* الرياض - صالح الفالح:
أجمع عدد من السفراء المعتمدين لدى المملكة العربية السعودية على أهمية جائزة الملك فيصل العالمية في خدمة العلم والعلماء والمساهمة في تقدم ورقي البشرية جمعاء وتطور الفكر الإنساني..
وأكدوا في تصريحات خاصة ل«الجزيرة» ان الجائزة قد استطاعت أن تحتل مكانة بارزة وشهرة عالمية واسعة وأهمية كبرى في الأوساط الدولية.. واعتبروا الجائزة أنها تجسد الوفاء للعلماء والباحثين وتقديراً لجهودهم في إثراء الحياة العلمية والثقافية وعدوا بأنها مصدر فخر واعتزاز لمؤسسة الملك فيصل الخيرية.. وفيما يلي نص أحاديث السفراء..
في البداية نوه سفير دولة الكويت لدى المملكة الشيخ جابر دعيج الصباح بما تحظى به جائزة الملك فيصل العالمية بالدعم والرعاية الكريمة من دعم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو النائب الثاني الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود لما لها مشيراً إلى دورها الكبير والبارز في تشجيع العلم والثقافة مؤكداً أن الجائزة استطاعت أن تحتل مكانة بارزة وشهرة واسعة مشيراً إلى أنه يتم فيها تكريم العلماء والأدباء والمفكرين في العالم في جميع المجالات بغض النظر عن جنسياتهم ولذلك حظيت بسمعة وصدى طيب عالمي مما دفع جميع الأوساط العالمية والأكاديمية على أن تحرص على ترشيح علمائها وذلك بالتالي يشجع على تنمية روح البحث وزيادة الدافعية للعلماء ورأى أن ذلك فيه خدمة كبيرة للإنسانية ودليل على حرص المملكة العربية السعودية على الاهتمام والرقي بالعلم والثقافة في كافة المجالات، لافتاً إلى أن القائمين على هذه الجائزة حريصون على تطبيق معايير دقيقة وموضوعية لمنح الجائزة لمن يستحقها وهذا ما أعطاها أهمية قصوى وجعلها استطاعت بكل اقتدار أن تتفوق على مثيلاتها من الجوائز العربية والعالمية الأخرى معتبراً أن الجائزة لها دور كبير في خدمة الإسلام والمسلمين والإنسانية جمعاء ونجاحها للأمة العربية والإسلامية وتعطي انطباعاً على رقي الفكر العربي والإسلامي.
من جانبه اعتبر سفير دولة قطر علي بن عبدالله آل محمود ما تشهده الرياض اليوم السبت الخامس من شهر محرم من احتفال جائزة الملك فيصل العالمية بتسليم الفائزين في فروعها المختلفة لعام 1423هـ بأنه مناسبة مهمة وتاريخية وأكد أن جائزة الملك فيصل العالمية قد اكتسبت أهمية كبرى في الأوساط الدولية وذلك لما تقدمه من دعم وتشجيع للعلماء في مختلف المجالات مشيراً إلى أنها أصبحت تجسد الوفاء للعلماء والباحثين الذين أثروا الحياة العلمية والثقافية ببحوثهم ودراساتهم وساهموا في تطور الفكر الإنساني ورأى أن للجائزة دوراً عظيماً في خدمة الإسلام والمسلمين وذلك من خلال دعمها وتقديرها لعلماء المسلمين الذين كرموا بمنحهم هذه الجائزة مما يعد حافزاً لهم وللعلماء الآخرين يدفعهم للبحث والدراسة في العلوم الإسلامية ونشرها بين المجتمعات الأخرى لإيصال الصورة الحقيقية للدين الإسلامي لهم ونشر العقيدة والتعاليم الإسلامية الصحيحة بينهم لافتاً إلى أن الجائزة قد تميزت ومنذ قيامها بالنجاح وذلك لإيمان القائمين بها وسعيهم للمساهمة في تقدم البشرية مما جعلها تستمر طوال هذه السنوات وتنال هذه الأهمية لتحتل مكانة بارزة في الأوساط العالمية.
أما سفير دولة فلسطين وممثل السلطة الفلسطينية بالمملكة العربية السعودية مصطفى هاشم الشيخ ديب فقال تحتفل جائزة الملك فيصل العالمية وبرعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين اليوم الخامس من شهر محرم 1424ه بتسليم الفائزين جوائزهم التي كانت نتاج جهد بذلوه ليرقوا ويحظوا بتسلم هذه الجوائز وبكل جدارة مؤكداً أن أي أمة تسعى لتكون في مصاف الأمم المتحضرة وتقدمها، تجعل العلم والعمل في مقدمة أولوياتها مشيراً إلى أن هذا ما أكد عليه المغفور له مؤسس هذه المملكة وباني نهضتها الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، عندما قال: «إن المدنية الصحيحة هي التقدم والرقي، والتقدم لا يكون إلا بالعلم والعمل» لافتاً إلى أن هذه المقولة كانت رسالة واضحة تناقلها ملوك هذا البلد وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين، وعملوا بها لتصبح المملكة العربية السعودية منارة للثقافة والعلوم وما مهرجان الجنادرية وجائزة الملك فيصل العالمية إلا أكبر دليل على مدى التقدم الذي وصلت إليه المملكة، كل ذلك بفضل التوجيهات الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله .
وأكد السفير الفلسطيني أن جائزة الملك فيصل العالمية ساهمت مساهمة فاعلة في خدمة الإسلام والمسلمين والإنسانية جمعاء من خلال الطروحات المقدمة من أهل العلم والمعرفة في كافة أنحاء العالم.
حيث لم تقتصر هذه الجائزة على نوع محدود من الدراسات، فمنها الدراسات الإسلامية، والثقافية والأدبية والإنسانية والطبية كل حسب جده واجتهاده وكيفية ايصال المعلومة الصحيحة مضيفاً أن الأمم الساعية لامتلاك الحضارة تسعى دائماً لعمل المستحيل للوصول إلى أهدافها النبيلة من خلال مواقفها الإنسانية في عمل الخير ولو نظرنا إلى مجد أمتنا الإسلامية وما وصلت إليه لرأينا أن التاريخ قد مجد هذه الأمة لتمسكها بمبادىء دينها الحنيف وتعاليمه التي تدعو إلى البر والتقوى وخير البشرية جمعاء وزاد وبهذا تكون المملكة العربية السعودية قد أدت رسالتها وحظيت بما لم تحظ به كثير من الأمم، وتكون بذلك قد خدمت الإسلام والمسلمين والإنسانية جمعاء.
وسأل الله العلي القدير أن يحفظ لهذه البلاد أمنها واستقرارها في ظل خادم الحرمين الشريفين وحكومة وشعب المملكة العربية السعودية الشقيق إنه سميع مجيب.
سفير جمهورية البوسنة والهرسك لدى المملكة محمد علي حاجيتش قال: في البدء أود أن انوه بتقديرنا الكبير في البوسنة والهرسك بجائزة الملك فيصل العالمية، تلك الجائزة العظيمة التي تشرف بها أحد أبنائها بالفوز بإحدى جوائزها في خدمة الإسلام وهو رئيسها الأسبق السيد علي عزت بيغوفيتش وهي حقاً جائزة يجب أن يعتز بها كل مسلم في مشارق الأرض ومغاربها، وأن يفتخر بها وبصرحها الشامخ، مؤسسة الملك فيصل الخيرية التي تشهدها الرياض، حاضرة المملكة، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله ورعاه - قائد مسيرتها الخيرة المباركة.
وأضاف: هذا الاعتزاز الكبير الذي نوليه للجائزة مبعثه ينبع من أهميتها العظيمة في خدمة الإسلام والمسلمين، بل وأهداف الإنسانية جمعاء، ولأنها امتداد وتكملة لنهج المملكة في سبيل نشر الدعوة والوعي الإسلامي بإنشاء المراكز وبيوت الله التي تعمر مختلف أنحاء العالم، وما تمده من يد العون والمساعدة الإنسانية عند الملمات والكوارث لكل أبناء الجنس البشري دون تمييز ديني أو عرقي أو أي اعتبار آخر.
لافتاً إلى أن مؤسسة الملك فيصل الخيرية تأتي لتجسد وتكمل تلك الرسالة الإسلامية الشاملة لتخاطب حملة العلم والقلم، تحفيزاً لهم وتشجيعاً لإنجازاتهم التي تساهم في خدمة البشرية وتطورها وتقدمها بكل جوانبها، وبالأخص في تلك الجوانب التي تتعامل في حقل العلم والمعرفة، والتي كان الإسلام سباقاً في التعامل معها، لأنها من ركائز العقيدة وتعاليمها وآياتها التي يزخر بها القرآن الكريم، وفي وقتنا الحاضر بالذات، الذي يواجه فيه المسلمون والإسلام حملات مغرضة مؤكداً أن مثل هذه الرسالة التي تبعث بها المؤسسة العظيمة إلى العالم، لهي خير رد وبرهان على أن الإسلام هو دين التسامح والتراحم والتفاعل مع الأديان والحضارات الأخرى».
|