Tuesday 11th march,2003 11121العدد الثلاثاء 8 ,محرم 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

كان حقاً علينا أن نقولها كان حقاً علينا أن نقولها
محمد عبدالماجد/ سوداني مقيم

(شباب السعودية في خدمة ضيوف الرحمن) هذا هو شعار بطاقات سلام للاتصال تطالعه عند وصولك الى ارض المشاعر فوق الجسور وبين المخيمات في منى ومزدلفة وعرفات وهذه اللافتات اكتست وتزينت بها كل الشوارع والمداخل، قد تكون نجحت ادارة اعلام سلام في اختيار اجمل الالوان مع احتلال لافتاتها مواقع مميزة، ولكن الامر هو ليس جمال الوان او شعارات براقة، المهم فعلا ان ما كتب على اللافتة كان حقيقة ولا ينكره الا مكابر وقد حبست انفاسي منذ عام بما جاشني من اعجاب ودهشة، نعم قد ساء فهم اغلب الناس لكلمة شرطة او شرطي بالخوف والبطش ولكن تبقى هنا المعاني الحقيقية والسامية لرسالة الشرطي وخدمته للمجتمع حينما يشعر المواطن بأن الشرطي هو مصدر أمانة وطمأنينة فرأينا الشرطي السعودي يرشد امرأة مسنة ويوصلها إلى مقرها بين المخيمات، ورأينا آخر يمسك برجل مسن ليعبر به تقاطعاً يعج بالزحام وغيره وغيره.. فلحظنا همة ونشاطاً ويقظة وكيف يتعامل هؤلاء الشباب مع ضيوف الرحمن بكل احترام وأدب جم، فكان التنظيم دقيقاً ورائعا. ومثل كل ضابط او فرد صورة حضارية لهذا البلد وعكسوا صوراً مشرِّفة للغاية.
ان اختيار هذه الكوكبة التي عملت مع ضيوف الرحمن كان اختياراً موفقا والتحية هنا للجنود المجهولين من شباب الهلال الاحمر السعودي الذين شكلوا انتشاراً وحضوراً.
فاني لست بقصد مدح رجل شرطة يؤدي مهامه ولكن لفت انتباهنا المعاملة الكريمة ودقة التخطيط والتنظيم.
اما اذا كانت قد حدثت بعض حالات اصابة او وفاة فإنها مهما بلغ من تنظيم فإن القدر المحتوم لا تحده اجتهادات البشر. وان كانت لدينا مناشدة فهي الى ادارات البعثات لمزيد من توعية حجاجهم ومزيد من التنظيم حتى تكتمل اللوحة.
ونسأله تعالى ان تكون دعوات حجاجه متقبلة وتعود لحكومة خادم الحرمين الشريفين وللمواطنين والمقيمين بمدد من علي قدير رخاء وخيراً وسخاء. ونرفع خالص الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وأركانه الأمنية لهذا المجهود الجبار، ومزيدا من التقدم بحول الله.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved