* نيويورك العواصم الوكالات:
طلبت الولايات المتحدة وبريطانيا من مجلس الامن أن يرجئ التصويت على مشروع قرار بشأن العراق من أجل السماح بمهلة لصياغة نص يرضي أعضاء المجلس المترددين.
وكان التصويت قد تمت الدعوة لإجرائه امس «الثلاثاء»، وقررت دول «الاصوات المتأرجحة» الستة التوصل لموقف يهدف إلى المساعدة في توحيد مجلس الامن المنقسم قبل أن يصوت على مشروع قرار بريطاني أمريكي مثير للجدل سيمهد الطريق للحرب على العراق.
وقال السفير الامريكي جون نجروبونتي «إننا ما زلنا نعمل على حشد الدعم الضروري لمشروع القانون»، مضيفا إن أهم شيء هو أن نبقى مقتنعين أن العراق لا يمتثل بالتزاماته في ظل القرار 1441 وإذا ما فشل في نزع أسلحته سلمياً، فسوف يتم نزعها بالقوة».
ويطالب القرار رقم 1441 الذي تم تمريره في تشرين الثاني «نوفمبر» العراق أن ينزع أسلحته أو يواجه «عواقب وخيمة»، واول امس الاثنين اجتمع المجلس خلف الابواب المغلقة لمناقشة مشروع القرار.
واعلن السفير البريطاني في الامم المتحدة جيريمي غرين ستوك مساء الاثنين ان بلاده قد توافق على ادخال اختبارات في مشروع القرار الذي قدمته الى مجلس الامن للحكم على درجة تعاون العراق مع مفتشي الامم المتحدة.
وقال غرينستوك في تصريح صحافي «اننا نبحث في ما اذا كان وضع لائحة اختبارات تدل على تعاون العراق سيكون امراً مفيداً»، وحول مزاعم واشنطن ان العراق يمتلك طائرة ضخمة بدون طيار قال نجروبونتي انها قادرة على إلقاء أسلحة كيماوية وبيولوجية لها مسار منحن بمسافة 150 كيلومتر.
وزعمت واشنطن ولندن، اللتان دعتا لاستخدام القوة في نزع أسلحة العراق، أن الطائرة يمكن أن تصبح «الدليل الدامغ» في العراق الذي يمكن استخدامه في إقناع أعضاء مجلس الامن الذين ما زالوا مترددين في دعم الحرب ضد العراق لرفضه نزع أسلحته كما هو مطلوب من قبل الامم المتحدة.
وقال نجروبونتي ان الطائرة التي تبلغ المسافة بين طرفي جناحيها 5 ،7 أمتار، لها مواصفات تعد «موضع قلق»، وقال أن الاختبارات التي أجراها العراقيون عليها تظهر أنها يمكن أن تطير لمسافة 500 كيلومتر.
ورفض كل من نيجروبونتي والسفير البريطاني حييرمي جرينستوك أن يوضحا كيف يمكن تعديل مشروع القرار لإرضاء المصوتين المترددين، وكان تعديل قد تم في الاسبوع الماضي يعطي العراق مهلة حتى 17 آذار «مارس» الجاري لنزع أسلحة الدمارالشامل لديه كلية أو مواجهة الحرب.
وقالت كل من روسيا وفرنسا يوم «الاثنين» انهما سوف تستخدمان الفيتو ضد القرار الامريكي البريطاني لانه يفوض بالحرب ضد العراق، ويمكن أن يؤدي استخدام الفيتو من قبل أي دولة عضو إلى منع صدور القرار، ولكن الولايات المتحدة وبريطانيا تسعيان إلى تصويت للاغلبية يمكن أن يفسر انه على أنه دعم أخلاقي للتحركات العسكرية ضد العراق.
ويحاول المصوتون المتأرجحون الستة وهم أنجولا وغينيا والكاميرون وباكستان والمكسيك وشيلي، تضييق هوة الخلافات بين معسكري الحرب والسلام في مجلس الامن.
وتضم الخيارات استمرار عمليات التفتيش حتى يلتقي المجلس ثانية في 17 نيسان «ابريل» ليقرر إذا ما كان العراق قد اكمل متطلبات نزع التسلح، كذلك اقترحوا أن يقدم هانز بليكس برنامج العمل الخاص به خلال المائة وعشرين يوما المقبلة في 17 آذار «مارس» وليس في نهاية الشهر نفسه .
اما السفير الغيني مامادي تراوري، وهو رئيس المجلس لشهر آذار «مارس» فقد أبلغ الصحفيين أن حركة عدم الانحياز قد طلبت هي الاخرى نقاشاً علنياً آخر بشأن العراق ومن المتوقع أن يتم الموافقة على الطلب.
|