتق سموه وتشعبها وتنوعها، الا ان ذلك المبدأ يظل ثابتاً لدى سموه في كل امر يتولى زمامه.
وهكذا هو الحال بالنسبة للاعمال الانسانية لسمو الامير سلطان يمنحها كل اهتمامه ورعايته، ولا يكاد يمر يوم الا ولسموه لفتة انسانية هنا او هناك، ناهيك عن مشاريعه الانسانية الكبيرة التي اصبحت معالم بارزة في بلادنا الغالية، تعكس الجانب الانساني الكبير في شخصية سمو الامير سلطان حفظه الله.
لا غرابة اذاً ان يحصل سمو الامير سلطان بكل جدارة واستحقاق على جائزة الشيخ راشد للشخصية الانسانية لعام 2002م. ومن المؤكد ان منح هذه الجائزة جاء بعد رصد دقيق لما هو ظاهر للعيان من اعمال انسانية جليلة لصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز. لكن اكاد اجزم ان ما تقدمه يمين سموه ولا تعلم به شماله لا يقل عما هو معلن ومعروف، مما يستحق معه سموه الف جائزة وجائزة.. ويظل الجزاء الاوفى هو من عند الله، وهذا، دون شك، هو ما يرجوه سموه وما ندعو الله له به.
صالح بن حمد الحركان
الرئيس التنفيذي لشركة السلام للطائرات
|