قصف أمريكي بريطاني لمنطقة الحظر الجنوبي
واشنطن تدرس ترحيل دبلوماسييها من المنطقة والعراق مستمر في تدمير الصواريخ

  * بغداد واشنطن الوكالات:
تدرس الولايات المتحدة مسألة وجود دبلوماسييها في الدول الخليجية وما اذا كانت ستأمرهم بالمغادرة مع ازدياد التوتر الناجم بصفة اساسية من تهديداتها بضرب العراق في الوقت الذي واصل فيه العراق تدميرصواريخه من نوع الصمود 2.
فقد دمر العراق امس السبت ستة من صواريخ الصمود في استئناف للعملية التي تشرف عليها الامم المتحدة والخاصة بالتخلص من صواريخه المحظورة بعد توقف استمر يوماً واحداً.
وأكد عدي الطائي المسؤول بوزارة الاعلام العراقية للصحفيين استمرار عملية التخلص من الصواريخ وفقا للجدول الزمني المتفق عليه وان العمل في تدمير ستةمن صواريخ الصمود بدأ الساعة التاسعة.
وبدأ في الاول من مارس اذار الماضي تدمير صواريخ الصمود التي يقول المفتشون ان مداها يتجاوز الحد الذي تسمح به قرارات الامم المتحدة وهو 150 كيلومترا.ولم يتم تدمير اي صواريخ يوم الجمعة .
وقال الطائي ان العراق ومفتشي الامم المتحدة على الاسلحة اتفقوا على ان يكون يوم الجمعة عطلة. وبلغ عدد الصواريخ التي جرى تدميرها قبل امس السبت34 صاروخا ووحدتين للصب.
ومن جانب آخر صرح مسؤولون امريكيون يوم الجمعة بان الولايات المتحدة تدرس ما اذا كانت ستأمر بعض الدبلوماسيين الامريكيين بمغادرة منطقة الخليج قبل حرب محتملة مع العراق.
وقال المسؤولون الذين طلبوا عدم نشر اسمائهم ان من غير المتوقع اتخاذ قرار قبل الاسبوع المقبل في الوقت الذي تسعى فيه واشنطن للحصول على موافقة مجلس الامن الدولي على اصدار قرار يمكن ان يمهد الطريق امام صِدام مسلح.
وصرح مسؤول امريكي طلب عدم نشر اسمه بأن الكويت احدى عدة دول قد تصدر وزارة الخارجية امرا للموظفين الدبلوماسيين غير الاساسيين وافراد العائلات فيها «بمغادرة منظمة».
وهددت الولايات المتحدة بشن حرب على العراق اذا لم يتخل عن برامجه المشتبه بها للاسلحة الكيماوية والبيولوجية والنووية، وينفي العراق امتلاكه مثل هذه الاسلحة.
واقترحت بريطانيا اعطاء العراق مهلة حتى 17 مارس اذار بالتعاون بشكل كامل مع مطالب نزع السلاح والا واجه الحرب، ولكن مشروع قرارها الجديد المقترح في الامم المتحدة يفتقد بشكل كبير للاغلبية ويواجه احتمال استخدام حق النقض «الفيتو» ضده.
وامرت واشنطن بالفعل في معظم انحاء المنطقة بعمليات مغادرة مما يعني انها تعرض على افراد عائلات الدبلوماسيين والموظفين الدبلوماسيين غير الاساسيين رحلات مجانية لاعادتهم للوطن في محاولة للحد من وجودها الدبلوماسي دون ان تأمر الناس بشكل فعلي بالمغادرة.
وعلى صعيد آخر قصفت الطائرات الامريكية والبريطانية التي تراقب منطقة حظر الطيران جنوبي العراق نظام رادار عراقي متحرك عقب ما وصفه الجيش الامريكي بتهديدات عدائية من جانب الرادار العراقي.
وأعلنت القيادة المركزية الامريكية، ومقرها مدينة تامبا بولاية فلوريدا، أن الطائرات ألقت القنابل على الرادار الواقع على بعد 370 كيلومترا تقريباغرب بغداد يوم «الجمعة».
وقالت القيادة المركزية أنه تم توجيه الضربة بعد أن حركت القوات العراقية نظام الرادار إلى منطقة حظر الطيران، مما اعتبر تهديداً للطائرات الامريكية والبريطانية التي تراقب المنطقة، وكانت القوات الامريكية قد صعدت خلال الاسابيع الاخيرة ضرباتها للاهداف العراقية فيما تتزايد احتمالات شن حرب على البلاد، ويعتبر تدمير الدفاعات الجوية العراقية أمراً في غاية الاهمية في المراحل الاولى من الحرب.