انسحبت الطلبات القوية بشكل سريع مع افتتاح أمس ومع تتابع عمليات القصف ففي ظل غياب التطمينات من قبل القائمين على سوق الاسهم المحلية ومع تزايد احتمالات نذر الحرب الوشيكة على العراق اصيبت اسعار الشركات بهبوط حاد لليوم الثاني على التوالي فاقدة قرابة 78 نقطة دفعة واحدة مشكلة نسبة نزول تجاوز 3% مع التخوف الزائد للمضاربين من استمرار تدافع المتداولين ببيع اسهم محافظهم بأي سعر على الرغم من صلابة المواقف المالية للشركات القيادية، وقد طالب معظم المتعاملين في السوق «ساما» بالتحرك لتطمين المتداولين في السوق مبكراً عن الرغبة في ايقاف التداول اثناء اندلاع الحرب لاسمح الله مما يهيئ ارضية من الطمأنينة لصغار المتداولين بحفظ قيم اسهمهم دون تكبدهم خسائر سوقية مؤقتة واندفاعهم بالبيع دون الاسعار الحقيقية لاسهم شركائهم .
وعانت العديد من الشركات من نزول حاد قارب 10% ، وكان في مقدمتهم مبرد الى 5،27 ريالاً المتطورة 5،9% إلى 5،28% والكابلات 9% إلى 75،40 ريالاً وحائل 5،8% إلى 24 ريالاً والجبس والفنادق 8% إلى 225-60 ريالاً على التوالي ولحق اذى الخسارة الشركات الكبرى التي تداعت دون الحواجز لتقيد اسعاراً دنيا واهتز المؤشر الوطني ليفقد ليكسر حاجز 2500 نقطة باغلاقة عند مستوى 2477 نقطة .
وكانت أعلى الشركات تداولاً أمس الكهرباء 3،1 مليون سهم التي نفذت 44 ريالاً كحد أدنى لتغلق عند 5،44 ريالاً مساهمة بشكل مباشر في وخز المؤشر الهزيل الذي فقد قرابة 53 نقطة خلال التداول ليعدل الى 47 نقطة خسارة، ونجا خلال السوق شركة واحدة فقط وهو البحري بارتفاعه 5،2% إلى 60 ريالاً في تداولات بلغت 508 الآف سهم مع التوقع باستفادة النقل البحري من احتمال إرساء عقود شحن جديدة تخدم تداعيات الاحداث الخارجية مع سوق يساهم في رفع حجم الاعمال التشغيلية لقائمة دخل النقل البحري وهو مالم يتأكد وبلغت حجم التداولات للسوق أمس 6 ملايين سهم وصلت كلفتها 480 مليون ريال فوزعت على 4842 صفقة.
|