Wednesday 12th march,2003 11122العدد الاربعاء 9 ,محرم 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

ثلاث مجموعات أمريكية في كردستان تمهد للحشد العسكري بالمنطقة ثلاث مجموعات أمريكية في كردستان تمهد للحشد العسكري بالمنطقة
الجنرال فرانكس إلى قطر لقيادة الحرب وانسحاب المراقبين وإحداث مئة فتحة في السياج الحدودي

  * واشنطن رويترز:
كل المؤشرات تفيد باقتراب موعد الحرب، فالقائد العسكري لها غادر بلاده الولايات المتحدة في طريقه الى قاعدة عسكرية امريكية في قطر لقيادة الحرب. كما انسحب المراقبون الدوليون من الحدود الكويتية العراقية، فيما تأكد وصول ثلاث مجموعات عسكرية امريكية الى كردستان داخل العراق وفي ذات الوقت تكثف تحليق الطيران الامريكي والبريطاني في منطقتي الحظر الجوي بشمال وجنوب العراق.
فقد وصل الجنرال الامريكي الذي سيقود اي غزو للعراق الى منطقة الخليج امس الثلاثاء مع تصاعد التوتر الدولي من حرب محتملة على بغداد.
وقال مسؤولون بوزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) لرويترز ان الجنرال تومي فرانكس قائد القيادة المركزية للقوات المسلحة الامريكية طار من تامبا في فلوريدا لزيارة بضع دول في المنطقة والاجتماع مع زعمائها ومع القوات الامريكية قبل الذهاب الى قطر حيث انشأت القيادة مقراً اقليميا لإدارة المعارك.
ورفض المسؤولون الحديث عن الفترة التي قد يمكثها فرانكس في قطر، لكن الجنرال الامريكي قال في وقت سابق انه يعتزم قيادة اي حرب من مقر القيادة المزود بأحدث وسائل التكنولوجيا في معسكر السيلية في قطر.وقال احد المسؤولين لرويترز (ليس لدينا حتى الآن موعد لعودته).
وتحشد الولايات المتحدة وبريطانيا اكثر من 300 الف جندي وعشرات من السفن الحربية واكثر من 500 طائرة في المنطقة قرب العراق لغزو محتمل من اجل ما تقول واشنطن انه تخليص بغداد من مخزونات ضخمة من الاسلحة الكيماوية والبيولوجية. وينفي العراق امتلاك اسلحة محظورة.
الى ذلك افاد مصدر عسكري كردي في دهوك امس الثلاثاء ان ثلاث مجموعات تضم كل منها نحو عشرة عسكريين اميركيين موجودة حاليا في كردستان العراق في دهوك (شمال) واربيل (وسط) والسليمانية (جنوب) لتحضير وصول مشاة من الجيش الاميركي تحسباً لاحتمال حرب على العراق.
وصرح مسؤول عسكري لوكالة فرانس برس «يوجد ثلاث مجموعات من العسكريين الاميركيين 12 عسكريا في دهوك وعشرة في اربيل وعشرة في السليمانية».
وأضاف «انهم يحضرون وصول (الجنود) الاميركيين» تمهيدا لفتح جبهة شمالية في كردستان العراق في حال الحرب على بغداد.
وتتمركز هذه المجموعات قرب ثلاثة مدرجات لهبوط لطائرات كانت واشنطن طلبت من الاكراد تحضيرها لتكون صالحة للاستخدام ابتداء من منتصف شباط/فبراير بحسب مسؤولين.
وهي مدرجات حرير قرب اربيل (كبرى مدن كردستان العراقية) وبامراني قرب الحدود التركية (حيث يتمركز جنود اتراك منذ سنوات للتصدي لعناصر حزب العمال الكردستاني) وباكراجو بالقرب من السليمانية.
ويمكن استخدام هذه المدرجات المفروشة بالاسفلت والتي باتت جاهزة لفتح جبهة شمالية عبر عمليات مجوقلة اذا ما اصر البرلمان التركي على رفضه نشرعشرات الآلاف من الجنود الاميركيين على الاراضي التركية.
ويعتبر الوجود الاميركي في كردستان العراقية موضوعاً محظوراً. وتحدث زعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني مسعود برزاني يوم السبت عن «اشباح».
وقد اعترفت واشنطن اواخر كانون الثاني/يناير الماضي بوجود عدد ضئيل من الجنود الاميركيين في شمال العراق.
واعترفت وزارة الدفاع الاميركية بالمساهمة الكبيرة للكوماندوز الاميركيين والحلفاء وعناصر وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية في افغانستان اواخر العام 2001 لتوجيه عمليات القصف واجراء الاتصالات مع القوات المعارضة لحركة طالبان.
واستبعد قائد مجموعة من الاتحاد الوطني الكردستاني في اربيل سادي أحمد بير ان يتمكن البشمركة من الاضطلاع بالدور الذي قام به المجاهدون الافغان. وقال ان المقاتلين الاكراد يمكن ان يقدموا النصيحة للاميركيين في المسائل العملانية.
ومن جانب آخر اعلنت مصادر متطابقة في الامم المتحدة ان عناصر بعثة المراقبة التابعة للامم المتحدة للكويت والعراق المنتشرين على الجانب العراقي من الحدود ينسحبون الى مقر قيادتهم في منطقة ام قصر العراقية القريبة من الكويت.
وأضافت المصادر ان جنود حفظ السلام الذين لم يعرف عددهم على الفور تم سحبهم «حفاظا على سلامتهم» الى مقر قيادتهم في منطقة ام قصر البلدة العراقية الاقرب الى الكويت.
واوضحت المصادر ان «مراقبي هذه البعثة الموجودين في بغداد توقفا عن عملهما وسيطلب منهما الانسحاب».
وفي المقابل اكدت هذه المصادر ان دوريات بعثة المراقبة في الجانب الكويتي من الحدود مع العراق تم تعزيزها.
وكان المتحدث باسم البعثة دالجيت باغا اعلن الجمعة انه تم احداث سبع فتحات واسعة الى حد يكفي لدخول سيارة في السياج الحدودي الكهربائي القائم بين العراق والكويت.
وذكرت مصادر متطابقة ان اكثر من مئة «بوابة» ستجتازها القوات الاميركية لدخول العراق قد فتحت في هذا السياج الذي يبلغ طوله اكثر من مئتي كيلومتر وتحميه «منطقة منزوعة السلاح».
وقد حشد اكثر من مئة الف جندي اميركي مزودين بالمدرعات والمدفعية في شمال الكويت وهم على اهبة الاستعداد لدخول العراق.
وتقضي مهمة البعثة التي حددها مجلس الامن ب «الابلاغ عن الانتهاكات الحدودية ومراقبة اي عمل معاد يرتكب انطلاقاً من اراضي دولة ضد الدولة الاخرى».
وفيما يتعلق بالتحليق الجوي فقد اعلنت القيادة المركزية الاميركية ان طائرات اميركية قصفت الاثنين رادارا متحركاً للدفاع المضاد للطائرات في منطقة صحراوية في جنوب العراق.
وأضافت القيادة ان هذا الرادار موجود في جنوب مطار الرطبة الذي يحمي الجانب الغربي للعاصمة. كما ألقت طائرات اميركية وبريطانية 240 الف منشورفي شمال العراق لتحذير الجنود العراقيين من ان «اي عمل عدائي سيجابه برد فوري».

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved