* كتب عبدالله الدهامي
يبدو أن عدوى مشاكل اتحاد كرة اليد المستمرة، وإشكالياته المزمنة قبل كأس العالم تواصلت بعده وانتقلت إلى منطقة القصيم وحطت رحالها فيه بعد أن تنقلت في مناطق عدة، والقضية بمثابة الكارثة، ففي مباراة نادي الرمة مع العربي يوم الجمعة ما قبل الماضي الموافق 27/12/1423هـ والتي جرت احداثها على صالة نادي الرمة بالبدائع سارت الأمور طبيعية جدا وانتهت بفوز صريح للرمة 20/19 إلا أن النادي العربي احتج على النتيجة على اعتبار انها 20/20 وهدف الرمة الأخير هو التعادل وليس الفوز وبالعودة إلى «اسكور» المباراة سجلت النتيجة 20/19 لصالح الرمة كما هي لكن الطامة أتت بعد تفرق الحكام ومن خلال الهاتف حيث تناقشوا في النتيجة واختلفوا فيها كما ورد ذلك في خطاب مدير مكتب القصيم فهد العليان المرسل للأمين العام لاتحاد اليد، وورد في الخطاب ان الحكم الثاني سليمان الجبري ومسجل المباراة عبدالله الغفيلي اعترفا بخطئهما بأن النتيجة الفعلية 20/20 وورد في محتوى الخطاب ان الحكم الأول الدولي يوسف الفريهيدي أصر على ما دوَّنه في ورقة تسجيل المباراة وهو ان النتيجة 20/19 للرمة وقد تم توجيه خطاب لرئيس لجنة الحكام الفرعية بالقصيم لأخذ إفادة الحكام وتم ذلك كل على حدة وكان اختلافهم بالنتيجة هو المحصلة في ذلك. السؤال الذي طرح نفسه: كيف اختلف الحكام «هاتفيا» بعد تفرقهم وبعد ان سجلت النتيجة رسميا بحضورهم وهي الحادثة الأولى من نوعها في التاريخ مما يعني فقدان كامل لمصداقية الحكام ووجوب توثيق ذلك خشية تراجعهم.
على كل حال الموضوع داخل أروقة اتحاد كرة اليد وجميع المتابعين في انتظار العدل حسب الأنظمة المتبعة واللوائح المعتمدة، فهل تكون مكالمة هاتفية متأخرة وتردد واختلاف حكام مباراة سببا في سلب نتيجة محسومة لفريق مسبقا؟ الجواب لدى رئيس اتحاد كرة اليد الأستاذ محمد المطرود والجميع في انتظار حسم النتيجة.
|