Sunday 9th march,2003 11119العدد الأحد 6 ,محرم 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مشاورات غداً في مجلس الأمن تسبق تصويت الثلاثاء .. واشنطن: مشاورات غداً في مجلس الأمن تسبق تصويت الثلاثاء .. واشنطن:
17 مارس ليس بداية الحرب لكنه نهاية الدبلوماسية

* واشنطن الامم المتحدة موسكو الوكالات:
اعلن سفير بريطانيا لدى الامم المتحدة جيريمي غرينستوك ان مجلس الامن الدولي سيجري بعد ظهر غد الاثنين مشاورات حول العراق.
وألمح سفير الولايات المتحدة في الامم المتحدة جون نيغروبونتي من جهته الى ان موعد التصويت على قرار ثان سيحدد خلال هذه المشاورات .
وقال «طلبنا من البعثات الحصول على تعليمات من عواصمها كي تكون مستعدة لتصويت قد يجري اعتبارا من الثلاثاء»، وتابع «سنعلن جدولاً زمنياً اوضح اثناء مشاورات بعد ظهر الاثنين».
وذكر ان الولايات المتحدة لا ترى ضرورة لصدور قرار ثان من اجل استخدام القوة ضد بغداد.
وقد قدمت الولايات المتحدة وبريطانيا واسبانيا الجمعة مشروع قرار معدلاً يمهل مجلس الامن حتى 17 اذار/مارس الجاري للاعلان عما اذا كان العراق «اظهر تعاوناً كاملاً وفورياً ونشطاً ومن دون شروط» في مجال إزالة اسلحته المحظورة كما قال وزير الخارجية البريطاني جاك سترو.
واعلن مسؤول كبير في البيت الابيض الجمعة ان 17 اذار/مارس سيحدد نهاية المرحلة الدبلوماسية المخصصة لنزع اسلحة العراق، مضيفا خلال لقاء مع الصحافيين ان «17 اذار/مارس سيحدد اغلاق النافذة الدبلوماسية» و«إذا لم ينزع (صدام حسين) سلاحه قبل 17 اذار/مارس فلن تكون له فرصة اخيرة».
وقد استغرقت المشاورات التي اجريت في اجتماعات مغلقة ثلاث ساعات ونصف الساعة وذلك بعد الاجتماع العلني الذي عقد على مستوى وزراء الخارجية والذي كشف الانقسامات داخل مجلس الامن الدولي بشأن الازمة العراقية.
هذ وقد بدأ الرئيس الامريكي جورج بوش وكبار مساعديه جهداً دبلوماسياً مكثفاً أخيراً يوم الجمعة في محاولة لكسب الموافقة على قرار جديد من الامم المتحدة خلال الايام القليلة المقبلة يمهد الطريق للحرب ضد العراق .
واجرى بوش ووزير الخارجية كولن باول ومستشارة الامن القومي كوندوليزا رايس اتصالات هاتفية بزعماء العالم في مساعيهم المضنية لجعل تسعة من اعضاء مجلس الامن الدولي الخمسة عشر يوافقون على القرار.
وفي ضوء المعارضة القوية من فرنسا وروسيا اللتين تملكان حق النقض «الفيتو» بالاضافة الى المانيا العضو غير الدائم بالمجلس اعرب مسؤولون امريكيون في احاديث خاصة عن بعض التشكك بشأن اجازة القرار رغم التفاؤل العلني الذي اعربوا عنه في الايام الاخيرة.
ويقول بوش انه لم يتخذ قراره بشن حرب للقضاء على التهديد الذي يقول ان الاسلحة العراقية غير القانونية تشكله، ولكنه ارسل قوة عسكرية ضخمة الى المنطقة وتوعد بشن حرب اذا دعت الحاجة لذلك سواء بموافقة الامم المتحدة اودون موافقتها.
وقال مسؤول كبير في ادارة بوش تحدث شريطة عدم نشر اسمه «سنرى ما اذا كان بوسعنا اجازة هذا القرار، اننا متفائلون بأن اعضاء مجلس الامن سيمارسون واجباتهم وسيبذل جهد مكثف لإقناع الناس ان يفعلوا ذلك خلال الايام القليلة المقبلة».
وبعد يوم من دفاعه في مؤتمر صحفي عن نزع سلاح العراق بالقوة ضغط بوش على رئيس شيلي ريكاردو لاجوس بشأن ذلك في اتصال هاتفي خاص، ولم تحدد شيلي وهي عضو غير دائم في مجلس الامن الدولي موقفها بشأن القرار.
وقال مايكل انطون المتحدث باسم البيت الابيض «اتفقا على ضرورة ان ينزع العراق سلاحه بشكل كامل والامتثال للقرار 1441»، وينفي العراق امتلاكه برامج اسلحة غير قانونية ويقول انه ممتثل بشكل كامل العمليات الامم المتحدة للتفتيش عن الاسلحة والتي استؤنفت بعد صدور القرار 1441 في نوفمبر تشرين الثاني.
وتحدث بوش هاتفياً ايضا مع رئيس وزراء سنغافورة جوه تشوك تونج وهي غيرعضو بمجلس الامن .
وصرح مسؤولون امريكيون بأن بوش وافق على تعديل مشروع القرار الجديد كي يشمل 17 مارس اذار كموعد نهائي من اجل استيعاب اعضاء مجلس الامن الذين يريدون اعطاء الرئيس العراقي صدام حسين موعداً نهائياً أخيراً.
وقيل ان مساعدين كبارا مثل باول أو رايس مستعدون للسفر إذا كان ذلك سيساعد على كسب اصوات، ودار حديث حول البيت الابيض عن سفر رايس الى موسكو كأحد الاحتمالات للمساعدة في اقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الموافقة على القرار.
وضغط بوش يوم الخميس بشأن ذلك على بوتين وعلى فيسنت فوكس رئيس المكسيك وهي عضو غير دائم بمجلس الامن لم تحدد موقفها بعد بشأن القرار.
واذا فرض تطبيق هذا القرار مع سريان الموعد النهائي في 17 مارس اذار قال المسؤول الكبير «في هذه المرحلة فبالتأكيد لن تكون هناك اي فرصة اخرى له «لصدام» كي ينزع سلاحه، وبالطبع توجد دائما فرصة انه قد يغادر البلاد وهو الامر الذي يسدي معروفا للجميع».
وقال بوش انه سيحث على اجراء تصويت بشأن مشروع القرار في غضون ايام حتى اذا واجه احتمال رفضه.
ويتناقض اعلان استعداده لاستخدام القوة ضد العراق مع تركيزه على الدبلوماسية لحل ازمة سلاح مع كوريا الشمالية التي استأنفت طموحاتها النووية وحذرت من صراع محتمل مع الولايات المتحدة.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved