* الرياض عبدالعزيز القراري:
للمرة الرابعة منذ توليه منصبه في بداية عام 2001م، يقوم حالياً المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين السيد ورد لوبرز بزيارة إلى أفغانستان وباكستان وإيران في مهمة رسمية تستمر عشرة أيام يلتقي خلالها عدداً من المسؤولين بالإضافة إلى عائدين جدد من اللاجئين.
وبهذه المناسبة أكد السير لوبرز أن على المجتمع الدولي ألا ينسى الاحتياجات المتواصلة والضخمة في أفغانستان خاصة في ظل التركيز المتزايد على العراق وأن ضمان عودة اللاجئين والنازحين سوف يسهم في استقرار طويل الأجل في المنطقة والعالم.
وفي أفغانستان سوف يقوم المفوض السامي بزيارة مدينة مزار الشريف حيث من المقرر أن يحضر اجتماعا للجنة العودة التي تنظر في سبل مساعدة النازحين الأفغان في البلاد ومنهم الذين غادروا مجتمعاتهم نظراً للجفاف الطويل والأحداث الأمنية التي وقعت في بعض المناطق.
وسوف يقوم السيد لوبرز بعد ذلك بزيارة منطقة نهرين في اقليم بلخ للاطلاع على ظروف العائدين ودراسة مشاريع الإيواء. وكانت هذه المنطقة قد تعرضت لهزات أرضية متكررة في أواخر عام 2001م وفي مارس عام 2002م مما أدى إلى تهدم العديد من البيوت وانهيار أنظمة الري.
وقد تم إعادة بناء أكثر من 5 آلاف منزل العام الماضي في هذه المنطقة من قبل المفوضية. كما استقبل اقليم بلخ ثاني أضخم عدد من اللاجئين العائدين العام الماضي بعودة أكثر من 117 ألف لاجئ بعد اقليم كابل الذي سجل عودة 650 ألف لاجئ.
ومن المقرر أن ينتقل السيد لوبرز بعد ذلك إلى إسلام آباد باكستان حيث تخطط المفوضية بعد انتهاء فصل الشتاء مباشرة بتنفيذ موسم عودة اللاجئين لعام 2003م. وتجدر الإشارة الى أن المفوضية تخطط هذه السنة لتسهيل عودة 2 ،1 مليون لاجئ و300 ألف نازح أفغاني إلى ديارهم.
وسوف يقوم المفوض السامي خلال زيارته لباكستان بزيارة مخيم خوت شاندا للاجئين في اقليم البنجاب. كما يخطط لمقابلة الرئيس برويز مشرف ورئيس الوزراء ظفر الله خان جمالي ومسؤولين كبار في الحكومة بالإضافة إلى أعضاء من السلك الدبلوماسي قبل توجهه إلى إيران نهاية الأسبوع.
ومن المقرر أن يلتقي السيد لوبرز خلال زيارته إلى العاصمة الإيرانية الرئيس محمد خاتمي وعدد من الوزراء ينتقل بعدها إلى منطقة الأهواز في جنوب غرب إيران حيث سيلتقي مسؤولي المنطقة ومسؤولين من جمعية الهلال الأحمر الإيراني المعنية بمساعدة اللاجئين العراقيين في إيران.
والجدير بالذكر أن إيران تأوي حوالي 202 ألف لاجئ عراقي وهو أكثر من نصف عدد اللاجئين العراقيين المعترف بهم في العالم.
ويعيش معظمهم في المجتمعات المحلية بينما يعيش حوالي 45 ألف عراقي في 22 مخيم منتشر في غرب البلاد. وفي العام الماضي قرر 1100 لاجئ عراقي العودة إلى العراق.
|