Wednesday 12th march,2003 11122العدد الاربعاء 9 ,محرم 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

نظام القبول الجامعي الحالي لا يخدم الطالب ولا مستقبل سوق العمل: نظام القبول الجامعي الحالي لا يخدم الطالب ولا مستقبل سوق العمل:
مركز القياس الوطني يتهم الجامعات بارتكاب أخطاء بحق خريجي الثانويات العامة

* جدة - خالد الفاضلي:
يعيب المركز الوطني للقياس على جامعات سعودية تطبيق «اختبارات قبول قد لا تنطبق عليها معايير القياس العلمية»، او تكتفي ب «درجة التحصيل في السنة النهائية من الثانوية العامة، مشدداً على ان المعايير المدرسية وحدها لا تفي بشروط الاصطفاء العادل. مع التأكيد على ان «قرارات وآليات القبول في معظم مؤسسات التعليم العالي ماتزال تتخذ دون معرفة بمدى نجاح الطلاب في اختصاصات يتم حالياً توجيههم لها بطريقة او اخرى في الجامعات والكليات».
ويدافع المركز الوطني من خلال موقعه الرسمي على الانترنت عن عدة الاف من خريجي وخريجات المرحلة الثانوية يفقدون سنوياً فرصتهم في دخول الجامعات، وينتج عن ذلك اضرار وخيمة تضر بهم وبالوطن، ويصف هذه الحالة بأنه هناك فئة من الطلاب في الثانوية العامة من اصحاب الاستعداد لا يشدهم التعليم في تلك المرحلة من نموهم، فلا تعكس الدرجات المدرسية مستوى قدراتهم، ويتم استبعادهم عن التعليم الجامعي من غير حق، في حين انهم يتمتعون بقدرات متفوقة، تؤهلهم لدخول الجامعة لمصلحتهم الخاصة، وللافادة من مواهبهم على مستوى الوطن مستقبلا، موضحاً ان الدرجات التي يحصل عليها الطالب لا تفصل في نتائجها بين ما يعود منها للمقدرة وما يعود للاجتهاد والمثابرة بالاضافة الى وجود نسبة عالية من الدرجات بيد المعلم والمدير.
ويطالب المركز الوطني بضرورة توجيه الطالب نحو اختصاصات تتناسب مع ميولهم، وتتوافق مع احتياجات البلاد اقتصاديا واجتماعيا، وان تعد لهم، بعد قبولهم في الجامعة، برامج خاصة للتأهيل الاكاديمي لسد الثغرات في معارفهم ومهاراتهم، كما يطلب من التعليم العالي تصميم وتطوير ادوات لقياس الميول، يسترشد بها الطالب في التأمل بحقيقة ميوله، حتى لا يعود اختيار الاختصاص رهناً بهوى عابر، او بضغوط اجتماعية معينة، كما انه يضع على موقعه في الشبكة العنكبوتية اجابات لاكثر الاسئلة تكراراً على ألسنة الطلاب والطالبات.
* ما هي خطة المركز في تقديم الاختبارات؟
سيقدم المركز هذه الاختبارات تدريجياً بدءاً بمقياس القدرات «الاستعداد العام» وسوف تكون الاختبارات، من حيث اعدادها وادارتها، مستقلة عن الجامعات او مؤسسات التعليم العالي، وستكون موحدة على مستوى المملكة.
* ماهي مواعيد عقد اختبارات المركز؟
- يهدف المركز الى تقديم اختبارات القياس في اوقات مختلفة من العام الدراسي، لان بعضها لا يعتمد على المعلومات المباشرة التي يتعلمها الطالب من المقررات الدراسية «خاصة اختبار القدرات» وللطالب حق التسجيل وحضور الاختبار في الموعد المناسب له وفي المدينة التي يقطنها او في المدينة القريبة منه، اذ سيسعى المركز بأقصى قدر ممكن الى نشر مراكز الاختبار في انحاء المملكة لتقليل مسافة الانتقال لتأدية الاختبار.
* هل يمكن حضور الاختبار أكثر من مرة؟
- قد يكون ذلك متعذراً في اول سنة من التطبيق، ولكن يمكن للطالب فيما بعد حضور الاختبار اكثر من مرة اذا لم يكن راضياً بادائه فيه. فالاختبار غير مرتبط بمواعيد القبول في الجامعات، وللطالب حق تقديم النتيجة التي يرغبها للجامعة. ويهدف المركز الى جعل جميع الاختبارات التي يقدمها ذات مستوى واحد لكي يتحقق العدل بين الطلاب المتقدمين للاختبار في اوقات مختلفة.
* كيف أحصل على نتيجة الاختبار؟
بعد عقد الاختبار، يصحح المركز اوراق الاجابة مستخدماً التصحيح الآلي. وترصد النتائج وتطبع وتعلن بعد تحليلها. ويستطيع الطالب ان يستعلم عن نتائجه عن طريق الهاتف الآلي او الانترنت بعد اكتمال تجهيز هذه الخدمات.
* هل هناك نجاح أو رسوب في الاختبار؟
- ليس هناك نجاح او رسوب في الاختبار، بل سيرصد للطالب الدرجة التي حصل عليها بناء على الاجابات الصحيجة، التي تكون بمثابة المقياس لمستوى الطالب. وتقوم الجامعات باعطاء هذه الدرجات الوزن المعتمد لديها لهذا الاختبار كما تعطى درجات الثانوية العامة الوزن المعتمد لها، ومن ثم تكون المنافسة في القبول على الدرجة المحصلة بعد تطبيق الاوزان.
* ما الفائدة من دخول اختبارات القياس؟
- ستشترط الجامعات تدريجيا على الطالب الراغب في التقدم لها احضار نتائج الاختبارات المطلوبة، ولهذا فستكون نتائج هذه الاختبارات احد الشروط المهمة في دخول الجامعات كما ان دخول الاختبار يعطي الطالب تقويماً لمستواه فيما تقيسه هذه الاختبارات.
* كيف يعرف الطالب موعد الاختبار ومكانه؟
- سيقوم المركز بارسال نشرات خاصة بمواعيد الاختبارات واماكنها الى جميع المدارس الثانوية لتوزيعها على جميع الطلاب، وسيرافق هذه النشرات كل ما يحتاجه الطالب من معلومات ضرورية، تساعده على الاستعداد لهذه الاختبارات، وسيوظف المركز وسائل الاعلام المختلفة للاعلان عن مواعيد الاختبارات.
* ما علاقة الاختبارات بالقبول في الجامعات؟
- يجب الا يعتقد ان هذه الاختبارات تهدف الى تقليل أعداد المقبولين في الجامعات او لوضع عقبات جديدة امام الطلاب، بل يجب ان ينظر اليها على انها تمكن جميع الطلاب من اخذ نصيبهم في المنافسة على مقاعد الجامعات، بدلاً من قصرها على اصحاب المعدلات العالية في الثانوية العامة. ويستطيع الطالب المتميز في هذه الاختبارات ان يحصل على مقعد في الجامعات، ما كان له ان يحصل عليه لو اقتصرت الجامعة على درجات الثانوية العامة فقط.
* هل يعني ذلك ان الجامعات ستلغي معيار شهادة الثانوية؟
- لا، فدرجة الثانوية العامة ستبقى احد المعايير المهمة، غير انها ليست كل شيء. لان كلا من درجات الثانوية العامة واختبارات القياس سيعطي اوزاناً مناسبة حسبما تقرره الجامعات.
* هل ستستمر اختبارات القبول الخاصة بالجامعات؟
- بعد اكتمال الاختبارات التي ينوي المركز القيام بها، وهي اختبار القدرات والاختبار التحصيلي، فانها ستكون بدلاً من اختبارات القبول التي تشترطها الجامعات، عدا بعض الاختبارات الخاصة ببعض التخصصات، التي تتطلب تطبيقاً عملياً او مقابلة شخصية.
* ما الفرق بين اختبار القدرات «الاستعداد» واختبار التحصيل؟
- اختبار القدرات يقيس القدرة على الفهم، والتطبيق، والاستدلال، والتحليل في مجال اللغة والرياضيات، وهو بطبيعته يعتمد على القدرات العقلية التي تنمو وتتطور بالاجتهاد الخاص، والعمل العقلي المستمر، عبر السنين سواء في المدرسة ام في الحياة العامة. فهو، اذن، يعتمد اعتماداً مباشراً على المعلومة المجردة. اما اختبار التحصيل فيقيس مستوى المعرفة التي حصلها
الطالب مما درسته في المدرسة من مقررات، وتكون عادة على شكل تخصصت مثل الرياضيات، أو الكيمياء، أو الفيزياء، أو اللغة الإنجليزية، والتاريخ أو النحو..
* هل يحتاج هذا الاختبار الى استعداد سابق لتذكر بعض المفاهيم؟.
لا يحتاج هذا الاختبار الى استعداد سابق سوى التعود على طريقة الأسئلة والإجابة. وإن كانت هناك حاجة لتذكر بعض الحقائق أو المفاهيم ستقدم في كتيب الأسئلة.
* متى يجب على الطالب دخول اختبار القدرات؟.
يمكن للطالب من حيث المبدأ دخول الاختبار خلال دراسته للصف الثالث الثانوي، ولكن سيقتصر موعد تطبيقه في البداية على أوقات محددة يجب أن يلتزم بها الطالب الراغب في الالتحاق بالجامعات..
* هل يتطلب اختبار القدرات استخدام الآلة الحاسبة؟.
لا يتطلب الاختبار إجراء عمليات حسابية معقدة، فهو يعتمد الأرقام السهلة التي تجري عملياتها يدوياً.
* ما هي أقسام اختبار القدرات الرئيسة؟.
ينقسم الاختبار قسمين رئيسين هما: القسم اللغوي والقسم الكمي. وتقدم الأسئلة بشكل متناوب بين هذين القسمين في أجزاء يعطي كل جزء منها نصف ساعة من الوقت.
* ما طبيعة الأسئلة؟.
جميع الأسئلة على شكل اختيار من متعدد. أي أن يختار الطالب الإجابة الصحيحة من بين أربع إجابات معطاة «أ،ب،ج،د» ومن ثم يقوم الطالب بتظليل الدائرة المقابلة للجواب الصحيح في ورقة الإجابة والتي تقرأ آلياً.
* ماذا يفعل الطالب إن لم يعرف إجابة السؤال؟.
رتبت الأسئلة، بحسب صعوبتها من الأسهل الى الأصعب في كل جزء من أجزاء الاختبار «نصف ساعة». ويجب على الطالب أن يجيب على الأسئلة بسرعة تضمن له تغطية جميع الأسئلة، وينبغي له ألا يفوت الفرصة على نفسه بترك بعض الأسئلة دون إجابات، هذا وينصح الطالب، إن لم يعرف الإجابة الصحيحة على وجه الجزم، أن يخمّن الإجابة الصحيحة في نظره بعد استبعاد الإجابات غير المحتملة.
* ما التقسيمات الفرعية لاختبار القدرات؟..
يشمل القسم اللغوي من الاختبار على أنواع الأسئلة الآتية:
1 فهم نصوص القراءة وتحليلها، من خلال الإجابة عن أسئلة تدور حول مضمون هذا النصوص.
2 فهم صيغة النصوص الصغيرة الناقصة واستنباط ما تحتاج إليه من تتمات لتكون جملا مفيدة.
3 إدراك العلاقة بين زوج من المفردات في مطلع السؤال وقياسها على نظائر تماثلها معطاة في الإجابات «علاقات متقابلة».
4 معرفة معاني بعض المفردات المختارة.
أما القسم الكمي فيشتمل على أنواع الأسئلة الرياضية المناسبة لاختبار القدرات والتي تحتاج الى معلومات تحصيلية أساسية بسيطة.
* ما المراحل التي يمر بها إعداد الاختبار؟.
هناك خطوات عدة يمر بها الاختبار قبل تطبيقه بشكل نهائي، وتشمل:
1 استقطاب المؤهلين لكتابة الأسئلة وتدريبهم على فنيات إعداد الأسئلة وأهداف الاختبار.
2 كتابة مجموعة من الأسئلة في فروع الاختبار المختلفة حسب المعايير والشروط المحددة سلفاً.
3 مراجعة الأسئلة من قبل لجان تشمل متخصصا في الموضوع، وآخر في علم القياس، وثالثاً مرجحاً. ومن ثم اقتراح التعديلات على الأسئلة أو رفض غير الصالح منها.
4 إدخال الأسئلة في الحاسب الآلي.
5 مراجعة الأسئلة مرة أخرى بشكل أسرع، والحكم عليها ومدى مناسبتها لأهداف الاختبار واستبعاد الأسئلة ذات الصعوبة العالية..
6 تجريب الأسئلة مبدئياً على مجموعة من الطلاب.
7 تجريب الأسئلة على مستوى أكبر، ضمن أحد نماذج الاختبارات النهائية، حيث تدخل هذه الأسئلة وتصحح دون أن تحتسب ضمن نتيجة الطلاب.
8 تحليل الأسئلة التجريبية إحصائياً ومراجعتها على وضوء ذلك واختبار الصالح منها للاختبارات النهائية، ووضعها ضمن بنك الأسئلة.
أما غير الصالح منها فيستبعد أن يستصلح ومن ثم يجرب مرة أخرى..
9 تكوين الاختبار في صورته النهائية على شكل نماذج مختلفة، باستخدام الأسئلة المجربة والمودعة في بنك الأسئلة بشكل عشوائي، ولكن ضمن أقسام الاختبار المعتمدة وتفريعاته، مع ملاحظة معايير الصعوبة وغيرها من العايير لمحاولة وضع نماذج متعادلة مبدئياً وذات صعوبة متدرجة لكل جزء.
10 عمل الإخراج النهائي للاختبار، ومراجعة الصورة النهائية له، وإجراء التعديلات الضرورية، وتلافي تكرار الأسئلة المتقاربة في الأفكار في النموذج الواحد وتجانس الأسئلة عموماً.
11 طباعة الأسئلة في كتيبات مع التعليمات، والإرشادات، والمعلومات، التي يحتاجها الطالب، مع بعض الأمثلة. وتعد نسخ مختلفة من الاختبار لاستيعاب أسئلة تجريبية أكثر، وتفادي الغش من الطالب المجاور.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved