نحن جميعاً نؤمن بأن الخلاف يقع وتباين وجهات النظر تختلف لكنه يجب على الجميع (تحريم خذ حقك بيدك) والإسلام كفل حق الجميع وحرم الفوضى لأنها تُفضي إلى هلاك المجتمع وتقضي على سعادته وتطوره واستمراره. والمظلوم أيا كان حقه لن يضيع إن أخذه في الدنيا فحسن ولكن عن طريق ولي الأمر أو من ينيبهم، وإن لم يأخذ حقه في الدنيا فلن يضيع عند الله والحق تأخذه يوم القيامة أفضل من أن تأخذه في الدنيا...
وهنا يمكننا القول بأن من ضعف إيمانه استحوذ عليه الشيطان وساقه إلى حيث يريد ثم يتخلَّى عنه ومن ثم يقع الندم بعد فوات الأوان. وليعلم الجميع ان أي جريمة تقع يعقبها من فاعلها الندم، إذاً لماذا ندع للشيطان مدخلاً ومجالاً ينفذ إلينا من خلاله.
يا مجتمعنا المسلم المحافظ ما هذه الأعمال الشاذة المنكرة. أين نحن من قول المصطفى صلى الله عليه وسلم «إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام»، إن هذا السلوك عمل شاذ ومنكر وكبيرة من كبائر الذنوب وهو القتل غيلة عمدا.
أيها الجاني أيسرك ان يفعل بك مثل ما فعلت في شخص بينك وبينه خلاف أو مظلمة لا أظنك تقبل ذلك.. فلماذا هذا التسرع والانسياق خلف هوس النفس ونزغات الشيطان.
وهنا نوجه رسالة إلى الآباء بأن يقوموا بدورهم نحو أبنائهم مهما كانت أعمارهم بتوجيههم الوجهة الصحيحة وعدم تركهم للانحراف الأخلاقي والفكري الذي بدأنا نحصد نتائجه الشاذة.. أيها الآباء والأمهات أصِّلوا في أبنائكم الإيثار والتسامح والبعد عن الظلم والعدوان وتذكيرهم دائماً بوصية المصطفى صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه «احفظ الله يحفظك» وعند الغضب وجهوهم بمفارقة المجلس أو الجلوس أو الوضوء لأن الغضب من الشيطان والشيطان خلق من نار والماء يطفئ النار.
وحذّروهم من مخالفة أمر الله قولا وعملا وعليكم بالمتابعة الدائمة وعدم تمكينهم من حمل السلاح وخصوصا المراهقين أو من طبعهم الغضب حماية لهم وللآخرين.
وختاماً نبتهل إلى المولى عز وجل ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والاحتساب وأن يأجرهم في مصابهم إنه سميع مجيب.
وأن يحفظ بلادنا من كيد الكائدين وتصرفات المتسرعين أو المنحرفين.
|