واشنطن لاحقت خالد شيخ بالتنصت على محادثاته من عشرة هواتف
اعتقالات خلال ملاحقة «القاعدة» والأمريكيون يتوقعونها في العراق

*باجرام أفغانستان واشنطن الوكالات:
من افغانستان الى العراق تتحسب القوات الامريكية لهجمات انتقامية تستهدفها من تنظيم القاعدة الذي تتعقبه في افغانستان وباكستان في حملات عسكرية ازدادت مؤخراً وارتبطت بصفة خاصة بتكهنات لم تثبت صحتها حول مكان ابن لادن، وتشير التوقعات الى ان القاعدة قد تهاجم القوات الامريكية إذا قامت بغزو العراق.
وقالت القوات الامريكية التي تتعقب اسامة بن لادن واتباعه من تنظيم القاعدة في افغانستان انها احتجزت سبعة رجال يشتبه في انهم يخططون لهجمات على قوات التحالف.
وقال الكولونيل روجر كينج المتحدث العسكري الامريكي في قاعدة باجرام ان القوات الخاصة اعتقلت السبعة يوم الجمعة قرب سبين مجيد بأقليم هلمند الجنوبي الغربي وبحوزتهم معلومات لانتاج قنابل.
وأضاف ان قوات التحالف الدولية التي يبلغ قوامها 13 ألفاً وتقودها الولايات المتحدة في افغانستان لا تقوم بعمليات في رباط باقليم نمروز على الحدود مع ايران وباكستان وهي منطقة قال مسؤول باكستاني ان اثنين من ابناء ابن لادن ربما أصيبا واعتقلا فيها يوم الخميس.
ومضى كينج قائلا «انا مجرد متحدث باسم قوات تحالف المهمة المشتركة.. لم يكن لدينا اي قوات تعمل في منطقة رباط في هذا الوقت»، وتابع «كان هناك اشخاص يمرون من وقت لآخر وعلى حد علمي لم يكن لنا قوات هناك خلال الاثنتين والسبعين ساعة الماضية»، ويشارك ضباط من وكالة المخابرات المركزية الامريكية ومكتب التحقيقات الاتحادي الامريكي في تعقب ابن لادن وغيره من افراد القاعدة ولا يشاركون في قوة التحالف.
وكان وزير الداخلية في اقليم بلوخستان الباكستاني سردار سناء الله زهري قال لرويترز يوم لجمعة ان تسعة يعتقد انهم من اعضاء تنظيم القاعدة قتلوا في عملية بمنطقة رباط عقب اعتقال خالد شيخ محمد الذي يشتبه في انه العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر/ ايلول 2001 الاسبوع الماضي.
وقال مستشار للرئيس الافغاني حامد قرضاي ان ابن لادن ربما يكون لا يزال مختبئاً في منطقة قبائل داخل باكستان على الجانب الآخر من الحدود.
وقال وزير الداخلية السابق تاج محمد ورداق لرويترز «لا يوجد أي فرد من عائلة ابن لادن في افغانستان ولم يكن أياً منهم هنا مؤخراً، لو اعتقل ابناؤه كما تردد لأعلنت حكومتنا والولايات المتحدة هذا بسرور»، لكن احمد راشد الخبير البارز واحد الباحثين في شؤون القاعدة قال انه من الواضح ان هناك انشطة كبيرة تجري في مثلث رباط منذ يوم الخميس.
وأضاف «ولكن لم تعرف النتائج بعد»، وأعادت القوات الباكستانية الصحفيين الذين حاولوا الوصول الى منطقة رباط قادمين من باكستان.
وكان مسؤولون أمريكيون قالوا الاسبوع الماضي انهم يعتقدون ان ابن لادن موجود في المنطقة القبلية الوعرة بين باكستان وافغانستان.
وعلى صلة بالقاعدة ايضا قال مسؤول امريكي ان وكالة المخابرات المركزية الامريكية اصدرت تحذيراً من ان اعضاء في هذا التنظيم في العراق يخططون لمهاجمة القوات الامريكية اذا قامت بغزو العراق.
وقال المسؤول المطلع على هذا التحذير والذي طلب عدم نشر اسمه ان التحذير جاء في تقرير مؤلف من صفحتين واعتمد على معلومات مخابرات حديثة قدمت لاثنين من صانعي السياسة في غضون الاسبوع الماضي.
وأضاف التقرير ان اعضاء القاعدة قد يحاولون الاختباء بين المدنيين العراقيين في محاولة للاقتراب بما يكفي لشن هجوم.
وقال ان القوات الامريكية قد تكون معرضة لخطر الهجمات سواء بمتفجرات تقليدية او بمواد سامة غير محددة.
ومن جانب آخر ذكرت مجلة «يو اس نيوز اند ريبورت» ان اعتقال الرجل الثالث في تنظيم القاعدة خالد الشيخ محمد الاسبوع الماضي في باكستان جاء نتيجة خصوصاً التنصت الذي كان يمارس على اكثر من عشرة هواتف نقالة كان يستعملها.
وجاء في عدد المجلة الصادرة اليوم الاثنين نقلاً عن مسؤول اميركي كبير ان نظام المراقبة «اشلون» الذي وضعته الوكالة الامريكية للأمن القومي المكلفة بعمليات التنصت في العالم، أدى الى اقتفاء أثر خالد الشيخ محمد خلال عدة أشهر.
وأوضح ان «نظام اشلون يربط الارقام الهاتفية بالاصوات ويمكنه تحديد مكان هذه الهواتف بفضل شبكات هاتفية متحركة او عبر الاقمار الاصطناعية»، واضاف ان الامريكيين «يقتفون اثره منذ فترة، وعندما يغير هاتفه يلاحقونه».