Sunday 9th march,2003 11119العدد الأحد 6 ,محرم 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

شركات النفط الأمريكية تحجم عن شراء خام العراق شركات النفط الأمريكية تحجم عن شراء خام العراق

* نيويورك رويترز:
أحجمت شركات النفط الأمريكية العملاقة عن شراء الخام العراقي مع اقتراب الحرب المحتملة التي تزيد من مخاطر هذه الصفقات.
ويقول المحللون إن مخاطر حدوث رد فعل عام مضاد على الشركات التي تشتري الخام العراقي بالإضافة إلى مخاوف من انقطاع الامدادات العراقية بسبب الحرب كبيرة جدا.
وقال متحدثان من شركتي اكسون موبيل وشيفرون تكساكو أكبر شركتي نفط أمريكيتين إنهما توقفتا عن تلقي شحنات من العراق مع اقتراب إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش من شن حرب.
وقال كريس جايدز المتحدث باسم شيفرون تكساكو «وفرنا بدائل اقتصادية... هذا قرار يعكس الحرص».
وتشير بيانات وزارة الطاقة الأمريكية إلى أن اكسون موبيل لم تشتر نفطا عراقيا للتسليم في الولايات المتحدة منذ اكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكن تقول متحدثة باسم الشركة إن اكسون موبيل تشتري خاما عراقيا في السوق الدولية للتسليم في أوروبا وآسيا.
وقال بيتر بيوتل المحلل النفطي لدى كاميرون هانوفر «العملاء يدققون في مصدر النفط والناس مستاؤون من العمل مع من يشتري من العراق في الوقت الراهن».
ورغم أن المصافي الأمريكية تحصل على أغلب صادرات العراق إلا أن الشركات الأمريكية لا تشتري الخام العراقي من بغداد مباشرة بل عبر وسطاء عادة ما يشترون الخام العراقي من بغداد تحت رقابة الأمم المتحدة ثم يعيدون بيعه للمصافي الأمريكية.
وأفادت مصادر ملاحية أن أحدث شحنة من الخام العراقي بيعت لشيفرون تكساك وشحنت في أواخر يناير/كانون الثاني.
وخفضت فاليرو انرجي كورب وهي واحدة من أكبر المصافي الأمريكية كذلك استهلاكها من الخام العراقي من 152 ألف برميل يوميا في عام 2001 إلى 49 ألف برميل يوميا في الربع الأخير من عام 2002، ولم تحصل شركة كوتش اندستريز على شيء في الربع الأخير بعد أن كانت تتلقى 84 ألف برميل يوميا في عام 2001، ورفضت الشركتان التعليق.
وبالرغم من أن الخام العراقي مازال يورد للولايات المتحدة إلا أن شركات أجنبية مثل توتال فينا ألف الفرنسية وسيتجو الفنزويلية هي التي تجلبه إلى البلاد وفقا لما تشير إليه بيانات حكومية.
وقالت مصادر نفطية إنه في الشهرين الأولين من هذا العام لم يشحن العراق سوى مليون برميل يوميا للولايات المتحدة أي ما يعادل نحو 67 في المئة من الخام العراقي المباع بشكل رسمي بمقتضى اتفاق مبادلة النفط بالغذاء الموقع مع الأمم المتحدة.
ويبيع العراق منذ ديسمبر/كانون الأول عام 1996 الخام بمقتضى هذا البرنامج الذي يعد استثناء للعقوبات المفروضة على العراق منذ غزوه للكويت عام 1990.
وتفضل شيفرون تكساكو عادة شراء الخام العراقي لمصافيها في كاليفورنيا ولويزيانا لأن مواصفاته تطابق احتياجات هذه المصافي.
واستقر معدل صادرات العراق لفترة طويلة على 2 ،2 مليون برميل يوميا لكن صادراته تراجعت منذ أواخر عام 2001 بسبب رسوم إضافية خارج إطار برنامج الأمم المتحدة فرضتها الحكومة العراقية على عملائها مما حد من إقبال الشركات الدولية على شراء الخام العراقي.
وبعد أن تخلت بغداد عن الرسوم الإضافية في سبتمبر/ايلول الماضي زادت بعض الشركات الأمريكية مثل شيفرون تكساكو مشترياتها من الخام العراقي في بادئ الأمر.
لكن التهديدات بحرب وشيكة مع تصميم إدارة بوش على نزع سلاح العراق باستخدام القوة العسكرية إذا تطلب الأمر زاد من مخاطر شراء الخام العراقي.
وقال رعد القديري المحلل النفطي في بتروليوم فاينانس في واشنطن «إنه عدم التيقن، الشركات قلقة بشأن الامدادات، تريد أن تتأكد أن بإمكانها التحميل ولا يمكنها التأكيد من ذلك في حال نشوب حرب».
ومن المتوقع على نطاق واسع أن تتوقف الصادرات العراقية أثناء الحرب وتجار النفط قلقون من الغرامات الكبيرة التي يفرضها أصحاب الناقلات لتعويض خسائرهم إذا توقف التحميل.
وتشعر العديد من المصافي التي تحقق حاليا أفضل مكاسب منذ سنوات مع ارتفاع أسعار البنزين وزيت التدفئة بالقلق كذلك من الاعتماد بدرجة كبيرة على نفط العراق.
وقال أحد تجار النفط «إذا كان لديك موعد تحميل في أوائل الأسبوع المقبل فإن الاحتمالات كبيرة أن يتوافر الخام لكنك تواجه احتمالات الانتظار طويلا قبل بيعه».

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved