*مدريد رويترز:
قال خوسيه أزنار رئيس وزراء إسبانيا انه متحيز للرئيس الأمريكي جورج بوش ضد العراق حتى وان كان بوش جمهوريا من تكساس الولاية الأمريكية المشهورة برعاة البقر.
ونقل عن ازنار قوله في مجلة نيوزويك يوم الاحد: اوروبا تعاني من نوع من عقدة الاستعلاء الفكري، أنها لا تثمن عاليا الرؤساء الأمريكيين. إذا كانوا رؤساء جمهوريين فتقيمهم بشكل أقل، وإذا كانوا جمهوريين ومن تكساس فانهم يقيمون بدرجة حتى اقل.
وبدأ ازنار يدفع الثمن في الداخل لتأييده القوي لسياسة بوش بشأن العراق ولكنه متمسك بوجهة النظر القائلة ان الرئيس العراقي صدام حسين يهدد أمن دول مثل اسبانيا ولابد من نزع سلاحه بالقوة إذا لزم الأمر.
وانضمت اسبانيا إلى بريطانيا والولايات المتحدة في اقتراح اصدار الأمم المتحدة قرارا ثانيا يهدد بعمل عسكري سريع كما تشارك في جهود دبلوماسية مكثفة لاقناع أعضاء مجلس الأمن الدولي بتأييد القرار.
وفي اسبانيا ثبت أن تأييد بوش أمر مفجع على الصعيد السياسي قبل الانتخابات المحلية المهمة في مايو/ آيار مع مشاركة الملايين في احتجاجات مناهضة للحرب واظهار استطلاعات الرأي معارضة أغلبية كبيرة من الشعب الاسباني للحرب.
كما أدى أيضا إلى توتر العلاقات مع فرنسا والمانيا شريكتي اسبانيا في الاتحاد الأوروبي واللتين تفضلان اعطاء مفتشي الأمم المتحدة عن الأسلحة مزيداً من الوقت لضمان نزع سلاح العراق سلميا. وقال ازنار انه في حين أن للدول الأخرى دوافع ومصالح ومواقف سياسية مختلفة يتعين احترامها فانه يجب عدم السماح بأن يؤدي الخلاف الحالي بين بعض الدول الأوروبية والولايات المتحدة إلى انقسام التحالف العسكري لحلف شمال الأطلسي أو الأمم المتحدة أو الاتحاد الأوروبي.
وأضاف: إذا قطعت علاقات أوروبا عبر المحيط الأطلسي مع الولايات المتحدة فان ذلك سيكون منحة لصدام حسين.
|