* أربيل الوكالات:
سعى زعيم كردي عراقي لتخفيف حدة التوترات بين الاكراد وعدوتهم اللدودة، تركيا، وقال زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البرزاني في مؤتمر صحفي بمدينة أربيل شمالي العراق في ساعة متأخرة من مساء «السبت» «نعتزم عقد اجتماع في أقرب وقت.. مع المسؤولين الاتراك تحت إشراف ممثلين للولايات المتحدة»، كما أدان البرزاني الذي يدير محافظتي اربيل ودهوك الشماليتين، حرق علم تركي خلال مظاهرات مناوئة لتركيا خرجت في شمالي العراق الاسبوع الماضي، واصفاً ذلك بأنه عمل غير أخلاقي، وكان التوتر قد تصاعد بين أكراد العراق المتمتعين بالحكم الذاتي وتركيا عقب كشف أنقرة في وقت سابق من هذا العام عن خطط لنشر قوات شمالي العراق لحماية الاقلية التركمانية هناك ومنع قيام دولة كردية مستقلة، وخرج عشرات الالاف من أكراد العراق إلى الشوارع في مظاهرات الاسبوع الماضي للاحتجاج على خطط تركيا وتعهدوا بمقاومة الاتراك إذا حاولوا تنفيذ خططهم.
وقال البرزاني، في مسعى لتخفيف حدة التوتر، «مازلنا نأمل في عدم حدوث توغل تركي»، وأضاف الزعيم الكردي أن الولايات المتحدة لم تطلب من أكراد العراق مساعدتها ضد النظام الحاكم في بغداد، كما أن الامريكيين لم يسلحوا البشمرجة «القوات المسلحة الكردية»، وتابع البرزاني «لكننا كنا ومازلنا مناضلين من أجل الحرية ولا ننتظر أن تطلب منا الولايات المتحدة القتال ضد نظام بغداد».
ومن جانب آخر قالت وكالة رويترز في تقرير لها من اربيل ان اكراد العراق لا يعبأوون بالتقارير بشأن الحشود التركية على حدود المنطقة الكردية الخارجةعن حكم بغداد مشيرة الى دعوة البرزاني الى انقرة بعدم التوغل في شمال العراق.
وتحركت مئات السيارات العسكرية التابعة للجيش التركي باتجاه المنطقة الحدودية العراقية يوم الجمعة وسط نشاط عسكري متزايد وصفته القوات المسلحةبانه احتياطات امنية.
وقال مسعود البرزاني «رصدنا تقارير عن تحركات للقوات ونشر قوات داخل الاراضي التركية»، ويدير الاكراد ثلاث محافظات شمالية منذ خروج الشمال الكردي عن سيطرة بغداد بعد حرب الخليج عام 1991.
ولكن العلاقات مع تركيا ظلت متوترة، فتركيا لديها اقلية كردية كبيرة وتخشى ان يحيي أكراد العراق الروح الانفصالية عند اكراد تركيا.
واكد البرزاني الموقف الكردي بأنه لا ينبغي ان تدخل القوات التركية اراضي العراق تحت اي ظرف في حال نشوب حرب تقودها الولايات المتحدة للاطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين.
وقال البرزاني في مؤتمر صحفي «نأمل الا ترسل تركيا قواتها عبر الحدود لان ذلك ستكون له عواقب سلبية للغاية بالنسبة لشعوب المنطقة ولتركيا وللجميع».
وتقول انقرة انها سترسل قوات للعراق لا لقتال الجيش العراقي بل لمنع تدفق اللاجئين على تركيا ولحماية الاقلية التركمانية في العراق.
وقال سامي عبد الرحمن نائب رئيس وزراء الحكومة الاقليمية الكردستانية في العراق لرويترز في الاسبوع الماضي «اذن لماذا يأتون.. لقمع الاكراد..».
|