* كانبيرا رويترز:
اتهم العراق استراليا بالرضوخ لأوامر الولايات المتحدة بطردها دبلوماسيا تشتبه بتجسسه وتحدى كانبيرا أن تثبت ادعاءها وإلا واجهت احتمال فقد سوق مربحة للقمح الاسترالي.
وأمرت استراليا وهي حليف وثيق للولايات المتحد هلال ابراهيم عارف أحد خمسة دبلوماسيين موجودين في السفارة العراقية في كانبيرا بمغادرة البلاد بحلول يوم الاربعاء.ولكن سعد السامرائي القائم بالأعمال العراقي وهو أكبر دبلوماسي للعراق في استراليا نفى أمس الاثنين أن عارف جاسوس وقال: ان هذا جزء من حملة أمريكية لطرد الدبلوماسيين العراقيين من الدول في كل انحاء العالم.
وقال لرويترز: هذا قرار امريكي وهو مخز.
انه أمر جديد على الصعيد الدولي أن تطلب قوة عظمى من دول أخرى طرد الدبلوماسيين وتفعل ذلك.
وأضاف ان هذا الطرد قد يعرض مرة اخرى مبيعات القمح الاسترالية للخطر. وهدد العراق في العام الماضي بخفض مشترياته من القمح إلى النصف بسبب تأييد كانبيرا للخط الأمريكي المتشدد ضد بغداد.والعراق بشكل طبيعي اكبر زبون أو ثاني أكبر زبون للقمح الاسترالي وهو يشتري نحو مليوني طن سنويا بمبلغ 800 مليون دولار استرالي «488 مليون دولار».
وتخلى العراق عن هذا التهديد ولوح به عدة مرات ولكنه عرض في الآونة الأخيرة إعادة مشترياته كاملة من القمح الاسترالي بعد مظاهرات ضخمة معادية للحرب في كل أنحاء استراليا.
وتظهر استطلاعات الرأي معارضة أغلبية واضحة من الاستراليين لأي حرب دون موافقة الأمم المتحدة ولكن الحكومة المحافظة مؤيد قوي للموقف الأمريكي وأرسلت بالفعل قوات وطائرات وسفن للخليج للانضمام للقوات الأمريكية والبريطانية.
وقال السامرائي «بذلت جهدا كبيرا لتخفيف الوضع ولكني الآن متأكد من ان هذا التهديد التجاري سيظهر مرة اخرى.
واعترفت استراليا أمس الاثنين بأن قرارها بطرد عارف أتخذ بالاتصال مع واشنطن ولكنها لم تنف أو تؤكد أنها تلقت طلبا امريكيا بطرده.
وقال الكسندر داونر وزير الخارجية الاسترالي «اجتمعنا في الآونة الأخيرة مع الأمريكيين بشأن ذلك وطلبوا منا النظر في انشطة الدبلوماسيين العراقيين».
وامتنع داونر عن التعليق على تقارير قالت ان عارف كان يتجسس على العراقيين في استراليا وأنه اختبأ في صندوق سيارة للسفر 300 كيلومتر إلى سيدني رغم حكم عام يمنع الدبلوماسيين العراقيين من الابتعاد أكثر من 50 كيلومترا عن كانبيرا.
ونفى عارف«43 عاما» الموجود في استراليا منذ أربعة أشهر أنه عضو في جهاز المخابرات العراقي.
وقال في بيان قصير لأجهزة الاعلام الاسترالية أنه كان يعمل كمسؤول يخدم الجالية العراقية المحلية.
وأردف قائلا: جئت إلى استراليا لبناء علاقات طيبة وليس كجاسوس. «أتحداهم أن يقدموا أي دليل».
|