الفيتو الفرنسي الروسي يؤجل تصويت مجلس الأمن.. واستقالة دبلوماسي أمريكي آخر احتجاجاً
فرانكس يصل قطر لقيادة الحرب ضد العراق بأسلحة أشد فتكاً

* العواصم الوكالات:
اكدت روسيا انها ستستخدم الفيتو ضد مشروع قرار امريكي يؤدي الى شن حرب على العراق غير انه تم تأجيل التصويت عليه في مجلس الامن بعد ان تأكدت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا من ضآلة فرص تمرير مشروع القرار مع اصرار فرنسا ايضا على الفيتو.
وفي الوقت نفسه واصل القادة الامريكيون جهودهم في مجلس الأمن لحشد الدعم للقرار، والتقى وزير الخارجية كولن باول بفرنسوا فول وزير خارجية غينيا الذي تعد بلاده صاحبة واحد من «الاصوات الستة المتأرجحة» بين معسكري الحرب والسلام.
وبعد ان التقى الدبلوماسيان، قال باول ان تقرير الامم المتحدة بأن العراق لديه طائرات ضخمة بدون طيار يمكن ان تسقط الاسلحة البيولوجية والكيماوية يشير الى ان بغداد لا تمتثل للقرارات السابقة التي تطالب بنزع اسلحتها.
وفي غضون ذلك تسارعت الاستعدادات للحرب بوصول ثلاث مجموعات امريكية تتكون من حوالي 30 جنديا الى كردستان في شمال العراق للتمهيد لتدفق الحشد العسكري على المنطقة الذي تضمن أيضاً وصول معدات عسكرية امريكية الى ميناء الاسكندرونة التركي، بينما يصل الى قاعدة سيلية في دولة قطر قريبا الجنرال تومي فرانكس قائد القوات الامريكية في الخليج لقيادة العمليات الحربية ضد العراق .
كما تم احداث مائة فتحة في السياج الحدودي بين الكويت والعراق تسمح بدخول القوات والآليات للعراق في الوقت الذي جرى فيه سحب المراقبين العسكريين للأمم المتحدة من منطقة الحدود ضمانا لسلامتهم من الحرب المرتقبة التي ستستخدم فيها اسلحة جديدة اشد فتكا من تلك التي استخدمت في حرب تحرير الكويت .
وتواصلت الاحتجاجات الرسمية والشعبية الامريكية على سياسة واشنطن تجاه العراق مع تقديم دبلوماسي امريكي ثان استقالته في اطار تلك الاحتجاجات.
وبرر الدبلوماسي الامريكي جون براون تقديم استقالته بالقول انه لايستطيع دعم السياسة الامريكية التي تثير مشاعر معادية للولايات المتحدة في جميع انحاء العالم مشيرا الى ان واشنطن اصبحت في جميع انحاء العالم مرتبطة بالاستخدام غير المبرر للقوة.
وفي سيدني اعلن اندرو ويلكي وهو مسؤول كبير في اجهزة الاستخبارات الاسترالية امس استقالته من منصبه احتجاجا على السياسة المتشددة التي تتبعها حكومة بلاده حيال العراق.
الى ذلك قال رئيس الوزراء التركي المنتهية ولايته عبد الله غول امس ان الحكومة التركية الجديدة التي سيشكلها الحزب الحاكم برئاسة زعيمه رجب طيب اردوغان ستقرر ما اذا كان البرلمان سيصوت مرة ثانية على السماح بنشر قوات امريكية في البلاد ، مشيرا الى ان المشاورات تتواصل مع الولايات المتحدة في اجواء من الصراحة.