* سيدني رويترز:
قال محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه يحتاج إلى عدة أشهر أخرى كي يقيِّم بشكل كامل ما إذا كان العراق يمتلك برنامج أسلحة نووية.
وأردف البرادعي قائلا لشبكة تلفزيون سفن الإسترالية أمس الأحد أن الحرب ضد العراق ليست حتمية وأن العراق ما زال أمامه فرصة لأظهار التزامه بتدمير أي اسلحة دمار شامل.
وقال البرادعي: أعتقد أنه في المجال النووي أقول إنه ما بين شهرين أو ثلاثة أشهر قبل أن نتمكن من التوصل لنتيجة موثوق بها بأن العراق ليس لديه ولا يملك برنامج أسلحة نووية.
ولكن القضية التي يجري بحثها الآن هي ما إذا كان المجتمع الدولي ومجلس الأمن وكل الأعضاء يصبرون بما يكفي لإعطائنا الوقت.
وأمهلت الولايات المتحدة وبريطانيا وإسبانيا العراق حتى 17 مارس/ آذار ليتعاون بشكل كامل مع مطالب نزع الأسلحة وإلا واجه الحرب، ولكن اقتراح اصدار الأمم المتحدة قراراً ثانيا يفتقد إلى الأغلبية ويواجه احتمال الاعتراض عليه.
وقال البرادعي إن العراق لن يتمكن من نزع السلاح بشكل فعلي في وقت مناسب مع مهلة 17 مارس/ آذار ولكن الاتفاق على هذا الجدول الزمني سيظهر «تعاوناً فعَّالا».
وأضاف أن الفكرة هي تقديم إنذار أو فرصة أخيرة للعراق للتخلص من أسلحة الدمار الشامل، ولكني أعتقد أن الجميع يدركون أن هذا الإنذار هو كي يظهر العراق تغيرا في موقفه وأن يظهر تحولا من التعاون السلبي إلى تعاون فعلي.ولكن الجميع يدركون أنه إذا فعلوا ذلك فان عملية نزع السلاح الفعلية ستستغرق بضعة أشهر.
وقال البرادعي إن التهديد بالقيام بعمل عسكري جعل عمل مفتشي الأسلحة في العراق أسهل.وأضاف أعتقد أننا نتحرك إلى الأمام في المجال النووي وليس بشكل كبير مثل المجال الكيماوي والبيولوجي، ولكن أعتقد أن الدبلوماسية التي تعززها القوة مهمة في حالة العراق.
|