Sunday 9th march,2003 11119العدد الأحد 6 ,محرم 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مستعجل مستعجل
أجهزة تنقية المياه.. ضارة..!!
عبدالرحمن بن سعد السماري

تكاثرت في الفترة الأخيرة.. العروض التجارية التي يقوم بها مسوِّقون من جنسيات مختلفة.
** يأتون للمكاتب والمدارس والمعاهد والمحلات والمنازل والأسواق والاستراحات وكل مكان..
** يحملون «برشورات» ويحفظون كلاماً يرددونه على كل أحد.. ويعرضون عليك بضائع وخدمات مختلفة وبأسعار متفاوتة.. ويؤكِّدون لك.. أن ما يعرضونه هو الأفضل عالمياً.. وهو مقر من جهات وفئات وهيئات دولية في دول كبرى مختلفة.
** ومن تلك الأمثلة.. ما يُعرض مؤخراً من معامل تحلية أو تنقية مياه.. محطات صغيرة تربطها في «البزبوز» وتصفي الماء - على حد زعم هؤلاء - وإذا حضر لك أحد هؤلاء المسوقين لتلك المحطات.. قدَّم لك شرحاً طويلاً عن مشاكل المياه ثم أصناف المياه ثم أضرار المياه.. ويؤكِّد لك أن المياه كلها لا تخلو من مشاكل وأضرار ومصائب تسبب أمراضاً أقلها.. السرطان.. ولا ندري.. ما هو أصعبها حتى الآن.
** ولكن لو حصلت على محطة من تلك النوعية الموجودة معه.. فستنتهي مشاكل وأمراض وأضرار المياه على الإطلاق بمجرد حصولك على هذه المحطة الصغيرة.
** ثم يقوم بعملية تجربة سريعة أمامك.. ويبدو لك الماء الذي جرَّب عليه.. وقد تحوَّل إلى مادة سائلة برتقالية أشبه بالشاي أو الميرندا..ويقول لك «الخبير؟!!» والمهنة «عامل نظافة» هذا هو الماء الذي مع الأسف تشربه ويشربه أطفالك.. فيه كل المواد الضارة وهذه الترسبات.. مما يجعلك تُعجِّل بالشراء وبدون مكاسرة..
** يعرض عليك المحطة الصغيرة بألفي ريال.. ثم يأتي آخر ويعرض عليك نفس «الصَّفَّاية» بستمائة ريال.. ويأتي ثالث ويعرضها عليك بألف ريال.. وهكذا.. وهي نفس الآلة.. ونفس الخدمة.. ونفس الكلام.. ونفس الإمكانية.. ونفس الحجم والطاقة.. ويجرِّب أمامك نفس التجربة..
** ويقول أحد الأشخاص.. إنني أعطيت أحد المسوِّقين ماءً جاء من نفس «الصَّفَّاية» أو المحطة الصغيرة.. ثم أظهر فيه المجرِّب نفس المصائب والشوائب.. وأظهره بأنه لا ينفع أبداً.. وقلت له: إنه جاء من هذه المحطة التي تسوِّقون لها.. قال «الخبير الخرَّاط» ربما أنها متعطلة «؟!!».
** فضح هذه المحطات والمسوِّقين لها.. جاء على لسان خبير مسؤول.. وهو مدير عام فرع وزارة المياه بمنطقة الرياض المهندس خالد البواردي.. الذي فنَّد ادّعاءات هؤلاء.. وبيَّن وفضح أكاذيبهم.. وبيَّن الأخطار المترتبة على مواد يستخدمونها.. وحذَّر من التعامل معهم وقال.. إن مياهنا سليمة «100%».. وأن هؤلاء .. هم الذين يفسدونها مع الأسف بأجهزتهم وموادهم المستخدمة..
وكان البيان الذي نُشر في إحدى الصحف.. شافياً واضحاً ومهماً أيضاً..
وكان بياناً في وقته.. ويحتاجه الجميع.. ووضع النقاط فوق الحروف.
** والسؤال الآن الذي يجب طرحه هو.. أنه ما دام هؤلاء «نصابين» وكذابين و«خرّاطين» وغشّاشين.. وما دام أن أجهزتهم أجهزة كذب ونصب.. وما دام أنها تسبب أمراضاً وأضراراً.. وما دام أنها لا تنفع فكيف تم استيراد هذه الأجهزة وهذه المواد.. وكيف سُمح بتسويقها هكذا؟!
** وما ذنب الذين ركَّبوها منذ سنة أو سنتين أو أكثر.. وصار يبلع هو وأولاده؟!
** من المسؤول؟! هل هو كالعادة.. «أحد التجار وإحدى الشركات!! ونفهمها ونسكت.. و«مهوب شغلنا»؟!!
** نحن نشكر المهندس خالد البواردي على هذا الإيضاح وما حواه من معلومات قيِّمة.. فقد وضع النقاط على الحروف ولكن.. من المسؤول عن استيرادها وتسويقها وبيعها؟! ثم.. كيف انتشرت هكذا؟! وإلى متى و«اللِّي يسوى واللِّي ما يسوى» يضحك.. ويكذب.. وينصب.. علينا؟!

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved