Wednesday 12th march,2003 11122العدد الاربعاء 9 ,محرم 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

«ببغاوية» وليست «بغبائية» يا تهاني «ببغاوية» وليست «بغبائية» يا تهاني

اطلعت في عدد جريدتنا «الجزيرة» رقم 11119 بتاريخ 9/3/2003م، في صفحة «ثقافة»، على زاوية «بغبائية المشاعر» للكاتبة القديرة تهاني بنت عبدالكريم المنقور، التي تتسم كتاباتها برشاقة الكلمة، وسلاسة الأسلوب، وجزالة العبارة، ورهافة الإحساس، ومخاطبة الوجدان.
وقد لفت نظري هذه المرة كلمة «بغبائية» في اسم الزاوية، وأظن أن الكاتبة أرادت النسب هنا للطائر المعروف «بَبّغاء» أو «بَبْغاء»، وهو لفظ أقره مجمع اللغة العربية، وليس اسمه «بغباء»، وبالعودة لأحد معاجم العربية «المعجم الوسيط، ص 37» وجدت ما يلي: «البَبْغاء: طائر من الفصيلة الببغاوية يطلق على الذكر والأنثى. يتميز بمنقار معقوص وأربع أصابع في كل رجل، وله لسان لحمي غليظ، ومن أشهر أوصافه أنه يحاكي كلام الناس.. البَبّغاء: البَبْغاء».وبتطبيق قاعدة النسب على الكلمة تصبح: «ببغاوي» للمذكر، و«ببغاوية» للمؤنث، بتتالي الباء وقلب الهمزة واواً، وإضافة ياء النسب.
* تحفظ:
ذكرت الكاتبة في متن زاويتها المشار إليها العبارتين التاليتين: «يكون شاعرنا عرافاً.. ليقرأ كف الوطن». وبعيداً عن جمال التصوير أدبياً، فإنه لا يخفى على فطنة ذوي الفطرة السليمة ما في هذا التشبيه من مخالفة عقدية، تذكرنا بقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «من أتى كاهناً أو عرافاً، فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد - صلى الله عليه وسلم». (مسند أحمد - الجزء الثاني - ص 429)، وفي رواية «من أتى عرافاً فصدقه بما يقول لم يُقبل له صلاة أربعين يوماً»، (مسند أحمد - الجزء الرابع - ص 68).وختاماً، أدعو أدباءنا الكرام إلى تحري الدقة - قدر المستطاع - في استعمال اللغة الصحيحة البعيدة عن الزللين اللغوي والعقدي وغيرهما، آملاً استجابة كاتبتنا الفاضلة، ومسؤولي القسم الثقافي في «الجزيرة»، تقديراً للغتنا الأصيلة، وابتغاء مرضاة الله سبحانه وتعالى.

خالد أبو حسين/الرياض

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved