* الكويت - رويتر - أ.ب. و:
كشف الزعيم العربي الكبير علال الفاسي في حديث صحفي هنا عن مواقف المغرب من قضايا الساعة..
والاستاذ علال الفاسي هو رئيس حزب الاستقلال ومن رعيل المغفور له محمد الخامس الذي جاهد من اجل الاستقلال ووضع مداميكه الاساسية.. ثم ان الاستاذ الفاسي شخصية امتد بقوتها وصلابتها وذكائها على المدى العربي كله والاسلامي ايضا. وكشف في حديثه عن موقف المغرب من موريتانيا : وعن الكفاح الفلسطيني الذي قال عنه:
«انني اعتبر العمل الفدائي الفلسطيني هو الطريق الوحيد لتأكيد حق الشعب الفلسطيني وتصفية الوضع الاستعماري القائم في فلسطين».
وعندما سئل عن رأيه في ايران، اجاب بقوله:
* دعيت للمشاركة بمؤتمر اقيم بمناسبة الذكرى الالفية للامام الطوسي، وجرى البحث في المؤتمر في العلوم الدينية، وقد قبلت الدعوة تجاوبا مع رغبتي الدائمة في تعزيز وتشجيع التعاون الاسلامي في كل الظروف.
ويوم وصولي دعاني جلالة الامبراطور حيث قابلته لمدة 75 دقيقة، وزرت أيضاً وزير الخارجية وعدداً من كبار المسؤولين والواقع أني لمست لدى الجميع رغبة واضحة في إزالة كل جفاء مع الدول العربية ووجدت لدى الشاه والمسؤولين تفهماً واهتماماً كبيراً بالقضايا العربية والعطف عليها، والواقع ان الوضع الحالي بين بعض الدول العربية وبين ايران ناجم عن اخطاء ليست ايران مسؤولة عنها وحدها.. ثمة خطايا اصلية اذا صح التعبير.
ان الايرانيين يؤيدون العرب بقوة، واذا كان هناك بعض المؤسسات الاسرائيلية فاننا بالطبع ننصح، كعرب وكمسلمين، بقطع هذه العلاقات لكن حسن النية وطول الاناة يحققان اكثر من الصخب الذي ادى الى ما ادى اليه.
وقال الاستاذ الفاسي انه يعتقد ان التعاون بين ايران والعرب ضروري، واشار الى انه اورد في محاضرة له في طهران عبارة لجابر بن حيان تقول:
«خلق الله للابواب مفتاحين وضع احدهما عند العرب ووضع الآخر عن العجم فاذا ضاعت المفاتيح بقيت الابواب مغلقة».
واذن فان الجفوة القائمة ينبغي ان تزول من اجل مصلحة العرب والمسلمين ثم سئل:
نحن نعرف نشاطاتكم ودوركم السياسي والفكري في المغرب وفي البلاد العربية، فهل تعتقدون من خلال ذلك بجدوى مؤتمرات القمة التي تعقد، سواء عربية او اسلامية.
واجاب الاستاذ علال الفاسي قائلا:
- بالطبع نحن نرى ان انعقاد هذه المؤتمرات لابد وان يؤدي الى نتائج ايجابية، ثمة بعض الناس ارادوا اطلاق تسميات على هذه او تلك، كما عملوا على اقامة مؤتمرات ذات صفات معينة كالتقدمية وغيرها نحن في الواقع لم نستطع، عربيا، ان نفهم اين تبدأ التقدمية وتنتهي الرجعية؟ الدول العربية لاشك انها منقسمة الى انظمة مختلفة. فيها الفاشستي وفيها الشيوعي وفيها الملكي وفيها البين بين. غير اننا نعتقد ان الدول العربية بوضعها الراهن، وبظروف معركتها الخطيرة التي تخوضها الآن، مدعوة الى ايجاد قاسم مشترك تجتمع حوله.. وهناك الكثير لنجتمع عليه.
وسأله المندوب؟
وماذا عن القمة الاسلامية؟
- فقال سعادته:
لقد حقق مؤتمر القمة الاسلامي نجاحا اكثر مما كان يتوقع له.. فقد انعقد في مكانه وموعده المقررين. ثم انه على الصعيد الفلسطيني سجل نصرا للقضية العربية. ولقد رأينا مؤتمر جدة وما صدر عنه من قرارات، ثم هناك مسألة هامة حققها اجتماع جدة وهو اقامة الامانة العامة، اذ ان قيام الامانة العامة يضمن استمرار التلاقي داخل الكتلة المعنية.
|