Tuesday 11th march,2003 11121العدد الثلاثاء 8 ,محرم 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

معركة مفتوحة في مجلس الأمن والتهديد بسلاح الفيتو معركة مفتوحة في مجلس الأمن والتهديد بسلاح الفيتو

* نيويورك « الأمم المتحدة» العواصم - الوكالات :
يشهد مجلس الامن الدولي معركة مفتوحة مع اقتراب موعد اتخاذ قرار في هذه الهيئة بشأن اضفاء او عدم اضفاء شرعية دولية على حرب في العراق تشنها وتقودها الولايات المتحدة.
ويرجح ان تعقد جلسة في مجلس الامن للتصويت على مشروع أمريكي - بريطاني - اسباني يعطي مهلة حتى 17 اذار - مارس للبت في مسألة نزع اسلحة العراق غدا الاربعاء بعدما كانت مرجحة الثلاثاء في البداية.
وقال دبلوماسي من دولة مؤيدة لاستمرار عمليات التفتيش لم يضمنوا العدد الكافي من الاصوات لاعتماد القرار.
واكد عدد من «المخضرمين» في الامم المتحدة انهم لم يشهدوا هذا القدر من التوتر في الهيئة الدولية منذ اواخر الثمانينات وانتهاء الحرب الباردة.
واقترحت فرنسا الجمعة الماضي ان يشارك رؤساء الدول او الحكومات في عملية التصويت التي من شأنها ان تحدد طبيعة العلاقات الدولية لفترة جيل على الاقل حسب ما قال سفير احدى دول مجلس الامن.
وهذا الاقتراح الذي استبعدته السلطات الأمريكية على الفور استجاب له علنا فقط المستشار الالماني غيرهارد شرودر.
وقال دبلوماسي يبدو بوضوح ان الكثير من الدول التي تحتل حاليا مقاعد غير دائمة في مجلس الامن تتمنى ان تكون في مكان آخر.
واضاف: من غير المؤكد ان يكون رؤساء هذه الدول راغبين في المشاركة شخصيا في عملية تصويت قد تجعلهم عرضة لمشاعر مناهضة.
ويؤكد مشروع القرار الذي عرضته واشنطن ولندن واسبانيا في 24 شباط - فبراير وعدلته الجمعة ان العراق لم يستغل الفرصة الاخيرة التي اتيحت له لنزع اسلحته طوعا ويحدد 17 اذار - مارس الحالية مهلة اخيرة لحصول ذلك.
واكدت فرنسا وروسيا المدعومتان من الصين وهي دول تتمتع بحق الفيتو ان مشروع القرار هذا الذي يحتاج إلى تأييد تسعة دول اعضاء لن يمر.
ويحظى مشروع القرار حاليا في مجلس الامن بدعم اكيد من بلغاريا فقط إلى جانب الدول التي طرحته.
لكن مصدرا دبلوماسيا في احدى الدول التي اقترحت مشروع القرار قال ان فرنسا هي التي تقدم الامور على هذا النحو.
لكن هذا غير صحيح بتاتا موضحا ان مساومات كثيرة تجري واذا كان الفرنسيون يجولون في افريقيا الان فهذا يعني انهم قلقون على هذا الصعيد.
مواقف الدول قبل التصويت:
بلغاريا ستؤيد قرارا ثانيا
بشأن العراق
اعلنت الحكومة البلغارية في بيان بعد اجتماع أمس الاثنين انها ستدعم تبني قرار ثان بشأن العراق في مجلس الامن الدولي.
وقال البيان ان بلغاريا التي تشغل مقعدا غير دائم في مجلس الامن ستدعم مشروع القرار الذي تقدمت به بريطانيا واسبانيا والولايات المتحدة.
باكستان ستمتنع عن التصويت على قرار يسمح باستخدام القوة ضد العراق
اعلن مسؤول في الحزب الحاكم في اسلام اباد لوكالة فرانس برس ان باكستان ستمتنع عن التصويت على قرار يسمح بتحرك عسكري ضد العراق.
وقال مسؤول في حزب الرابطة الإسلامية لباكستان الحاكم طالبا عدم الكشف عن هويته قررت الحكومة ان الحل الافضل لتجنب تحول خطير في الرأي العام هو الامتناع عن التصويت على القرار الذي يجيز استخدام القوة ضد العراق.
واضاف ان هذا القرار ينسجم مع المصلحة الوطنية ويلبي تطلعات الشعب الباكستاني.
شيراك: مشروع القرار الثاني لن ينال غالبية صوتية
اعتبر الرئيس الفرنسي جاك شيراك أمس الاثنين انه وفقا للفرضية الاكثر ترجيحا فان مشروع القرار الثاني لن ينال غالبية الاصوات في مجلس الامن الدولي.
واضاف شيراك في حديث متلفز مساء أمس الاثنين بانه لم يتخذ بعد قراره حول احتمال مجيئه إلى الامم المتحدة وانه سيتوجه إلى نيويورك في حال وجود قرار جماعي لرؤساء الدول وعبر شيراك من جهة اخرى عن قناعته بان العلاقات الفرنسية- الأمريكية لن تتأثر من جراء ازمة العراق.
ايفانوف يشك في امكانية
تجنب الحرب
صرح وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف عند وصوله إلى طهران أمس الاثنين انه «يشك» في امكانية تجنب الحرب وذلك بعد ساعات من اعلانه ان روسيا ستستخدم حق النقض «الفيتو» ضد قرار يسمح باللجوء إلى القوة ضد العراق.
وقال ايفانوف للصحافيين في مطار طهران آمل ان نتمكن عبر تعاون الجميع وجهودهم.من تجنب الحرب لكنني شخصيا اشك في ذلك.
عنان يحذر من حرب على العراق دون تفويض من الامم المتحدة
حذر الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان أمس الاثنين من ان شرعية عمل عسكري ضد العراق دون مساندة مجلس الامن الدولي ستكون ضعيفة على نحو خطير.
ودعا عنان إلى الوحدة في مجلس الامن في مواجهة حرب محتملة تقودها الولايات المتحدة ضد العراق لنزع اسلحته.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved