في إطار حشد التأييد للموقف الأمريكي تجاه العراق
بوش يهاتف أردوغان متطلعاً إلى دوره المساند في الحرب

* واشنطن رويترز:
أجرى الرئيس الامريكي جورج بوش اتصالاً هاتفياً مع طيب اردوغان زعيم الحزب الحاكم في تركيا الذي قد يؤدي توليه المتوقع لمنصب رئيس الوزراء الى بث روح جديدة في مسعى امريكي لاستخدام قواعد تركية في هجوم محتمل على العراق.
وقال شين مكورماك المتحدث باسم مجلس الامن القومي الامريكي للصحفيين انه في اطار سلسلة اتصالات هاتفية مع ثمانية زعماء عالميين لحشد التأييد لقرار في الامم المتحدة يجيز حرباً على العراق اتصل بوش بأردوغان لمناقشة المسألة العراقية والمحادثات بشأن جزيرة قبرص المقسمة والعلاقات الثنائية.
وأضاف قائلا «انهما اتفقا على البقاء على اتصال وثيق»، وسأل مكورماك هل ناقش الزعيمان جدولاً زمنياً لإعادة دراسة طلب امريكي للسماح للقوات الامريكية باستخدام قواعد تركية فقال «ليس لدي علم بأن ذلك اثير».
وأضاف ان بوش ابدى تأييده لجهود الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان للتوسط في خطة سلام بشأن قبرص قد تؤدي الى توحيد الجزيرة المقسمة بين الطائفتين القبرصية اليونانية والقبرصية التركية.
وفاز اردوغان في انتخابات فرعية يوم الاحد وهو ما قد يضعه في منصب رئيس الوزراء ربما هذا الاسبوع بمجرد ان يؤدي اليمين كنائب في البرلمان.
وتأمل واشنطن ان يعيد اردوغان تقديم طلب الولايات المتحدة للسماح لنحو 62 ألف جندي امريكي بالانتشار في قواعد عسكرية تركية لفتح «جبهة شمالية» في هجوم محتمل على العراق.
وكان البرلمان التركي قد رفض بأغلبية صغيرة الطلب في الاول من الشهر الحالي معرضاً للخطر صفقة معونات تصل قيمتها الى 30 مليار دولار.
وأشار اردوغان يوم الاحد الى انه قد تمر بضعة ايام قبل ان يطلب من البرلمان النظر مرة اخرى في الطلب الامريكي وقال انه يتعين على واشنطن ان توضح خططها والدور الذي ستقوم به تركيا في العراق اثناء الحرب وبعدها.