يقذف بكلماته في زوايا ومستقيمات المكان!! لديه حساسية مفرطة وشديدة في اصطياد الكلمات الشاردة في أركان المكان حتى لو لم يكن طرفاً فيها أو حتى كلمات لا يجب أن تتجاوز الاثنين!!
يتميز «وهذه ليست ميزة»!! بالقدرة الكبيرة والسريعة على الرد على أي كلمة تصل إلى مسامعه دون أن يفكر في هدفها أو مقصودها يرد على محدثه إيجابياً أو سلبياً دون أن يكمل محدثه كلامه فترى إجابته أو ظنه بعيداً عن مدار الحديث!!
يفرغ ما بداخله وما يخالج شعوره وما مر به في ظروف الزمان والمكان لكل من يقابله حتى لو كان ما يقوله لا يجب أن يقال لأنه من خصوصياته وهدفه في ذلك شد الاهتمام أو إثارة الضحك أو حتى لفت الانتباه إليه!!
تعود كل من يتعامل معه على أن ما لديه يبقى سخيفاً ومقززاً وغير مثير رغم ما يصنعه من هالة كبيرة على ما يرويه من أحداث مثيرة لأنه اعتاد أن يخلط الجد بالهزل والسر بالعلانية والعقل بالحماقة فلم يعد أحد يسمع أو يتطرق إلى موضوع مع ذلك الإنسان!!
عندما ندخل في حلقة التعامل الإنساني فهناك حقيقة واقعة تقول: «أن ما كل ما يعلم يقال» وأن هناك أشياء كثيرة يجب أن تبقى ملكاً لنا لأنها إفرازات مشاعرنا نحن فقط لأن الآخرين لن يقدروا ما نقوله في هذه الحياة ألا وهو فن الإصغاء لكي نتحدث بعد السماع لا أثناءه ولكي تبقى إجابتنا مبنية على أساس سليم لا أن نتسرع في الرد فيقول محدثنا «أصبر لتسمع نهاية الحديث».
أو نرد فيكون الحديث في واد وردنا في واد آخر!!
ص.ب: 86923 الرياض: 11632
|