فكرة المجلات اليومية التي أصدرتها جريدة الجزيرة في مجالات عدة.. لم تكن وليدة لحظة... ولم تكن عملاً عشوائياً سريعاً.. وُلد بين يوم وليلة.. بل هو نتاج تخطيط طويل واعداد مسبق بأيدي محترفين مهنيين قدموا هذه الطبخة للقارئ.
* وإن كنت أحد منسوبي جريدة الجزيرة.. لكني سأسمح لنفسي بالحديث عنها.. لأنني لم أشارك فيها.. ولم يكن لي أي دخل في أي منها سوى قارئ بعد الصدور.. لكنني عايشت شيئين عن قرب:
* الشيء الأول.. مرحلة الاعداد والتخطيط والتنسيق الذي سبق الصدور
* الشيء الثاني.. هو معايشة ردة الفعل الكبيرة... التي جاءت مثنية على هذه الاصدارات الجيدة.. لكن الحديث عن هذه الاصدارات كلها شيء.. والحديث عن المجلة الثقافية التي تصدر كل اثنين شيء آخر..
* جريدة الجزيرة.. كانت تملك قبل صدور هذه المجلة ملحقا ثقافياً يعد من أنجح الملاحق الثقافية في صحفنا.. إن لم يكن هو أنجحها بالفعل.. فهو يحوي مادة ثقافية متكاملة تستهوي القراء عشاق الثقافة والفكر والأدب..
* واليوم.. زادت الجرعة.. وجودة الطبخة.. وقُدمت في قالب آخر وطَبقٍ آخر أكثر اشراقاً وإبداعاً ولمعاناً.. هي المجلة الثقافية..
* هذه المجلة.. وجدت من ردود الفعل الشيء الكثير.. ويندر أن أجلس وسط جمع من البشر.. صغيراً أو كبيراً دون ان يتحدثوا عن هذه المجلة الوليدة.. التي لم يصدر منها حتى الآن.. سوى عددين.. لكنها كانت محلقة واستحوذت على اعجاب الناس..
* ميزة هذه المجلة.. أنها جامعة ففيها المقال والرأي والنقد والدراسة والتحقيق والحوار والشعر والنثر والقصة والخبر والفن التشكيلي والترجمة والكشاف وأطباق ثقافية إبداعية أخرى.. استهوت القراء وشدتهم إلى هذه المجلة الرائعة.
* ثم إن هذه المجلة.. انفتحت على التيارات الفكرية كلها.. ولم تتعامل بأفق ضيق ولا منظار واحد.. بل انفتحت على كل المدارس والتيارات والأفكار واستوعبتها كلها وأعلنت أنها ميدان لكل ابداع بدون استثناء.
* ثم إنها أعادت مبدعين وأدباء ونقاداً غابوا عن الساحة منذ سنين.. فنجحت المجلة في استقطابهم مجدداً وأعادتهم للساحة ليواصلوا عطاءاتهم.
* وإذا كانت تلك البدايات.. فإننا نتوقع أن يكون لها صدى كبير في الساحة الأدبية.. وأن تكون أحد مصادر الابداع في الساحة الفكرية عموماً.
* بعض عشاق الأدب.. وبعض القراء طالب أن تتحول هذه المجلة من حجمها الحالي إلى حجم المجلة.. وأن تُعطى جميع عناصر المجلة الثقافية.. مؤكدين انها مؤهلة لذلك.. وأنها تسد فراغاً كبيراً في الساحة العطشى لمثل هذا النوع من الابداع.
* هذه المجلة وُلدت بالفعل قوية شاملة معلنة منافسة مبكرة في الساحة الأدبية.
* نحن نهنئ زملاءنا في المجلة الثقافية بهذه القفزة الكبيرة على هذا التميز.. وهو بكل تأكيد.. ليس غريباً عليهم.. لأن لهم أكثر من موعد مع النجاح والتألق.. وقد خبرنا ذلك منهم.
| 
