* جدة - صلاح مخارش:
بالتعاون والتنسيق مع الشركات والجهات ذات العلاقة بصحة الطفل داخل المملكة وتزامنا مع يوم الصحة العالمي تنظم وزارة الصحة مؤتمراً دولياً متخصصاً لصحة الطفل الذي يحمل هذا العام عنوان «نحو بيئة صحية للأطفال» بهدف رفع المفهوم والتثقيف الصحي والاجتماعي لصحة الطفل وإيجاد السبل والاستراتيجيات اللازمة لتوعية الأفراد في هذا المجال وذلك في السابع من نيسان ابريل 2003م وفق عدد من المعطيات الحديثة والتحديات التي تواجه صحة الطفل في العالم.
ووفقا لذلك أوضح تقرير للوكالة المساعدة للطب الوقائي بوزارة الصحة، انه وعلى الرغم من التقدم العلمي والتكنولوجي الذي شهده الإنسان وسيطرته على غالبية الأمراض وطرق علاجها، ووصوله الى درجة التقدم تخول له توفير خدمات صحية عالية على نطاق واسع، فإن الأمور تبدو مغايرة لذلك على أرض الواقع، إذ انه من المخجل ان يكون هناك في أواخر الألفية الثانية فرق كبير في مجال الصحة بين الدو،ل. حيث ان معدل الوفيات لدى الأطفال من الولادة الى سن خمس سنوات أقل من 1 في المائة في الدول المتقدمة. في حين انه يتعدى 20 في المائة في بعض الدول الفقيرة التي ما زالت تعاني من الأخطار التقليدية مثل الأمراض المعدية، والأمية والفقر.
بالاضافة الى ذلك ونتيجة للتطور الصناعي والتكنولوجي غير المتوازن والعشوائي الذي يشهده العالم، تولدت مخاطر بيئية جديدة على صحة الإنسان لتضع العالم والمجتمع الانساني كافة في موقف تحد يهدف للوصول الى نمو وتطور حقيقي يشمل كل المجتمعات ويتسم بالتوازن والاستمرارية للأجيال القادمة.
وخلال ذلك تحركت العديد من الشركات الفاعلة للتجاوب مع المتطلبات الحديثة نحو صحة الطفل والبيئة، ويقول أحمد لنجاوي، مدير العلاقات الخارجية بشبه الجزيرة العربية في شركة المنتجات الحديثة «بامبرز» انه في مجال الصحة فقد قامت الشركة بتطوير برنامج لنمو الأطفال ويتم تنفيذها حاليا بالتعاون مع جمعيات أطباء الأطفال المحلية بوزارة الصحة، التي تهدف الى مساعدة الأسرة على فهم مراحل تربية الأطفال بشكل أفضل، موضحا ان تلك البرامج تقوم على ممرضات مدربات يعملن على توعية الأمهات أثناء فترة الحمل والولادة وما بعد الولادة، وتقديم المعلومات الضرورية لهن حول العناية بالطفل، حيث يتم تغطية أكثر من 600 ألف أم وسيدة خلال مرحلة الحمل في دول شبه الجزيرة العربية، بتكلفة تتجاوز 5 ،5 ملايين ريال سعودي كل عام، بهدف نشر الوعي الاجتماعي وتثقيف الأمهات نحو صحة أطفالهم وكيفية التعامل معهم بالشكل الأمثل، من خلال دور الشركات الاجتماعي في هذا المجال، والمشاركة الفاعلة في تصحيح عدد من المفاهيم الخاطئة داخل المجتمع. وأوضح لنجاوي ان تلك البرامج وضعت خططها الاستراتيجية وأهدافها بالتنسيق الكامل مع القطاعات الصحية والعاملة في هذا المجال، واستعانت بالمتخصصين للخروج بالنتائج الإيجابية المرجوة من تلك البرامج.
|