Tuesday 11th march,2003 11121العدد الثلاثاء 8 ,محرم 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

في النادي الأدبي بالقصيم (1-2) في النادي الأدبي بالقصيم (1-2)
عبدالله بن عبدالعزيز بن إدريس

تفضل أخي الزميل الدكتور حسن الهويمل رئيس النادي الأدبي بالقصيم.. بدعوتي لحضور «المؤتمر السابع عشر لرؤساء الأندية الأدبية» الذي استضافه النادي من 30/12/1423هـ حتى 3/1/1424هـ وهو المؤتمر الذي جاء بعد توقف دام عدة سنوات بناء على معارضة لهذا المؤتمر من قبل رؤساء بعض الأندية الأدبية.. بدعوى أنه يستنزف مبلغاً كبيراً من ميزانية النادي المضيف.. وبحجة مؤداها أن كل ما يهم الأندية الأدبية والحركة الثقافية في المملكة عامة قد بُحِثَ وتكرر استعراضه والرفع عنه للجهات العليا.. فمنه ما تحقق، ومنه ما ليس كذلك.
***
كانت هذه الدعوة الكريمة من الزميل الدكتور حسن الهويمل رمز وفاء وتقدير منه لأخيه.. الذي سُرَّ بمشاركته في هذا اللقاء الأخوي، مع زملائه رؤساء الأندية الأدبية، وبعض أعضاء مجالسها وضيوف الشرف، كما سُرَّ بوجوده بينهم زملاؤه الذين تلقوه بأحضان المحبة الصادقة والإخاء الكريم.. وفاء لزميلهم الذي عايشهم وعايشوه ما يقارب ربع قرن.. على أحسن ما تكون الزمالة من توافق فكري.. وتعامل خلقي.. لا أحسن ولا أصفى بحمد الله وتوفيقه.
***
حفل هذا المؤتمر بنشاطات جانبية كبيرة وكثيرة.. غير ما هو أساسي أو رسمي.. وهو جلسات رؤساء الأندية وتدارس أحوال أنديتهم ولقد كان في مقدمة هذه النشاطات حفل الافتتاح الذي أقيم ليلة الثلاثاء 1/1/1424هـ في مركز الملك خالد الحضاري برئاسة سمو الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم.
وقد ألقى الأمير فيصل كلمة في حفل الافتتاح كانت درة الحفل دون أن تنقص من كلمات المتحدثين أو قصائد الشعراء شيئاً.
كانت كلمةً أروعَ من قصيدة الشعر.. لما انطوت عليه.. وما تضمنته من حكمة.. وصفاء فكر.. ورجاحة عقل.. وبعد نظر.. وصحة لغة.. وجمال أسلوب، كما أنها تضمنت إشادة مطلقة بالأدب والأدباء.. وما تفعله كلماتهم ونتاج أقلامهم الصادقة.. من ايجابيات تبني ولا تهدم.. وتقرِّب ولا تفرِّق.
***
ثم ما أعقب هذا الافتتاح من جلسة أخوية حميمية معه، في برج مياه بريدة.. وتطرق النقاش فيها إلى عدة أمور تهم المجتمع ككل، كضعف الوعي عند الأكثرية من المواطنين والمقيمين في استهلاك المياه وتبذيرها مع ضعف المخزون منها وقلة الأمطار. مع ما يصاحب هذا الوعي الضعيف من أقوال وادعاءات شاذة ومضللة وكاذبة عن المخزون المهول في أرض المملكة!! بما «يعادل مياه النيل لمدة «500 سنة»!! يا للادعاء غير المستند إلى علم أكيد.. كم لها من سلبيات وأضرار فادحة.
***
اعتبر أن هذا المؤتمر قد نجح نجاحاً محققاً فيما قصده وسعى إليه.. في كلا جانبيه: العملي الذي يخص رؤساء الأندية. والثقافي الذي له صفة العموم وبخاصة في «موضوع الرواية» التي تداخل فيها المعنيون بها.
وما أعقب جلسة الافتتاح.. من زيارته في الامارة والحوار الذي طرح بينه وبين الحاضرين.. وبخاصة ما أشار إليه سموه من جهل وأمّية في بعض رؤساء الأقسام والادارات الذين لا يريدون أن يطوروا قدراتهم الادارية.
وضرب أمثلة، وأورد رؤى وددت أن لو نشرت في الصحافة.. كإحدى التجارب الناجحة التي قد تُخرج موظفي الدولة من عنق الروتين المتوارث عن الأتراك ثم المصريين.. مما يعوق جريان المعاملات.. ويبطئ بسيرها إلى نهايتها.
لا ريب أن هذه الرؤى الناضجة هي إحدى مكاسب مؤتمر الأندية الأدبية وهي اضافات مشرقة.. يحسن بمستمعيها والمتداخلين فيها أن تكون لهم ضوءاً على الطريق.. في أعمالهم ومسؤولياتهم سواء كانوا من موظفي الدولة أو القطاع الأهلي.. وهي مسؤولية الجميع أمام الله.

وللحديث بقية
7/1/1424هـ

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved