Sunday 9th march,2003 11119العدد الأحد 6 ,محرم 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

أهالي الأفلاج لـ « الجزيرة »: أهالي الأفلاج لـ « الجزيرة »:
العام المنصرم ذهب ولنا هذا العام أماني وتطلعات كثيرة

* الأفلاج سعد المواش:
في البداية تحدث إلينا ناصر بن محمد الفرشان المشرف على العلاقات العامة والإعلام التربوي بإدارة تعليم البنين بمحافظة الأفلاج حيث قال: علينا أن نقف مع أنفسنا قليلاً لنستعيد ذكريات عام مضى ماذا قدمنا فيه للدين والوطن والمجتمع، وللشخص نفسه هل حققت أهدافك التي كنت تصبو إليها وكما خططت لها؟ إذا كان كذلك فحمداً لله وإذا لم يكن كما تريد فابحث في نفسك عن أسباب ذلك وتداركها في العام الجديد الذي نتمنى أن يكون عام خير للبشرية جمعاء وان يعم السلام والأمن أرجاء المعمورة.
علينا أيضا أن نستقبل عامنا الجديد بالتفاؤل والمحبة والنظر للمستقبل بغد أفضل وأن يكون عام خير للأمة الإسلامية ولبلادنا بلاد الإسلام والأمن والرخاء فكوننا ننتسب لهذا البلد المعطاء تقع على كاهلنا أمور يجب الوفاء بها وهي أن نمثل الإسلام خير تمثيل من خلق ومساعدة إخواننا المسلمين ونذود عن المقدسات الإسلامية بكل ما نملك والوفاء لقيادة هذا البلد المسلم الذي هو مصدر فخر للأمة الإسلامية ومحط أنظارها.
وندعو الله أن يجنبنا والأمة الإسلامية مخاطر الحرب التي تحدق بنا وأن يكون السلام والمحبة البديل لذلك حتى لا تحل المصائب بشعوب الأمة الإسلامية لما للحرب من تبعات نسأل الله أن يجنبنا إياها.
ومن جهته عبر خلف الحقباني مساعد مدير التعليم بمحافظة الأفلاج عن سعادته حيث قال الوطن أعطانا الكثير ومن واجبنا تجاه هذا الوطن أن نسعى جاهدين لخدمته والتفاني في أداء الواجب المنوط بنا والإخلاص في العمل، وبما أننا من ضمن العاملين في مجال الاستثمار في التربية والتعليم وهو من أهم مجالات الاستثمار وأجداها نفعاً فلقد ساهمنا في تربية أبنائنا الطلاب فلذات الأكباد الذين نعول عليهم الكثير فهم شباب اليوم ورجال الغد وقدمنا الكثير من الخدمات عن طريق الإشراف على سير العملية التعليمية في مدارسنا وتذليل العقبات التي تعترض الطريق والمساهمة في تطوير العملية التعليمية من جميع جوانبها وشملت الاهتمام بالطالب والمعلم وبيئة المدرسة.
ونتوقع إن شاء الله أن نواصل السير في هذا المجال ونقدم الكثير وذلك عن طريق المساهمة في تنفيذ المشاريع التي تقرها وزارة المعارف وترصد لها ميزانيات ضخمة ولعل أهم هذه المشاريع التي أقرتها وزارة المعارف تدريب المعلمين وهم على رأس العمل وإقامة الدورات القصيرة والطويلة لهم للرفع من مستوى أدائهم وإدخال التقنية والحاسب الآلي ومصادر العلم في جميع المدارس وإدارة التعليم والعمل على خفض نسبة الأمية، وتشجيع الطلاب المتفوقين والموهوبين والاهتمام بالطلاب المتأخرين دراسياً وذوي الظروف الخاصة، وتفعيل برامج النشاط الطلابي بما يحقق الفائدة المتوخاة.
وأمنياتنا في العام الجديد أن يعم الرخاء والأمن بلاد المسلمين عامة وبلادنا خاصة وأن نواصل التطور والتقدم في جميع المجالات لكي نصل إلى مستوى أعلى من التطور أسوة بالدول المتقدمة وأن يتحد المسلمون في جميع بقاع الأرض لكي يكونوا قوة إسلامية لا تقهر، وتكون لهم كلمة مسموعة بين دول العالم.
ومع بدء العام الجديد لا بد أن نتأمل فيما أنجزناه في العام المنصرم ونقيم إنجازاتنا وهل تحقق الكثير من الخطط والأهداف التي رسمناها.
ثم نبدأ باستقبال العام الجديد عن طريق وضع الخطط والأهداف التي تساعدنا على التطور وأن نسعى جاهدين الى القيام بما أوكل إلينا من أعمال بكل أمانة وإخلاص وأن نهتم بتقدير قيمة الوقت فعجلة التطوير تسير بسرعة وعلينا اللحاق بالركب وعدم التقاعس والاستفادة من تجارب وخبرات الآخرين والأخذ بما يتلاءم مع عقيدتنا وتقاليدنا وأن نتمسك بتعاليم ديننا الإسلامي وعقيدتنا الصافية.
وفي هذه الآونة ونحن على أعتاب عام جديد يتزامن مع أخطار جسيمة تعصف بالعالم بأسره وتهدد استقراره ورخاءه، نتمنى أن تزول هذه المخاطر والحروب المتوقعة حتى لا نشاهد الكثير من الضحايا والجائعين والمشردين.
ونأمل أن يعم الأمن والسلام وأن تحل جميع المشاكل المعلقة بالطرق السلمية وأن يعم العدل فنحن جزء من العالم الذي يؤيد السلام ويرفض الحرب.
كما تحدث مرزوق الشريدة من ثانوية البديع بمحافظة الأفلاج حيث قال: عام مضى وطوى صفحاته يسترجع الإنسان فيه ذاكرته ليرى أفراحاً وابتسامات ليرى هموماً وأحزاناً .. كم فرق .. وكم جمع، عام يكتظ بالحوادث المختلفة والأحاسيس المتناقضة. وقدم عام ونثر أوراقه وبسط صفحاته..
نرى الأيام وهي غدا سنون
وبالآحاد يبلغن المئينا
يرجو كل مواطن أن يكون قد قدم كل ما فيه صلاح للفرد والمجتمع ... الابن عندما يربى تربية صالحة فأنت تعده لنفسه ولمجتمعه ووطنه .. الطالب عندما تزرع بين جنبيه العقيدة وتربيه على الأخلاق فأنت تعده ليكون لبنة صالحة من لبنات هذا الوطن الإسلامي العريق .. المجتمع من حولك عندما تساعد في تشييد بنائه وتسعى إلى رفع لبناته فأنت تسطر غدا مشرقاً بالصفاء والولاء.
ونتوقع أن نقدم صوراً من التلاحم ونقدم تمسكاً بقيمنا وأخلاقنا وعاداتنا الإسلامية والبر بالوالدين وبالأيام ودفع الظلم عن نفوسنا، كما قال أحد الحكماء: «من أمضى يومه في غير حق قضاه أو فرض أداه أو مجد أثله أو حمد حصله أو علم اقتبسه فقد عق يومه وظلم نفسه».


أعوام وصل كان ينسى طولها
ذكرُ النوى فكأنها أيام
ثم انبرت أيام هجر أردفت
بجوى أسى فكأنها أعوام
ثم انقضت تلك السُنُون وأهلها
فكأنها وكأنهم أحلام

أمنيتنا الكبرى أن تحل القضية السياسية المعقدة قضية «فلسطين الإنسان والأرض» وأن تنتهي فصول جراحات العالم الإسلام وأن ترتفع راية الحق ويقام السلام بعد أن أناخ مطيته وناء بكلكله وأن يعم السلام وطننا العربي والإسلامي ونتمنى أن نستشعر قيمة الزمن وأهميته.. نتمنى أن نصل لوطن لا نحتاج فيه إلى سلطات تشريعية أو محاكم قضائية، يحكمنا تمسكنا بعقيدتنا وديننا.. وطن لا صراع فيه.. لا حقد... لا حسد.. فيه تتصافى القلوب كصفاء الماء الزلال.
وعلينا أن نستقبل هذا العام الجديد أولا بالهجرة.. نعم الهجرة من المعاصي والذنوب إلى رضا الله وجنته نفتح صفحة جديدة.. صفحة بيضاء.. صفحة نقية وأن يكون كل عملنا لله وحده، قال تعالى: )قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) (الأنعام:162)
أخيراً اسأل الله أن يوحد قلوبنا وينير الطريق أمام سالكيه ونسأله رفع الظلم وأن يكون هذا العام الجديد عاماً مليئاً بالتفاؤل والفرح مليئا بالنصر والتمكين لبلادنا وللأمة الإسلامية.
ومن جانبه عبر غصين آل سلطان مدير متوسطة القادسية في محافظة الأفلاج عن سروره حيث بدأ بقوله: ماذا قدمنا للوطن خلال عام مضى؟ وماذا نتوفع أن نقدم؟
الوطن تلك الكلمة الرنانة التي يشدو بها أصحاب الحق والباطل.. وعلى نغماتها يترنمون ولكن لا يستمتع بها إلا أصحاب الحق المريدون له.
مهما قلنا وكتبنا فالوطن فوق الكتابة والقول ولا نستطيع أن نوفيه حقه في بضع كلمات ولن نقدر على ذلك وعزاؤنا أن صدره رحب يتسع للجميع ولا ينتظر منا الشكر بل ينتظر منا التشمير عن سواعدنا للنهوض والصعود به إلى المكان الذي يستحق أن يكون فيه ولعلنا نكون كذلك ولا سيما إذا حضرت النية الصالحة متسلحة بالعلم النافع فنحن للوطن جندٌ ونحن له سند ولا أبالغ إذا قلت إن أرواحنا له رخيصة وإذا أزهقت من أجله فذلك لا شيء في سبيله.. لذلك فمهما قلت فإن ما قدم للوطن خلال عام لا يساوي شيئا إزاء ضخامة ما يقدمه الوطن للجميع.
نتمنى أن تسعد الأمة الإسلامية وشعوبها في هذا العام وأن تظل الأمة العربية والإسلامية تنمي العقول والأبدان بما يعود عليها بالنفع .. ولعل من أجل الأمنيات حلول الأمن والاستقرار في مناحي العالم كله ولن يتحقق ذلك إلا بتكاتف الجهود وإخلاص النيات.
لعل من الواجب على الفرد المسلم وهو يستقبل هذا العام أن ينوي عمل وتقديم الصالحات وهي المخزون الذي سيبقى له في الحياة الأخروية وأن يعقد العزم على التوبة وعدم الوقوع في الخطأ والردى .. والمطلوب من الجميع المشاركة الفعّالة في تنمية المجتمع وذلك برفع معدلات الإنتاج عن طريق الإخلاص والجدية في العمل والحمد لله أن الخامات متوافرة وجيدة للوصول لهذا الهدف الأسمى.
كما التقينا مبارك آل زنان حيث عبر بقوله: مهما قدمنا للوطن فلن نوفيه حقه. فالوطن حبه يسري في مشاعرنا ولا يقاس حب الوطن بعمل مهما كان حجم هذا العمل.
أتمنى السعادة للجميع وأن ينعم الجميع بالصحة والعافية والتقدم والازدهار لمملكتنا الحبيبة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني..
مطلوب منّا التفاؤل في استقبال العام الجديد بما كله خير لنا وللمسلمين كافة.. ومطلوب منا أيضا العمل الجاد لرفع سمعة بلادنا في المحافل الدولية وأن يعم السلام بلاد العالم عامة وبلاد المسلمين خاصة.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved