يوم الأربعاء 2 محرم طالعنا في زاوية وطن ومواطن مقالاً للأخ - محمد الحزاب الغفيلي بعنوان (تجارنا لا يبالون باستغلالنا!!)
وقد علق الأخ محمد على شراهة هؤلاء التجار لتحويش أكبر قدر من الأرباح بالتلاعب بالأسعار دون أي وازع من ضمير، فمع غياب المرجعية الرادعة لتلك التجاوزات لن ننتظر إلا مزيداً منها!! وليست المشكلة هو الغلاء بل هناك ما هو أدهى وأمر وهو - الغش ولا أدري كيف هُمش دور وزارة التجارة ممثلة بحماية المستهلك إلى الحد الذي جعلنا من أشد البلدان تعرضاً لابتزاز زيادة الأسعار أو الغش بالسلع وتزوير المسميات، بل إن هذا الغش لم يغادر صغيرة ولا كبيرة من مواد صناعية أو غذائية إلا ووضع له بصمة فيها حتى - حليب أطفالنا - لم يسلم من تلك النزوات فهل تدورن ما السبب؟!
السبب هو غياب الجزاء الرادع لمن يقترف مثل هذا المجرم فلا يكفي ما سنته وزارة التجارة من عقوبات غرامة - 000 ،10 ريال واغلاق لمدة شهر مع التستر على الجاني وعدم التشهير به غالباً.
هل تلك العقوبات كافية بحق عديم ضمير تلاعب مثلاً في تاريخ صلاحية حليب أطفال كما حدث مؤخراً؟!
أو آخر غش المواطن بكفر سيارة اودى بحياته وحياة أسرته لرداءته؟!كثيرة هي أساليب بعض التجار سعياً وراء ثراء فاحش على حساب أبرياء!!والسبب الآخر هو أننا حتى الآن لم نر قضية تعويض رفعت من متضرر ضد إقطاعي متهور وإنما تعودنا على ترديد - الحوقلة والتحسب..!
صالح عبدالله العريني / البدائع
|