Sunday 9th march,2003 11119العدد الأحد 6 ,محرم 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

سموه يزور سفارة فلسطين بالرياض ويقدم تبرعاً شخصياً سموه يزور سفارة فلسطين بالرياض ويقدم تبرعاً شخصياً
الأمير الوليد يتبرع بـ 5 ،3 ملايين ريال لشراء مقر جديد للقنصلية الفلسطينية والذي سيضم في جنباته جامعة القدس المفتوحة

  * الرياض - ياسر الكنعان:
قام سمو الامير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس ادارة شركة المملكة القابضة ظهر أمس السبت 5 محرم 1424هـ الموافق 8 مارس 2003 بزيارة لمقر السفارة الفلسطينية بالعاصمة الرياض، وقدم سموه تبرعا بمبلغ 5 ،3 ملايين ريال لشراء مقر للقنصلية الفلسطينية بمدينة جدة.
وجاء تبرع سموه الكريم استجابة لنداء فخامة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات للمساعدة في رفع المعاناة عن ابناء الشعب الفلسطيني في الشتات وخاصة الطلاب منهم الذين يرغبون في مواصلة تعليمهم الجامعي حيث سيوفر المقر الجديد مكانا لعقد امتحانات الطلبة الفلسطينيين المنتسبين لجامعة القدس المفتوحة، والذين يقدر عددهم بالآلاف من الفلسطينيين المقيمين بالمنطقة الغربية من المملكة العربية السعودية.
وكان في استقبال سمو الامير الوليد والوفد المرافق المكون من المديرين التنفيذيين في شركة المملكة القابضة سعادة السفير الفلسطيني لدى المملكة السيد مصطفى هاشم الشيخ ديب الذي رحب بسموه والوفد المرافق. كما كان في استقبال سموه ايضا اركان السفارة الفلسطينية، وعدد من الشخصيات الفلسطينية المقيمة بالمملكة، ولفيف من رجال الصحافة والاعلام.
وفي داخل مبنى السفارة تفضل سمو الامير الوليد بتسليم شيك التبرع لسعادة السفير الفلسطيني الذي اعرب عن شكره الجزيل لهذه المكرمة الجديدة من سموه لفلسطين وشعبها.
وبهذه المناسبة القى السفير الفلسطيني بين يدي سموه وامام الحضور كلمة اعرب فيها عن ترحيبه باسم فلسطين وشعبها وباسم فخامة الرئيس ياسر عرفات بسمو الامير الوليد في هذا الصرح الذي يمثل فلسطين على ارض الكرام - المملكة العربية السعودية - التي احتضنت القضية الفلسطينية وجعلتها في مقدمة قضاياها وحملت همومها منذ عهد التأسيس وصولا الى عهد خادم الحرمين الشريفين.
ووصف السفير الفلسطيني سمو الامير الوليد بصاحب الرؤيا والنمط الخاص في التعامل مع القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وتجسد هذا بالنظرية السياسية الاقتصادية الفريدة، فقد ساهم في بناء الاقتصاد الفلسطيني منذ بدايته، ودفعه حسه الانساني لتلمس حاجات ابناء الشعب الفلسطيني والوقوف الى جانب افراده بدعم المشاريع الاجتماعية الخيرية.
وبعد الكلمة قدم السفير الفلسطيني هدية تذكارية لسمو الامير الوليد بمناسبة زيارته الميمونة، ودعم سموه المستمر لفلسطين وشعبها.
هذا وقد اعرب سمو الامير الوليد عن سروره لتواجده في مقر السفارة الفلسطينية التي تمثل دولة فلسطين المستقلة من الاحتلال باذن الله وعاصمتها القدس الشريف، وانه في خضم ما يحدث في العالم اليوم من احداث ومستجدات لن ننسى فلسطين وشعبها مهما حدث، مشيرا الى ان المجتمع الدولي تقع عليه مسئولية وضع حد لما يجري داخل الاراضي الفلسطينية.
كما اكد سموه بأن فلسطين ستبقى قضية المسلمين والعرب الاولى، وان تبرع سموه اليوم هو بمثابة واجب ديني ووطني للوقوف مع ابناء الشعب الفلسطيني سواء في فلسطين او خارجها.
ويتكون المقر الجديد الذي موله سموه من فيلا حديثة ستستوعب مكاتب القنصلية الفلسطينية في جدة، اضافة الى اماكن مخصصة لعقد امتحانات الانتساب للطلاب الفلسطينيين المنتسبين لجامعة القدس المفتوحة.
وعلاقة الامير الوليد بفلسطين مميزة، فقد زار سموه الاراضي الفلسطينية ثلاث مرات خلال السنوات الماضية. كما لم يتوان سموه عن تقديم الدعم اللازم للشعب الفلسطيني عبر التبرعات والمساهمات الاستثمارية في قطاعات الاقتصاد الفلسطيني، مشاركا وبشكل فعال في البنية التحتية الفلسطينية.
ففي العام 98 قام الامير الوليد بزيارة لقطاع غزة التقى خلالها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وقدم هدية للخطوط الجوية الفلسطينية عبارة عن طائرة بوينج 727 قيمتها 23 ،5 ملايين دولار. كما قام سموه خلال الزيارة نفسها بوضع حجر الاساس لبناء مجمع المشتل الذي تنفذه شركة فلسطين للتنمية والاستثمار «PADICO» والتي ساهم الامير الوليد او صناديق استثمارية لسموه وعائلته بمبلغ خمسة ملايين دولار.
وفي العام 2000م قام سموه بزيارتين الى قطاع غزة ليعلن عن اقامة عدد من المشاريع هناك. ففي زيارته الاولى في شهر مايو 2000م افتتح الامير الوليد مركز الاطفال المصابين بمتلازمة داون «المنغوليين» التابع لجمعية الحق في الحياة والذي كان الامير الوليد قد تبرع له سابقاً بمبلغ 000 ،400 دولار، كما قدم سموه تبرعا بمبلغ مليون دولار لاعادة ترميم المسجد العمري التاريخي وسط مدينة غزة.
وخلال زيارته الثالثة التي جاءت بعد شهرين من بدء انتفاضة الاقصى المبارك، قدم سموه مساعدة بمبلغ 5 ملايين دولار لصالح صندوق العمال الفلسطينيين الذين تضرروا اقتصادياً من جراء انقطاع اجورهم.
الامير الوليد قدم ايضاً تسعة ملايين ريال استجابة لتوجيه صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لدعم الشعب الفلسطيني عام 2000م.
واستجابة لنداء خادم الحرمين الشريفين قدم سموه 100 مليون ريال دعما منه لحملة التبرعات التي تمت لنصرة الشعب الفلسطيني وانتفاضته.
وفي يناير من العام الحالي تبرع سمو الامير الوليد بمبلغ 635 الف دولار «4 ،2 مليون ريال سعودي» لتمول اكمال مشروع مستشفى فتا للتأهيل الذي سيخصص لعلاج المعاقين حركيا وتأهيلهم والتابع للمركز الفلسطيني للتواصل الانساني «فتا» وهو مؤسسة فلسطينية غير حكومية وغير ربحية ذو اغراض متعددة. تأسس عام 1999، يهدف الى دعم وتأهيل الاسر الفقيرة والمهمشة داخل المجتمع الفلسطيني، وتتعدد نشاطاته بين الثقافية، والتعليمية، والاجتماعية، والطبية، والنفسية.
ويعتبر مستشفى فتا مركزا طبيا تأهيليا نموذجيا في قطاع غزة، سيقدم خدمات تأهيلية للاصابات المختلفة. كما سيضم مختبرا ذا تقنية عالية لقياس وتحليل العضلات المختلفة بجسم الانسان وتحديد مستوى الاداء لكل عضلة على حدة حتى يتسنى للفريق الطبي اعطاء خطة علاجية متكاملة لصاحب الاعاقة. كما سيضم المستشفى ايضا مختبرا طبيا للكشف عن الامراض الجينية والوراثية ومن اجل المساعدة على كشف التشوهات الخلقية مبكرا.
والى جانب دعم الامير الوليد الخيري لفلسطين، فسموه يعد من كبار المستثمرين في الضفة الغربية وقطاع غزة. حيث يمتلك حصصاً استثمارية من خلال صناديق استثمارية لسموه وعائلته في عدد من الشركات النشطة في الضفة والقطاع منها استثمار بمبلغ 5 ملايين دولار في شركة فلسطين للتنمية والاستثمار «PADICO» ، واستثمار مبلغ مليوني دولار في الشركة العربية الفلسطينية للاستثمار «القابضة» المحدودة «APIC»، واستثمار بمبلغ خمسة ملايين دولار في شركة القدس للاعمار والتنمية «JEDICO».
اضافة الى استثمار في فندقين بادارة شركة الفنادق العالمية موفنبيك Movenpick. الفندق الاول في مدينة رام الله بحصة استثمارية تبلغ مليون دولار، والثاني في مدينة غزة بحصة استثمارية تبلغ مليون دولار. ويؤكد الامير الوليد ان تلك الاستثمارات في فلسطين لم تأت لاجل جني الارباح وانما ايماناً من سموه بدعم البنية التحتية الفلسطينية لتوفير حياة افضل للشعب الفلسطيني.
الوليد يتسلم درعاً تذكارياً من السفير الفلسطيني تقديراً لجهوده في دعم القضية الفلسطينية
الأمير الوليد: فلسطين قضية المسلمين والعرب الأولى
الوليد بن طلال وقد هم بركوب سيارته مودعاً بكل حفاوة من الفلسطينيين

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved