* الرياض بندر الرشودي:
في أمسية ثقافية ماتعة أبحر ربانها الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالرحيم عسيلان، عضو مجلس الشورى ورئيس نادي المدينة المنورة الأدبي، في أعماق بحر التراث ليؤكد من خلال عرضه لومضات سريعة حول بداية العلاقة بينه وبين المخطوطات التراثية، أن هذا العالم استحوذ على مشاعره منذ ان كان طالبا في المرحلة الإعدادية.
كما شدد الدكتور عسيلان خلال حلوله ضيفا على ثلوثية المشوح مساء الثلاثاء الماضي 24/12/1423هـ على أن مسألة إحياء التراث يجب أن تكون مبعث فخر لنا حيث نحافظ ونعرف بحضارة وتراث أمتنا إضافة الى ان هذا التوجه يعد صفقة في وجوه أصحاب الاستعمار الثقافي ومن يساهم معهم حيث الوقوف أمام رغباتهم في تغييب تراثنا العريق عن أبنائنا وأجيال أمتنا القادمين.
وطالب الدكتور عسيلان من المثقفين والأدباء والدارسين بضرورة النهل من بحر تراثنا المخطوط وتحقيقه وفق القواعد والأسس المتبعة في هذا المجال.. سيما وان مخطوطاتنا غزيرة المعرفة وشاملة تحكي وتصور لنا حضارة مبدعة، كما أن لها أسهماً وافرة في كافة المجالات مجددا التأكيد على أن تراث الأمة جزء من كيانها وإحيائه محققا يعد واجبا على المنتمين لأمتنا العريقة.
وقد تحدث الدكتور عسيلان من خلال ومضات وافية عن كتابه «تحقيق المخطوطات بين الواقع والنهج الأمثل» مقدماً نبذة عن محتوياته، ومبينا أهم الأسس والقواعد الواجب على الدارسين والباحثين في عالم المخطوطات اتباعها في سبيل تحقيق الأهداف المنشودة من تحقيقها وتقديمها للناس بطابع علمي ثقافي متكامل.
|