*واشنطن نيويورك الوكالات:
اعلن الدبلوماسي الامريكي جون براون استقالته احتجاجاً على السياسة الامريكية حيال العراق، مؤكدا انه لا يستطيع دعم هذه السياسة التي تثير مشاعر معادية للولايات المتحدة في جميع انحاء العالم.
وبراون هو الدبلوماسي الامريكي الثاني الذي يستقيل من مهامه بسبب معارضته لسياسة بلاده بشأن العراق.
وقال براون الذي بدأ عمله في وزارة الخارجية الامريكية في 1981 وشغل مناصب في لندن وبراغ وكراكوف «بولندا» وكييف وبلغراد وموسكو، في رسالة استقالته انه لا يستطيع دعم سياسة واشنطن حيال العراق لانها «تخلق مشاعر هائلة لمعاداة الولايات المتحدة في جميع انحاء العالم».
واضاف في الرسالة التي وجهها الى وزير الخارجية كولن باول «لقد انتسبت الى الهيئة الدبلوماسية لانني احب بلادي، وباحترام وحزن انهي عملي للأسباب نفسها».
وتابع براون في الرسالة التي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها ان «الولايات المتحدة تصبح في جميع انحاء العالم مرتبطة بالاستخدام غير المبرر للقوة».
واضاف الدبلوماسي قائلاً «عدم اكتراث الرئيس بالآراء في الدول الاخرى.. يولد جيلاً معادياً لامريكا»، واكد الدبلوماسي انه على اتفاق مع زميله جون كيسلينغ الذي كان يعمل في السفارة الامريكية في اثينا واستقال في نهاية شباط/فبراير للاسباب نفسها.
وقال براون «انضم الى زميلي جون برادي كيسلينغ لان ضميري لا يسمح لي بدعم خطط الحرب للرئيس «جورج» بوش ضد العراق».
وعلى الصعيد الشعبي تتزايد المعارضة لسياسة الحرب حيث افاد استطلاع للرأي اجرته شبكة «سي.بي.اس» التلفزيونية ان اكثرية الامريكيين ما زالت ترغب في منح مفتشي الامم المتحدة مزيدا من الوقت لنزع سلاح العراق.
ويعتبر اقل من نصف الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع ان على الولايات المتحدة الانتقال الى مرحلة الهجوم على العراق اذا ما استخدمت فرنسا وروسيا والصين حقها في النقض على قرار قدمته واشنطن ولندن ومدريد الى مجلس الامن.
واوضح الاستطلاع ان 52% من الاشخاص يرغبون في منح المفتشين مزيدا من الوقت وان 44% يؤيدون اسراع الولايات المتحدة في التدخل عسكرياً.
وقد اجري الاستطلاع في نهاية الاسبوع بعد المؤتمر الصحافي الذي عقده الرئيس جورج بوش مساء الخميس ومناقشات مجلس الامن يوم الجمعة.
وقبل اسبوع، كان 60% من الاشخاص يريدون منح المفتشين مزيدا من الوقت فيما كان 35% يؤيدون الاسراع في التدخل العسكري.
واشار الاستطلاع الى ان مزيداً من الامريكيين «50% مقابل 45% قبل اسبوع» باتوا يعتقدون ان العراق يمثل تهديداً فوريا للولايات المتحدة.
|