*القدس المحتلة اف ب:
تشتكي الولايات المتحدة من تسريبات في إسرائيل تتعلق بهجوم عسكري أمريكي ضد العراق وفقاً لما ذكرته أمس الاثنين إذاعة الجيش الإسرائيلي التي قالت أن واشنطن بالنتيجة لن تعلم الحكومة الإسرائيلية عن شن الهجوم إلا في اللحظة الأخيرة.
وقالت الأذاعة أن «واشنطن سلمت خلال الأيام الأخيرة إسرائيل رسالة تعبر فيها عن قلقها» في موضوع التسريبات.
ونظرا إلى هذه الانتقادات بوجه خاص طلبت وزارة الخارجية الإسرائيلية من الدبلوماسيين الإسرائيليين عدم الادلاء بتصريحات عن موضوع العراق.
وتهدف التعليمات إلى التحفظ إلى تجنب إعتبار إسرائيل طرفا في حرب ضدالعراق كما قال المصدر نفسه.وأوضح متحدث باسم الوزارة يوناتان بيليد لوكالة فرانس برس «نحن قلقون خصوصا لأن بعض الأوساط في اليمين الأميركي تربط إسرائيل بهجوم ضد العراق».
وبحسب صحيفة جيروزاليم بوست الصادرة بالإنجليزية (يمينية) فان إسرائيل تخشى من أن يؤدي هذا الربط إلى موجة «عداء للسامية» إذ أن اليهود متهمون بدفع الولايات المتحدة إلى حرب لمنفعة إسرائيل وحدها.
وكان رئيس الاستخبارات العسكرية الجنرال اهارون زئيفي قال أثناء الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية الأحد أن الولايات المتحدة ستشن هجومها على العراق «في وقت قصير» حتى في حال استخدم الفيتو في مجلس الأمن الدولي.
وأضاف زئيفي أن الولايات المتحدة باتت تنتظر الآن معرفة ما إذا كانت ستتمكن من نشر قوات في تركيا قبل اعطاء ضوئها الأخضر لشن هجوم على العراق قد يبدأ على حد قوله اعتباراً من 18 آذار/ مارس أو قبل ذلك.
ويتوقع الجيش الإسرائيلي أن تخطره الولايات المتحدة قبل ست ساعات فقط من شن الهجوم كما أكدت صحيفة هآرتس في 21 شباط/ فبراير الماضي.
في المقابل تعهدت الولايات المتحدة لإسرائيل بان تدمر في المرحلة الاولى لهجومها القوة النارية لدى العراقيين في غرب العراق الواقع على مسافة 400 كلم من إسرائيل بحسب مسؤولين إسرائيليين.
يذكر أن العراق أطلق أثناء حرب الخليج في العام 1991 بعد هجوم التحالف، من هذا القطاع، 39 صاروخ سكود على إسرائيل ما أسفر عن سقوط قتيلين ومئات الجرحى والحاق أضرار مادية جسيمة.
|